أخبار الحوادث

تفاصيل صادمة.. فتاة تعدم والدتها بـ «حقنة هواء».. والأب «مساعد عشماوي»

 

سيدة مكافحة عملت طوال عمرها لتربية ابنتها وولديها تربية سليمة، غمرتهم بحنانها، وعانت بسبب تدني دخل زوجها، إلا أنها وقفت بجانبه، وساعدته في تربية الأولاد، إلى أن أدخلت ولديها إحدى الجامعات الحكومية بالدلتا، ترسل لهما الأموال أول كل شهر.

 

تخطت صفية الخمسون عامًا بقليل، حيث كانت تعيش في هدوء بصحبة زوجها وابنتهما الكبيرة، إلى أن ماتت والدة «صفية»، وتركت لها خزينة حديدية مليئة بالمصوغات الذهبية، و«عمارة» تمليك، فتبدل الحال لآخر، وأعمى الذهب عيني الابنة والزوج، فاجتمعا معا وقررا التخلص منها، وقَتَلاها أثناء نومها، ليسجلا بفعلتهما أبشع جريمة في حق الإنسانية، وشاهدا على عقوق ابنة وجحود زوج.

 

«أم زينب» لا تزال مصدومة من هول الجريمة غير مصدقة النهاية المأساوية لجارتها الطيبة، وقالت: «صفية تزوجت «عامر. ا»، 60 سنة، بالرغم من التفاوت الكبير في المستوى المادي بينهما، وتزوجا في منزل مِلك لوالدتها، بعد أن تعهد بدفع القيمة الإيجارية كأي مستأجر عادي.

 

«بعد ما تجوزوا مادفعش ولا شهر، وكان بيتحجج بإن مرتبه ضعيف، وأمها كانت بتقولها ده طمعان فيكي واتجوزك عشان البيت، لكن هي كانت بتحبه وواقفة قدام أهلها عشانه».. هكذا أوضحت الجارة ملامح الحياة بينهما.

 

ولفتت الجارة أن المجني عليها لديها ولدان يدرسان في إحدى الجامعات الحكومية بالدلتا، وكانت تعيش بصحبة ابنتها الكبرى «سارة»، 29 سنة، وزوجها، وكانت «صفية» دائمة الشجار مع زوجها بسبب مصروفات البيت.. «آخر خناقة كانت ما بينهم قبل قتلها بأسبوع، وكان صوتهم عالي أوي، وسمعناه بيقولَّها إنتي معاكي فلوس كتير على قلبك من ورث أمك، اصرفي وفُكِّيها علينا، قبل ما تموتي».

«رشا سالم»، 22 سنة، جارة أخرى للقتيلة، أضافت أن «سارة»، ابنة صفية كانت تحدثها عن المشكلات التي بين أبيها ووالدتها بسبب الميراث، وازدادت تلك المشكلات بعدما علمت أن والدتها تمتلك خزينة كاملة من الذهب، بالإضافة إلى «عمارة»، ولكن أمها كانت ترفض إعطاءها أي نقود، «كانت شايلة الذهب عشان تعليم ولادها ومصاريف زواجهم».

 

وتابعت: «سارة بنتها كانت بتتخانق مع والدتها في الفترة الأخيرة، بسبب إنها كانت بتحب واحد واتقدم لها، ووالدتها رفضت بحجة إنه فقير، وكانت بتقولها مش عايزاكي تتورطي مع واحد فقير زي ما أنا غلطت واتجوزت أبوكي برغم اعتراض أهلي، لكن «سارة» كانت بتحبه أوي، وكانت بتهددهم إنها لو ماتجوزتش حبيبها هتموت نفسها».

 

وتضيف: «عرفنا بعد الحادثة أن الأب هو العقل المدبر لقتل مراته، وفضل يلعب بدماغ بنته، إن لو أمها ماتت، هتتجوز اللي بتحبه، وهيديلها شقة في البيت بتاعهم، بالإضافة إلى الذهب اللي هيتباع وهيجيب فلوس كتير، وكمان فضل يقنعها إن أمها مريضة بالضغط والسكر، وهمَّا لمَّا يموتوها هيريحوها من التعب اللي هي فيه.. كأنهم هيعملوا معاها واجب».

 

وأوضحت «رشا» أن الأب والابنة اتفقا على قتل الأم عن طريق حقنها بـ «حقنة هواء»، بدل حقنة الأنسولين بتاعتها، واختارا وقت تكون فيه نائمة، لكيلا تلاحظ بأن الحقنة فارغة، وبالفعل قاما بتجهيز الحقنة، وعند إعطاء الزوج الحقنة لزوجته، استيقظت وطلبت أن تقوم ابنتها بإعطائها الحقنة، وبالفعل قامت الابنة بإعطائها حقنة الهواء.

 

واستكملت: «بعد ما سارة إديتلها الحقنة، الأم نامت، وفكَّروا إنها ماتت، لكن بعد شوية نزفت صفية، دم من فمها، ففكرت الابنة أن أمها ما زالت في وعيها، وأنها تتألم ولم تمت، فصعبت عليها، وكلِّمت الإسعاف من ورا أبوها، ونقلوها المستشفى لكنها ماتت منهم في الطريق، اكتشفوا اللي حصل للأم والبنت اعترفت بكل حاجة».

 

تلقى قسم شرطة السلام بلاغا يفيد بمقتل سيدة عن طريق إعطائها حقنة هواء، وبالتحري تبين أن زوج الضحية وابنتها وراء ارتكاب الواقعة طمعا في الميراث، تحرر محضر رقم 7493 لعام 2017، وتم إحالتهما للنيابة المختصة للتحقيق.

أحمد عز الدين

صحفى مصرى عملت بالعديد بالمواقع والصحف المصرية والعربية ، بحب الكتابه وعمري ما اعتبرت انه مجرد شغلانه بتقبض عليها فلوس اخر الشهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى