أخبار الاقتصاد

ماذا يخفي عام 2023 للجنيه وما مصيره أمام الدولار؟

سعيدة على الدولار لكن للاسف هي سنة كبيسة على الجنيه، هذه هي حكايتنا مع 2022، السنة التي اخذتنا في دوامة ليس لها أول من أخر، فهل تراجع الجنيه كان لابد منه وما مستقبله في 2023؟ هل الجنيه هيكسب المواجهة هذه  المرة أمام الدولار؟

واحنا داخلين 2022 ولسة بنقول ياهادي على امل الدنيا تزهزه معانا بعد الظروف العالمية اللي حصلت بسبب كورونا، هوب نلبس في الأزمة الروسية الأوكرانية، وعينك ماتشوف الا النور.

الدولار في بداية السنة كان ب15 جنيه وشوية، بس مع استمرار الخلاف بين روسيا واوكرانيا ووسط حالة القلق اللي سيطرت على العالم كله بخصوص مستقبل الاقتصاد وارتفاع الأسعار بمعدلات قياسية، خرج من مصر حوالي 22 مليار دولار في أسابيع معدودة.

الحركة دي كانت البداية لازمة نقص الدولار عشان يتعرض الجنيه لضغوط غير عادية، ويطلع طارق عامر في مارس بقرار جريء وهو تحريك سعر الدولار من 15.74 جنيه عشان يتراوح بين 18.15 و18.29 جنيه.

وفي الوقت ده وصف محافظ البنك المركزي السابق الظروف اللي بتمر بيها مصر بأنها أصعب من الظروف اللي عدينا بيها في 2020 و2021، ده غير اننا بناخد من فلوس الاحتياطي النقدي عشان نقدر نظبط الأسعار.

ومن ساعتها والدولار في صعود والجنيه في هبوط لغاية ماوصلنا لشهر اغسطس عشان يستقيل طارق عامر من منصب محافظ البنك المركزي ويمسك مكانه حسن عبد الله في يوم 18 من نفس الشهر.

وفي تاريخ تعيين عبد الله، الدولار كان مسجل 19 جنيه تقريبا، وفي البداية شفنا ثبات في سعر الجنيه أمام العملة الأمريكية لكن مع الوقت ابتدي الأخضر يكمل رحلة صعوده من تاني.

ويوم ورا يوم الناس ابتدت تحس اكتر بأزمة الدولار خصوصا مع الارتفاع المستمر في أسعار كل السلع تقريبا وكل ماتسأل إيه السبب يقولك فتش عن الدولار، طيب السلع ناقصة في السوق: برضه فتش عن الدولار!

وفضلنا مكملين على الحال ده لغاية ماوصلنا ليوم 27 أكتوبر، حسن عبد الله في اليوم ده قرر اعتماد سعر صرف مرن للجنيه يعني تعويم للجنيه بلغة الشارع.

وفي الساعات الأولى من تنفيذ القرار، تقدر تقول ان كل البيوت المصرية بقت ولا شركات الصرافة، كل واحد قاعد ماسك الموبايل وكل ثانية بيعمل تحديث يشوف سعر الدولار للجديد ويجري عالفيسبوك يكتبه.

وبعد ماكان الدولار في مستوى 19 جنيه و70 قرش تقريبا، اهو دلوقتي مسجل 24 جنيه و76 قرش، وبكده يخسر الجنيه اكتر من 57% من قيمته على مدار 12 شهر.

والمشكلة الكبيرة هنا ان في الايام الاخيرة من ديسمبر ومع انتشار التوقعات بتعويم تالت للجنيه رجعت السوق السودة من تاني بعد ماكنا قضينا عليها في 2016 وكلنا شوفنا ازاي الدولار وصل ل38 جنيه خلال الأيام الأخيرة.

وصحيح السوق السودة في انهيار بعد الاتفاق على قرض صندوق النقد بس أقل سعر وصل ليه الدولار حسب الأرقام المتدوالة هو 26 جنيه للدولار الواحد.

وده معناه اننا داخلين 2023 وسعر الصرف تحت المراقبة: هل السوق السودة هتنزل للسعر اللي في البنوك ولا السعر الرسمي اللي هيطلع؟ طيب ممكن السعرين يتقابلوا في النص؟

سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية شايفة ان الدولار في السنة الجديدة هيبقى ب25 جنيه، مع دخول دولارات جديدة لمصر زي قرض صندوق النقد أو تمويلات تانية.

كمان فتح باب الاستيراد هيشغل المصانع وتطلع انتاج تصدره فيزيد دخل البلد من العملة الصعبة.

يعني الحكاية كلها مرهونة بتوفير الدولار، فهل تفتكروا 2023 هتفرح المصريين المرة دي وتبقى سعيدة على الجنيه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى