خروج مقذوف صيني عن السيطرة والخبراء غير قادرين على التنبؤ بالمكان الذي سيسقط فيه حطامه

يحبس العالم أنفاسه فى ترقب لمعرفة مكان سقوط حطام المقذوف الصيني الخارج عن السيطرة والقادم إلى الأرض اليوم بسرعة كبيرة، وسط قلق أن يسقط على مناطق مأهولة بالسكان، حيث لا يزال الخبراء غير قادرين على التنبؤ بالمكان الذي سيسقط فيه حطام المقذوف الصيني.. فماذا حدث؟

يتجه حطام مقذوف صيني ضخم إلى الأرض فى سقوط غير منضبط وخارج السيطرة، عبر الغلاف الجوي، اليوم الجمعة، وسط قلق من أن أجزاء من المقذوف العملاق، قد تتسب في بعض الأضرار، حين اصطدامها بالأرض.

وتعد هذه هي المرة الرابعة خلال عامين التي يخرج فيها مقذوف صيني عن السيطرة، حيث يتجه المقذوف الصيني نحو اصطدام غير متحكم فيه، وهذا ما دفع العديد من خبراء صناعة الفضاء إلى الذعر.

وكانت الصين أطلقت المقذوف الفضائي لونج مارش، وذلك للالتحام مع محطة الفضاء الصينية “تيانجونج”.

وبحسب مسؤول صيني فإن “هذا النوع من المقذوفات يستخدم تقنية تصميم خاصة، مما يسمح لمعظم المكونات بالحرق خلال عملية دخول الغلاف الجوي، ولذا فإن احتمال إلحاق الضرر بالأرض، وأنشطة الطيران منخفض للغاية”.

ويذكر أنه عندما تسقط الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية على نطاق أصغر خارج المدار، فإنها تحترق في الغالب في الغلاف الجوي، مما يشكل خطرًا ضئيلًا على الأرض تحته.

وتم إطلاق المقذوف في 31 من أكتوبر الماضي، إلا أن قلب المقذوف، والذي يبلغ حوالي 23 طنا، من المتوقع أن يتحطم ويضرب مكانًا ما على الأرض، بحسب موقع “سبيس” اليوم الجمعة، إلا أنه لا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام بشكل حتمي، إذ إن عملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ إنها تتغير بتغير النشاط الشمسي.

وعادة ما تتخذ معظم الدول التي ترتاد الفضاء وشركات الفضاء الاحتياطات عند إطلاق أجسام بهذا الحجم إلى الفضاء، مما يضمن التخلص من مركباتها فوق مناطق غير مأهولة بالسكان – عادةً في المحيط.

ويستمر متعقبو الأقمار الصناعية مع شركة “أيروسبيس كورب” ومؤسسات أخرى في مراقبة مسار المقذوف مع اقترابه من الأرض، وتحسين تنبؤاتهم بشأن المكان الذي يمكن أن يسقط فيه.

وعلى الرغم من المساحة الكبيرة من الأرض والعدد الهائل من الاحتمالات لمكان سقوط المقذوف إلى أن عدد من الدول العربية تقع ضمن نطاق سقوط المقذوف الصيني، حيث نشرت مؤسسة الفضاء الجوي الأمريكية صورة عن المواقع المحتملة لسقوط حطام المقذوف، وتلك الدول هي: السودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب ومصر.

كما أغلقت إسبانيا مجالها الجوي، تحسبا لسقوط المقذوف الصيني حيث تقع ضمن النطاق، حيث قامت السلطات فى مقاطعة كتالونيا بإغلاق المجال الجوي فوق كتالونيا الشمالية والشرقية وثلاث مناطق أخرى تحسبا لسقوط بقايا المقذوف الصيني.

الأثار الجانبية لاكتشاف الفضاء وخطرها الذى يحدق بالأرض يضعنا فى أزمة كبيرة لاسيما إذا كانت الأثار السلبية أكبر من الفوائد، لذلك يجب على الشركات المهتمة بالفضاء إيجاد حل للتخلص من بقايا المقذوفات قبل دخولها المجال الجوي للأرض حرصا على حياة البشرية.. مع وقوع مصر ضمن النطاق هل يسقط فى مصر؟

Exit mobile version