منوعات

نبوءة الخضر تتحقق واختفت المياه فماذا فعلوا لإنهاء تلك المأساة؟

تخيلوا لو انعدم وجود المياه من على سطح الكوكب ، لو اختفت كل مصادر المياه العذبة ولم يعد أمام الناس سوى مصدر واحد فقط ، هل يشربون منه مهما كانت العواقب، أم ينتظرون حتى يجدون الماء مرة أخرى ؟ ما السر وراء ذلك وكيف انتهت تلك المأساة
لم يكن أحد يتخيل أن هذه النبوءة ستتحقق إلا أنها حدثت. أصبح الجميع ملزمين بالتعامل مع اختفاء المياه على أنها أمر واقع.
حيث أخبر الخضر عليه السلام الناس الذين كانوا يعيشون وقتها في البادية ويعتمدون على الآبار وعلى مياه الأمطار أن المياه ستختفي من على وجه الأرض ، وسيستمر هذا الاختفاء لشهور عديدة ، ومن بعد هذا الاختفاء ستظهر مياه جديدة لكن من يشربها ستحدث له أمور غريبة. سيصاب بالجنون وسيتحدث بلغة غير مفهومة.

لم يهتم الكثيرون بالنبوءة. فالخضر وهو رجل صالح ويعتبره البعض من الأنبياء المرسلين كان يطلق النبوءات والنصائح وتستقبلها الناس بتعجب واستغراب وربما دون اكتراث. وهو ما يظهر جليا في قصته مع سيدنا يوسف الذي استنكر أفعال الخضر وطلب تفسيرا لها.

بالفعل اختفت المياه . ولم يعط أحد النبوءة أية قيمة ، إلا شخص واحد قرر أن يأخذ احتياطاته ويخزن مياها في مكان سري حتى إذا اختفت المياه يجد ما يشربه.

هذا الشخص هو الوحيد الذي نجا من اللعنة . كان يذهب للكهف السري الذي خزّن فيه مياهه ويشرب ثم يعود إلى الناس فيجد حالتهم في غاية السوء. وبعد فترة عادت الآبار تمتليء والمجاري المائية ومساقط الأمطار تزخر بالمياه ولكنها لم تكن مثل المياه المألوفة . شرب منها الناس فأصيبوا بالجنون . بدأوا يتحدثون بلغة غامضة . بل واعتادوا على تلك اللغة وأصبحت جزءا من حياتهم.

حين خرج الرجل إليهم تعجب من حالهم . ولكن هو الذي أصبح غريبا عنهم فاتهموم هو بالجنون . اضطر الرجل في النهاية إلى أن يشرب من مياههم ليصبح مثلهم . حتى يتمكن من التفاهم معهم ومعرفة ما يفكرون به . لكن يبدو أن الوقت قد فات . فقد وصل الناس لمرحلة من التفاهم بطريقتهم الخاصة الجديدة ولغتهم الغريبة بحيث حين بدأ هذا الرجل يشرب من مياه الجنون ويتحدث مثلهم كانوا يتضاحكون عليه ويعتبرونه مجرد أحمق لا يعرف حتى كيف يتحدث . وعاش وحيدا منبوذا إلى أن مات من العزلة بسبب عدم قدرته على التكيف مع الجموع.

ترى ما السر وراء حادث اختفاء المياه من العالم؟ وهل القصة لها تفسيرات جيولوجية معينة .. أم أن الخيال الديني هو الذي أنتجها وروّجها لإثبات نظرية معينة؟ شاركونا برأيكم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى