ثقافة ومعلومات

وزنه أثقل من عشر أفيال..أهم المعلومات عن قرش الميجالودون

واحد من أكبر الحيوانات المفترسة التي عاشت على الإطلاق، يبث الرعب في المحيطات ويستحوذ على خيالات البشر.
طولُ سنٍ واحدٍ من أسنانهِ كطولِ المسافةِ ما بينَ ذقنكَ وشعرِ رأسك، مما جعل منه مفترسا لا مثيل له في الأعماق.. انه قرش الميجالودون، ترى هل انقرض هذا المفترس فعلا؟ أم أنه ما زال يتربص بنا في أعماق المحيط المظلمة؟

قرش الميجالودون تصدر ترتيب السلسلة الغذائية بلا أي منازع في عصره، فلم يكن يضاهي في ضخامته ولا قوته أي حيوان أخر على الإطلاق.

تخيل هذا الفك المرعب، 267 سن، مرتبة على خمس صفوف، وكل سن منها يبلغ طوله مابين الـ 18 والـ 15 سنتيمتر، وفي حال فقدانه لأي سن منها ستعود مرة أخرى في خلال 48 ساعة فقط.

عضة هذا الفك بمقدورها الفتك بأكبر الكائنات البحرية المعروفة لنا وهي الحيتان الضخمة، وليس الأمر بالصعوبة التي تتوقعها فقدرة عض الميجالدون المهولة ستجعل من عضته للحوت أشبه بك وأنت تمضغ ثمرة فاكهة بين أسنانك، وهي ما جعلت الميجالودون يستحق اسمه فهو يعني حرفيا: الأسنان الكبيرة.

ومع ذلك فقرش الميجالودون لم يكن يعتمد في هجومه على القوة الساحقة فقط، بل كان يتميز بذكاء ودهاء في القضاء على فرائسه، فقبل أن يقرر الميجالودون مهاجمة فريسة ما، يبدأ بمهاجمة زعانفها أولا، وهو ما يشل قدرتها على الحركة بحرية، ويجعل منها صيدا سهلا.

وفي بعض الأحيان إن أُتيحت له فرصة مباغتة الفريسة، فإنه يستهدف الصدر بشكل مباشر ليسحق معه قلب ورئة الفريسة ويقضي عليها فورا.
تشير أبحاث العلماء إلى أن الميجالودون كان موجودا بكل بقعة بحرية، في كل البحار والمحيطات لكنه الآن اختفي ولم يعد موجودا، فيا ترى ما السبب؟ وهل من الممكن أن يكون الميجالودون مازال يختبئ في بقاع المحيطات ولا نعلم عنه شيئا؟
للأسف فبعكس اليابسة التي نستطيع أن نفرض مراقبتنا عليها بشكل محكم إلى حد ما، فإن البحار على الجانب الأخر تعتبر في البقعة العمياء من نظرنا، وكمية ما اكتشفناه منها على كثرته فهو لا يقارن نجهله.

وأكبر مثال على ذلك الحبار العملاق، والذي استطاع الاختباء لمئات السنين في بقاع المحيطات ولم نعثر عليه إلا مؤخرا، فهل يكون للميجالودون مصير مشابه؟

أحد الأماكن التي يعتقد البعض أن بها الميجالودون هي خندق ماريانا أعمق نقطة في المحيط، لكن الظروف الحياة في خندق ماريانا ليست كباقي المحيطات، فهي ظروف غاية في الصعوبة ولن تلبي للميجالودون احتياجاته الطبيعية من الغذاء.
ولكننا لا نعلم هذا على وجه اليقين على أي حال، ومن يعلم ربما نجد قرش ميجالودون في احدي قيعان المحيطات في يوم من الأيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى