منوعات

زعيم طائفة ينهي حياة مريديه جوعا بغرض دخول الجنة

رحيل جماعي أظهرته صور بشعة بعد أن فعل زعيم تلك الطائفة الغريبة فعلته ووعد مريديه بالمجد، حيث فرض عليهم طقوسا خاصة، ولم يراعي زعيم الطائفة في مذهبه شرفا لإنسان أو يعر لكرامته اعتبارا بعد أن فعل بهم أمورا تقشعر لها الأبدان.

تعود وقائع النهاية المأسوية التي صدمت السلطات الكينية إلى ذلك الراهب الذي تزعم طائفة دينية وأخذ يضع لأتباعه المنهج والضوابط المقدسة التي لا يحيد عنها إلا كل ضائع تائه في دروب الضلال بحسب ما أوهمهم.

غسل الأدمغة

مارس الراهب مع مريديه خططه العجيبة ويوما تلو آخر انبهر المريدون بزعيمهم وأيقنوا بأنه صاحب الحق المطلق وأنهم على يديه يصعدون إلى الرب حيث ملكوت السماء بعيدا عن دناءة الأرض وأهلها.

سياسة الإبهار التي طبقها الزعيم المقدس بدأت بوقفته أمامهم يروي لهم أسرار خيرات الجنان المقدسة، لكن الصعود إليها يقتضي أن يقدموا ما يريده من قرابين، حتى لو كانت تلك القرابين أعز ما يملك هؤلاء الأتباع..

موعد مقدس مع الجنة

انبرى الرجل يعد الأتباع ويمنيهم بأنهم سيكونون على موعد مع الجنة وأن المسيح عليه السلام سيكون أمام ناظريهم رأي العين، لكن ذلك المقام المقدس الذي ستمنحه لهم السماء يستدعي بالضرورة أن يقدم كل منهم قربانا لنيل الرضا المقدس !!!!

أبهر الرجل أتباعه وبالغ في إقناعهم حتى رسخ في أذهانهم عقيدة بأن يكونوا على استعداد تام لتقديم ما يطلب منهم على الفور اتساقا مع مبدأ لديه مفاده أن المريد عليه أن ينحي عقله جانبا أمام مطالب زعيم الطائفة !!!

صوم بلا نهاية

تم تحديد الموعد المقرر لتلك الطقوس وهناك كان على الأتباع أن ينصاعوا تماما لأوامر الزعيم الديني في المعبد الذي حدده لحدوث اللقاء المقدس.. لكن المفارقة أن تلك الطقوس التي فرضها الراهب كانت محددة البداية دون نهاية حيث بدأت بفترة مفتوحة للصوم.

بدأ الأتباع الصوم دون أن يدركوا من الراهب المرحلة التالية لذلك الجوع الذي أوهن أبدانهم وخارت قواهم ولم يعد أحدهم يدري ماذا سيفعل الراهب به في قلب ذلك المعبد؟؟

فرض الراهب ماكنزي على أتباعه مبادءه المقدسة وأولها أن يترك كل واحد منهم نفسه رهن إشارته إذا كان يريد تحقيق المراد ورؤية ما يتمناه ويحقق في سبيل ذلك أي مطلب يطلب منه، طال الجوع بهؤلاء الأتباع حتى أنهم تعرضوا لأزمات صحية لم يهتم بها ذلك الراهب.

جوع طال أمده حتى النهاية

طال أمد المعاناة إلى أن فقد ثمانية وخمسون شخصا من الأتباع حياتهم.. فلا هم بقوا أحياء ولا هم تحقق لهم ما يريدون .. وهناك بدت خيوط الأزمة تتكشف للسلطات التي تبين لها أن ثمة سرا وراء اكتشاف مدافن بها عشرات المفقودين.!!!!

سلطات التحقيق كشفت أن ذلك الراهب أوهم أتباعه بأنهم سيدخلون الجنة ضامنين السعادة الأبدية حال حرموا أنفسهم تماما من الطعام، حتى أن أرواحهم فاضت إلى بارئها..

يحيا أبناء تلك الطائفة بتجمعات سكنية منعزلة في منطقة داخل غابة شاكاهولا الكينية ونجح زعيمهم في السيطرة روحيا على ثلاثة قري، بينما كان مصيره أمام قضاء الأرض ومن بعده سيكون أمام قضاء السماء بعد أن فعل فعلته المشينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى