منوعات

قصة حزينة وراء تسمية منطقة “قبر البنت” في دهب بهذا الإسم

هناك الآلاف من قصص العشق التي ذهبت في بحر النسيان إلا قصتها أراد البحر أن يخلدها وتصبح مزارا لكل شخص يبحث عن السحر والخيال إنها منطقة ( قبر البنت) بمدينة دهب فما قصتها ولماذا سميت بهذا الاسم؟ تعالوا معي لتعرفوا ملخص القصة.

في جنوب مدينة دهب علي خليج العقبة بمحافظة جنوب سيناء، يعيش مجموعة من البدو بقرية العسلة . هنا تبدأ الحكاية.عندما رأي شاب أجنبي فتاة بدوية من هذه القرية بملابسها المزركشة وعيونها الساحرة، وهي ترعي أغنامها، فأعجب بها وكان يتتبعها حيثما مشت. كأنه مسحور بها.

أسابيع قليلة حتي نسجت قصة عشق بريئة بين الشاب والفتاة، فالشاب يأبي أن يغادر مدينة دهب مع الفوج السياحي الذي أتي معه، والفتاة تحرص أن تخرج كل يوم لترعي أغنامها لعلها تراه.

كان ذلك في وقت حرمت فيه العادات البدوية بقريتها مثل هذه الأشياء فكان من عادات قبيلتها أن البنت لا تكشف علي غريب فلديهم مقولة مشهورة تقول “بناتنا زي الجواهر مابتظهرش” .

وبعد معرفة أهل الفتاه بقصة عشقها بالغوا في عقابها وتعذيبها حتى هربت الفتاة ، وعند مطاردتهم لها قفزت في البحر.وغاصت في أعماقه، وذكرت إحدى الروايات أن الشعب المرجانية أغلقت عليها، وحاول عدد من الغواصين إخرجها فلم يستطيعوا إخراجها. لتظل البنت في هذا المكان دون أن يعرف أحد مصيرها.

وقالت رواية أخرى أن الفتاة ربطت نفسها تحت الماء خوفا من عقاب أهلها لذا سميت هذه المنطقة بـ ” قبر البنت” . وظلت هذه المنطقة مجالا للأساطير نظرا لأن البنت التي هربت لم تظهر بعد ذلك أبدا ، كما ان قصتها تم تداولها بشكل يحمل من الخيال والأسطورة اكثر مما يحمل من الواقع. لذلك أسبح هذذا المكان رمزا للعشق العذري البريء وكأن البنت بهذه القفزة التي قامت بها خلقت أسطورتها الخاصة التي يعشقها الأجانب وياتون لزيارة موقع الأسطورة.

وتقع منطقة “قبر البنت” جنوب مدينة دهب علي بعد 20 كيلو متر من المدينة. وتعتبر منطقة “قبر البنت” من أفضل مواقع الغطس الطبيعية الغنية بالشعاب المرجانية، فهي تتمتع بالمناظر الخلابة والنباتات الغريبة والتكوينات العجيبة فضلا عن انواع مختلفة من الكائنات البحرية التي تستوطن هذا المكان ، وهي من الندرة بحيث تتماس وتتاكامل مع السطورة أو الحكاية التي نسجت حول المكان وحول قبر البنت.
ربما لهذا السبب أصبح هذا المكان من أهم المقاصد السياحية التى يفضل السياح زيارتها في رحلات اليوم الواحد خلال جولاتهم السياحية فى شرم الشيخ ودهب.

بعدما عرفت ملخص القصة .. هل تري أن الشعب المرجانية احتضنتها وأخفتها لتخليد قصتها .. أم لعاقبها علي قصة العشق التي نسجت حولها كما يقول البدو؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى