منوعات

لغز الأشكال المخيفة التي حيرت العالم في عين غزال بالأردن

أقدم تماثيل بشرية في عين غزال بالأردن .. من الذي صنعها؟ .. ومن هم أصحاب هذه التماثيل .. وما علاقة المخلوقات الفضائية وعبدة الشيطان بها ؟

تماثيل بحجم الإنسان ، بعضها ذات رأسين ، نظرة عينيها غريبة، وملامح وجوهها أغرب ، احتار العلماء كثيرا في معرفة من هم أصحابها، ولماذا وجدت مدفونة ضمن أقدم موقع أثري في العالم ، عن تماثيل عين غزال في الأردن أتحدث ، المنطقة الأثرية الأكثر غموضا ورعبا في العالم ، ما حكاية هذه التماثيل ؟ سأحكي لكم في ملخص القصة

أين تقع تماثيل عين غزال ؟

يعتبر موقع عين غزال الأثري الأردني من أهم المواقع التي تؤرخ لفترة العصر الحجري الحديث، إن لم يكن أهمها . وهي مستوطنة كاملة تقع على مقربة من العاصمة الأردنية الحديثة عمان على الطريق الرئيسي الذي يربطها بمدينة الزرقاء .

تحتوي هذه المدينة على أطلال اثنين من أقدم المعابد في العالم، والتي يُعتقد أنها بُنيت قبل 7250 سنة قبل الميلاد ، واكتشفت الحفريات الأثرية فيها عام 1982 .

الحفريات التي ظهرت في تلك المنطقة كشفت عن بقايا قرى زراعية يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، حيث كانت تلك المنطقة معروفة بالزراعة ذلك الوقت .

إذا مددنا خط التاريخ على استقامته سنصل إلى حضارة عريقة موغلة في القدم، هي واحدة من أقدم المدن في تاريخ البشرية يعود تاريخها إلى 10 آلاف عام .

اسم المكان مركب من كلمتي عين وغزال، عين تعني “عين الماء” بالعربية، والغزال هو الحيوان الصحراوي المعروف والذي يبدو أنه كان منتشرا في المنطقة وقت تسميتها بهذا الاسم، حيث كان يوجد نبع ماء يسقي سكان عمان.

تماثيل غريبة ذات لغز كبير

أهم اكتشافات هذه المنطقة هي تماثيل غريبة الشكل وعجيبة المنظر أذهلت العلماء حتى الآن.أثناء التنقيب اكتشف العلماء 36 تمثالا، يبلغ طول الواحد منها متر و3 سم ، وهي مصنوعة من ماده تسمى الجص الليموني، بعض هذه التماثيل برأس واحد، وبعضها برأسين، وبعضها كانت دون رؤوس لأسباب غير مفهومة .

تنوعت اكتشافات عين غزال بين التماثيل الكاملة أو نصف البشرية والحيوانية، كما تم العثور على ثلاثة أقنعة تمثل وجوهًا بشرية، وقيل إنها تمثل نسخًا لوجوه الموتى .. ولم يتم حل النقاش حول هذه الأقنعة إذا كانت مرتبطة بطقوس دينية في ذلك الوقت أم لا ؟

الجدير بالذكر أن هذه التماثيل كانت مدفونة مع هياكل وعظام بشرية تعود إلى هذا العصر أيضا، ويعود تفرد وغرابة هذه التماثيل بخلاف ملامحها الوحشية المخيفة إلى أنها تعتبر أقدم تماثيل مصنعة بهذا الحجم القريب من الحجم الآدمي الكامل في العالم.

نظريات مختلفة حول التماثيل

بعض العلماء وضعوا نظريات كثيرة حول هذه التماثيل منها أنها رموز لآلهة من السماء في هذا الوقت من الزمن، آمن بها الناس في ذلك الوقت وصنعوا التماثيل تكريما لها وللتعبد والتبرك بها.

البعض الآخر مثل الكاتب الشهير أنيس منصور اعتقد أنها رمز لمخلوقات فضائية كانت قادمة في هذا الوقت خصوصا بالنظر إلى شكل التماثيل الغريبة من ناحية الفم والعينين والرأس وأعتقد العلماء أن الناس في ذلك الزمن اعتقدوا أنهم آلهة فقاموا بعبادتهم وتقديسهم، خاصة أنهم هابطون من السماء.

أما النظرية الثالثة فهي أن هذه التماثيل كانت تستخدم في بعض العبادات والطقوس الشيطانية التي كان يقوم بها الناس قديما لذلك كانوا يقدسون هذه التماثيل ودفنوها في هذا المكان.

لم يستطع أحد تأكيد أو نفي أي من هذه النظريات حتى الآن ليظل اللغز ممتدا ، وتظل تلك التماثيل تحيّر العالم والعلماء .

من الواضح أن هذه التماثيل دليل على تطور وعي أهالي عين غزال وهم يطورون معتقداتهم، فمرّت التماثيل بعدة مراحل بين عبادتها وتقديرها ، والتعامل معها بطريقة فنية، والاستفادة منها في معرفة خصائص الإنسان ، وصولاً إلى دفنها.
مع الاحترام والتقديس، بعناية فائقة وفي مكان آمن ، وهذا يدل على أثر حضارة عريقة كانت موجودة قبل التاريخ المعهود ولا تزال باقية إلى اليوم.

هذه هي القصة فكيف ترونها؟ وما الذي تعتقدونه في هذه التماثيل .. وهل تستطيعون رؤيتها فعلا أم يمكن أن يصيبكم الرعب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى