آخر الأخبار

حالة من التأهب في تركيا بسبب أحداث شارع تقسيم

قضت أحداث شارع تقسيم مدينة أسطنبول التركية. فهل يمكن للشرطة تحديد الفاعل والملابسات بعد فرض تدابيرها الأمنية المشددة.

تحول شارع وميدان تقسيم وسط مدينة أسطنبول التركية إلى أجواء متوترة جراء حادث استنفرت السلطات والشرطة التركية جهودها بعده.

قررت الشرطة فرض تدابير وإجراءات أمنية مشددة في منطقة وقوع الخادث وذلك بعد أن فرضت طوقا أمنيا في المنطقة مع توسيع دائرة الاشتباه. فيما أصيب المارة بحالة من الفزع وبدأوا الهرولة للابتعاد عن محيط الحادث.

الطوق الأمني الذي فرضته قوات الشرطة بمحيط المنطقة التي وقع فيها الحادث تم تنفيذه مصحوبا بإجراءات أمنية احترازية تتضمن فحص وتدقيق جميع المترددين على المنطقة.

وأعلنت مدينة اسطنبول أن الحادث خلف عددا من الضحايا، حيث وقع في منطقة معروفة بازدحامها وفي المدينة التركية وفي ميدان معروف بكثرة المترددين عليه.

ورغم أن ملعومات أولية بشأن الحادث ذهبت إلى أنه ربما يكون عملا فرديا، لكن المدعي العام التركي فتح تحقيقا موسعا بشأنه لضمان الوقوف على ملابساته كافة.

وأسفرت حصيلة أولية بشأن الحادث أن 17 طالهم الحادث، فيما تواصل الشرطة فرض مزيد من الإجراءات الأمنية بشأنه.

وتحول شارع تقسيم والمنطقة المحيطة به إلى ساحة للشظايا المتطايرة في المنطقة، في مشهد يمثل تحديا كبيرا للسلطات التركية التي سيكون عليها مهمة ليست عادية بتحديد الوصول إلى مخططي ومرتكبي الحادث.

وتواجه تركيا رغم قوة القبضة الأمنية داخلها تحديات أمنية صعبة؛ جراء العديد من الملفات المتعلقة بأمن الحدود ولجوء بعض منفذي العمليات المشار إليها داخل البلاد إلى أساليب المباغتة والمراوغة للهرب من الأمن التركي.

وتعمد الشرطة التركية في مثل تلك الحالات إلى تكثيف الجانب المعلوماتي لديها بالحصول على تصور كامل حول المشتبه بهم من ناحية مع توسيع دائرة الاشتباه من ناحية أخرى.
ولكن المهمة الأمنية لتحديد المتورطين في ذلك الحادث تكتنفها تعقيدات كثيرة مع صعوبة وضوح الرؤية في مقاطع الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة التي وقع بها.

ومن المقرر أن تقوم السلطات ضمن إجراءات التتبع المعمول بها في مثل تلك الأحوال بتفريغ جميع كاميرات المراقبة في المواقع المحيطة بالمنطقة التي وقت بها الحادث.

وفي أول تعليق من مسؤول تركي على الحادث غرد رئيس بلدية سطنبول أكرم إمام أوغلو، عبر حسابه الرسمي بتويتر مؤكدا أهمية تحديد الجناة المتورطين في مثل تلك الفعلة.

أوغلوا قال أيضا من الضروري مساعدة فرق الشرطة والصحة لدينا فيما يتعلق بالحادث في شارع الاستقلال.

وناشد المسؤول التركي الشباب ومروجي الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوجوب الحذر بشأن ما يتم تداوله من معلومات في مثل تلك الأحوال.

وقال أوغلوا، يجب على الجميع أن يتوخوا عدم المشاركات التي قد تسبب الخوف بين الناس وسوف نقدم معلومات صحية مع جميع الفرق ذات الصلة في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى