تجرد من كل معاني الأبوة والنخوة، ليتحول من أب إلى مجرد ذئب يبحث عن غريزته فحسب، فقد فوجئت به ابنته الصغيرة يتسلل ليلا إلى غرفتها وأخواتها قبل زواجهن ولم تفسر حينها سبب قيامه برفع الغطاء عنهن ويكشف أجسادهن وهن نائمات.
ظنت الفتاة في البداية أن حنان الأب هو الذي يدفعه للتسلل إلى غرفتهن لكي يطمئن على بناته، ويمر عليهن ليلا للتأكد من سلامتهن والنوم الهنيء، لكن كان للأب الذئب مراد آخر، وقد كان يقصد التحرش ببناته بعدما لعبت برأسه المخدرات التي اعتاد على تعاطيها، فبدأ يكشف عنهن ملابسهن ليلا محاولا تحسس أجسادهن، ولما شعرت الأم بسلوك زوجها المشين هربت بابنتها العذراء من بيت الزوجية.
وقفت الفتاة أمام المحكمة قائلةً: «أبويا حسن دخل على غرفتي 3 مرات ولقاني نايمة واتحرش بيا واتحرش قبل كده بإخواتي المتزوجات لأ وأغرب حاجة إنه كان بيحاول يعمل الحاجات دي حتى لو قدام الناس وكأنه عادي، وأنا لا آمن العيشة معه لذا أرفض دعوته بضمي لحضانته».. هكذا كان رد «إيمان» لقاضي الأسرة بالقليوبية خلال نظر دعوى أبيها التي أقامها لضمها لحضانته.
وأضافت إيمان أنه سبق لوالدها أن تحرش بأخواتها البنات قبل زواجهن وقت أن كانت أمها على ذمته، ثم تحرش بها بعد أن طلق والدته، وبعد أن قامت الأم برفع دعوى نفقة أقارب عليه، قضت لها المحكمة، فقام برفع دعوى ضم لها حتى يتهرب من دفع «النفقة»، حسب تأكيدها.
«إيمان» أضافت في تحد وحياء «أنا والدي تزوج مرتين بعد والدتي، وصممتا على الطلاق من بعد أن اكتشفتا سوء سلوكه، ثم تزوج بأخرى وحدث بينه وبينها خلافات كثيرة بعد أن شاهدته زوجته يضع يده على أماكن حساسة لابنتها الطالبة بالمرحلة الإعدادية أثناء زيارتها لها في منزل أبى».
وتابعت أمام المحكمة: «سني تجاوز 17 عاما، وطرأت عليه مجموعة من التغيرات الفسيولوجية التي لا يجب أن يطلع عليها إلا أمي، إلا أن أبي كان يحرص على رؤية جسدي وتفحصه ثم لمس أماكن حساسة بزعم ملاطفتي وحضني»، مضيفة أنها ستظل في حضانة أمها حتى تتزوج لأنها لا تأمن العيش مع أبيها.
الابنة استطردت أمام القاضي: «أبى مدمن مخدرات ويجلس يوميا مع رفقاء السوء على أحد المقاهي ويدخل منزله قبيل الفجر، وكان دائم الشجار مع والدتي لمعاتبته على هذا وتركه للصلاة، ثم لاحظت سلوكه المشين والمريض فخافت على بناتها واضطرت للهرب».
واختتمت: «أبي يستحق السجن، فهو رجل مريض واستحل شرف بناته، واتبع شيطانه وأصدقاء السوء، فصار يتعامل معي كفتاة ليل».