منوعات

زوجان سوريان في ألمانيا يؤسسان أشهر مكتبة عربية بـ 50 ألف كتاب

رجل سوري وحبيبة عمره نما حبهما بمزيد من التفوق الذي أبهر به الألمان بتأسيس أشهر مكتبة عربية في أوروبا.. فكيف نجح هذان السوريان؟ وبأي طريقة اجتذاب آلاف الزوار لهما يوميا؟

مصدر إلهام للسوريين والعرب

راشد حبوش وسالي قصة حب بين رجل وشريكة عمره في ألمانيا تحولت إلى مصدر إلهام للسوريين والعرب.. وصل راشد إلى ألمانيا عام ألفين وخمسة عشر وتلته شريكة عمره بعد سفره إلى ألمانيا بعام..

وردت إلى شريكي العمر في ألمانيا فكرة العمل في مجال نادر يكون مطلوبا في ذلك البلد الذي هاجرا إليه.. وبالفعل قررا اختبار الفكرة من خلال ثلاثة عشر كتاب بدأت سالي عرضهم على الانترنت.. كانت تلك هي اللحظة الأولى لعمل راشد وسالي في مجال الكتب.

20 دقيقة حسمت الموقف

خلال عشرين دقيقة من عرض الكتب تلقى الاثنان اتصالات متتالية من المشترين الذين أقبلوا على شرائها في ألمانيا خصوصا مع كثرة أعداد العرب المتواجدين هناك لأسباب تتعلق باللجوء أو الإقامة أو العمل.

اجتمع الاثنان اجتماعا مطولا ناقشا في طريقة تنفيذ فكرة مبيعات الكتب على نطاق أوسع من التعامل عبر الانترنت وذلك بتأسيس مكتبة كبيرة للكتب العربية بعد استيفاء الضوابط والإجراءات القانونية المعمول بها في ألمانيا بشأن تلك المشاريع.

قية مصروفات الوصول إلى ألمانيا

لكن راشد بدأ يفتش نفسه لم يجد في جيبه سوى ما تبقى من مصروفات الوصول إلى ألمانيا وإنهاء إجراءات لم الشمل.. لم يجد الرجل في جيبه سوى خمسمائة يورو وأخذ يسأل نفسه.. ماذا سيفعل ذلك المبلغ لافتتاح مشروع في بلد كهذا وفي ظروف تلك التي نعانيها.. كان الأمر بالنسبة له تحديا كبيرا.

أخيرا قرر البداية بدعم وتشجيع من شريكة عمره وبالفعل اشترى بهذا المبلغ كتبا من سوريا بدأ تسويها معتمدا على الانترنت وأسمى مشروعه “مكتبة العرب الألمانية.. وهناك وضع سالي لشريك عمرها خطة تضمن من خلالها عدم دخوله في معاناة مادية وذلك من خلال الاعتماد على بيع مجموعات الكتب أولا بأول وادخار المكسب لشراء مزيد من الكتب بناء على رغبات المشترين.

التسويق عبر الانترنت

بدأ راشد وسالي يجمعان الكتب يواصلان التسويق والبيع عبر الانترنت لإرضاء حاجة القراء الذين تزايدت اتصالاتهم وهنا جاء دور الوالد الذي استدان منه راشد مبلغا ماليا لتوسعة المشروع الذي أخذ خطوات عملية من خلال استئجار غرفة للكتب والمعيشة.

بعد ذلك تواصلت سالي وراشد مع أصدقاء يعملون في مدرسة عربية في ألمانيا واستأجرا منزلا خصصا فيه حجرة للكتب وتم تطوير المشروع من خلال استئجار مقر تحول إلى مكتبة أصبحت من أشهر المكتبات العربية في أوروبا بعد أن حصلت على ستة آلاف عنوان وخمسين ألف كتاب.

راشد بدأ التعامل مع عملاء أوروبيين ألمان وعرب بينما تولت سالي الدعاية للمكتبة وتجاوزا البيع إلى المشاركة في معارض القراءة في ألمانيا وأوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى