تصريحات خطيرة من مستشار وزير المياه الاسبق عن خطورة فيضانات السودان على مصر

بعدما تعرضت السودان الشقيق لفيضانات جارفة خلال الايام الماضية تسببت في خسائر كبيرة سواء خسائر بشرية أو مادية وتابعها كل العالم، الا انه أصبح السؤال الأكثر انتشاراً الان هو هل من الممكن أن تتأثر “مصر” بتلك الفيضانات خلال الايام القادمة باعتبارها أقرب دولة للسودان؟

ومن خلال هذا التقرير سنطرح فيه عدة تساؤلات لمعرفة نتيجة تأثير الفيضانات على مصر وهل من الممكن أن تتأثر بها، ومالذي قاله مستشار وزير الرى السابق عنها، وكيف ستتصرف السودان على خلفية الأحداث الأخيرة؟ .. هذا ما سنعرفه في هذا التقرير فقط إبقوا معنا.

التقارير الصحفية المنشورة نقلت على لسان “والي الخرطوم” أحمد عثمان حمزة، قوله بأن “السودان” يمر بظرف استثنائي لا مثيل له بارتفاع منسوب النيل بشكل كبير بسبب ظاهرة السيول والأمطار التي ضربت البلاد.

وبسبب تصريحاته قال الدكتور ضياء الدين القوصي، مستشار وزير المياه الأسبق، إن مصر لن تتأثر بالسيول أو الفيضانات التي حدثت في السودان، معتبرًا بأن كميات الفيضانات والسيول التي شهدها السودان ليست كثيرة.

وأضاف «القوصي» في تصريحات صحافية له رداً على تصريحات “والي الخرطوم”، أن الفيضانات انتشرت علي مساحات واسعة في البلاد السودانية، مع كميات بسيطة بالنسبة للإيراد الطبيعي لنهر النيل لمصر والسودان الذي يبلغ 84 مليار متر مكعب، مشيرًا إلى أن تلك الفيضانات لم تبلغ 15 مليونًا حتى الآن.

ووفقا لتقارير اعلامية منشورة فقد أسفرت الفيضانات في السودان عن سقوط عشرات الضحايا بالإضافة لتدمير مئات المنازل وهى الأحداث التي استدعت عدد من المنظمات الوطنية والأجنبية لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، بعدما أعلنت السلطات السودانية ارتفاع حصيلة الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد الى 100 حالة وفاة، في الوقت الذي حذرت فيه السلطات من اتساع نطاق المناطق المتضررة.

التقارير الاعلامية نقلت أيضا بيان المجلس القومي للدفاع المدني في السودان قال فيه إن حصيلة ضحايا الفيضانات ارتفعت لـ 99 حالة وفاة ونحو 94 إصابة، وهو ما اعتبره المتخصصون أن حصيلة هذا العام تفوق عدد الضحايا الذين رحلوا عن الحياة في الفيضانات التي ضربت البلاد العام الماضي.

وبخلاف الخسائر البشرية جراء الفيضانات قالت “الخرطوم” إن الفيضانات ألحقت أضراراً مادية كبيرة، إذ دمرت بشكل كامل تجاوز 18 ألف منزل في جميع أنحاء البلاد، بينما تضرر ما لا يقل عن 25 ألف منزل بشكل جزئي، في حين أشارت إحصاءات الأمم المتحدة إلى تضرر أكثر من 146 ألف شخص جراء الفيضانات، وحذرت السلطات السودانية من اتساع نطاق الخسائر خاصة أن هناك 10 ولايات سودانية أصبحت متضررة، بعدما كان العدد مقتصراً على 6 ولايات فقط.

وأضاف تقرير الأمم المتحدة بأن هناك توقعات باستمرار الأمطار الغزيرة والسيول، علاوة على تهديد ارتفاع مناسيب النيلين في السودان، وهو ما يخشى معه السودانيون أن تسوء الأوضاع الإنسانية أكثر خلال الأيام القادمة في ظل الاستعدادات الحكومية الضعيفة والصعوبات اللوجستية الكبيرة التي تواجهها المنظمات الطوعية المحلية والدولية.

وحذرت التقارير الإعلامية الواردة من السودان أن تمتد المخاوف لتشمل تدهوراً بيئياً مريعاً مع تكاثر الناموس والذباب والنقص الكبير في المياه الصالحة للشرب وهو ما يدفع السودانيون لاصابتهم بهاجس خطورة الوضع الصحي لهم وكيف سيكون وضعهم.

ويبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، وتبلغ الفيضانات ذروتها في أغسطس وسبتمبر، وشهد العام الماضي وفاة أكثر من 80 شخصاً في حوادث مرتبطة بالفيضانات خلال موسم الأمطار.

Exit mobile version