ثقافة ومعلومات

بردية تكشف مفاجاة عن حقيقية ارتباط حتشبسوت بإماراتي

قد يكون الأمر غاية في الغرابة عندما تسمع أن الملكة حتشبسوت، والتي تعد من أعظم ملوك العصر الفرعوني، ولكن عندما يكون الامر من خلال بردية فرعونية قد يكون هذا دافعًا لتصديق القصة.. فما حقيقة هذا الأمر؟

الأمر بدأ بأنباء انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تتحدث عن اكتشاف الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق بردية من الأسرة السابعة الفرعونية تقول بأن أبو الهول كان إمارتي متزوج من الملكة حتشبسوت واسمه الحقيقي أبو نواف.

تلك الأنباء انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار النار في الهشيم، لدرجة أن الدكتور زاهي حواس قرر الرد عليها.
وقال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية ووزير الآثار الأسبق، إن جميع ما تم تداوله عار من الصحة تماما، وحقيقة زواج أبو الهول من الملكة حتشبسوت وما هي إلا «افتكاسة» من مروجي الشائعات.

وقال الدكتور زاهي حواس إن قصة زواج أبو الهول من الملكة حتشبسوت ليست بالأمر الحقيقي وأن شخصية «أبو الهول» أسطورية وليست واقعية حتى يتزوج من الملكة حتشبسوت، فهو رمز الإله رع.

ومن بين الأساطير أيضاً، أن تمثال أبو الهول شيد ليكون حارساً لهرمي خوفو وخفرع، باعتباره رمز الإله رع، وأنه يحتفظ بمدينة مفقودة أسفل قدميه.

وتحدث زاهي حواس عن بناء تمثال أبو الهول، وقال: «إننا نبحث الآن عن مقبرة المهندس المعماري إيمحتب بسقارة والذي بني الهرم المدرج بسقارة وهو أول شخص في تاريخ صنع سقف ومواد من الحجر وعرف بإله الطب، وأما في منطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر نبحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي ونعتقد أنها دفنت بجوار مقبرة الملك أمنحتب الثالث».

يذكر أنه دائما ما يروج البعض شائعات عن تمثال أبو الهول فقبل فترة تصدر أبو الهول تريند مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث انتشرت شائعات تتمثل في صور لتمثال أبو الهول مغمضا عينيه لأول مرة في التاريخ، الأمر الذي أثار ضجة واسعة واستقبله المصريون بسخرية كبيرة.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بشأن نوم أبو الهول جميعها لا تمت للصحة لا من قريب ولا من بعيد.

أسرار كثيرة قد يجهلها البعض عن أبو الهول، حيث ترجح الدراسات الأثرية أن التمثال الشهير كان مُغطى بطبقة من الجص الملون، وتشير لذلك الألوان الأصلية التي لا تزال ظاهرة إلى جانب إحدى أذنيه. أما تاريخ نحته فيعود بحسب الدلائل التاريخية إلى عهد الملك خفرع صاحب ثاني أكبر الأهرام الثلاثة في الفترة بين عام 2532 إلى عام 2525 قبل الميلاد، وهو ثالث أو رابع فراعنة الأسرة الرابعة في الدولة القديمة، ونجل خوفو صاحب الهرم الأكبر.

وفي الختام من منكم صدق فعلًا أن أبا الهول كان بالفعل إماراتيا وتزوج بالملكة حتشبسوت وإن لم يكن ذلك حقيقي فلماذا يتم ترويج كافة هذه الشائعات عن أبي الهول في الفترة الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى