الدين والحياة

إذاعة مدرسية عن الاحترام

يعتبر الاحترام أهم صفة يجب أن تتوافر في العلاقات بين الناس، فلذلك تطلب جميع المدارس من الطلاب إجراء إذاعة مدرسية عن الاحترام لتعريف الطلاب بأهميته وقيمته العظمى في العلاقات الإنسانية وحسن التعامل مع الأخرين، فلا يوجد صفة حميدة أهم من صفة الاحترام في التعامل مع الأخرين، فالإحترام أمر واجب لكل شخص صغيراً كان أو حتى كان كبيراً، فإن الإحترام والحياء صفتان إذا فقدهم الإنسان فسوف يفقد كل ما يوجد في حياته من شخصيات محترمة وسيفقد المقربين إليه، فجميع العلاقات الإنسانية قائمة على تبادل الاحترام والأدب بين الجميع صغارا وكبار، رجالا وإناثا.

وهناك الكثير من الأشخاص يعتقدون أن الإحترام قد يقتصر على الأشخاص الهامة ذو مكانة وكبار السن فقط، ويعتقدون أنه لابد أن يحترم الفقير الأغنياء، وأن يحترم العاملين مدير وصاحب العمل، ولكن الاحترام ينبع من الداخل فليس مكتسب، ولهذا فالعلاقات التي تستمر طويلاً يكون أساسها الكثير من الإحترام، والتقدير والإحتواء للشخص المقابل أمامهم.

حيث أن الاحترام قيمة عظمى فهو سيد الموقف، فهناك الكثيرون يفقدون أقرب الناس إليهم بسبب سرعة الغضب، وسرعة التصرف الخاطئ في المواقف التي تستوجب على الإنسان أن يحترم الذي أمامه، فلولا الاحترام مادامت العلاقات الانسانية بين الناس.

أيات قرأنية تحث على الاحترام:

قال الله – تعالى -: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [التوبة: 71].

وقال – تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 10]، والأُخوَّة تقتَضِي الحبَّ والتعاون والاحترام المتبادَل بين الإخوة والإصلاح عامَّة، وإصلاح ذات البَيْن بشكلٍ خاصٍّ.

فقال – تبارك وتعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ[1] وَلاَ تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾[الحجرات: 11-12].

أحاديث نبوية تحث على الاحترام:

• منها قوله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تَدخُلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أوَلاَ أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحابَبتُم؟ أفشوا السلام بينكم))؛ رواه مسلم برقم 54.

يدلُّ الحديث على أنَّ دُخول الجنَّة الذي هو مَطلَبُ كلِّ مؤمن متوقِّف على التحابِّ في الله بين المسلمين، وليس من شكٍّ في أنَّ الاحترام قرين المحبَّة.

• ومنها قولُه – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((سبعةٌ يظلُّهم الله في ظلِّه يومَ لا ظل إلاَّ ظله: الإمام العادل، وشابٌّ نشأ في عبادة الله – عزَّ وجلَّ – ورجلٌ قلبه متعلِّق في المساجد، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا على ذلك وتفرَّقا عليه، ورجلٌ دعَتْه امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تُنفِق يمينه، ورجلٌ ذكر الله خاليًا ففاضَتْ عَيْناه))؛ رواه البخاري برقم 660، ورواه مسلم برقم 1031.

فقد جعل رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – الحبَّ في الله سببًا من الأسباب التي تجعل مَن يتَّصف بها في ظلِّ الله يومَ لا ظلَّ إلا ظله.

وممَّا يدلُّ على وُجوب احترام المسلم تحريم الغِيبة، وقد ذكرنا الآية التي نصَّتْ على ذلك، وقال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أتدرون ما الغِيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذِكرُك أخاك بما يَكرَه))، قيل: أرأيت إنْ كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إنْ كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإنْ لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّه))؛ رواه مسلم برقم 2589.

• ومنها قوله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ؛ دمه وماله وعرضه))؛ رواه مسلم برقم 2564.

وهناك أقوال كثيرة تستخدم في الأقوال بالإذاعة المدرسية:

• هل تعلم أن الكلام الكثير بغير فائدة يفقدك الإحترام.
• هل تعلم أن إعترافك بأنك مخطئ يجعل من حولك يحترمونك.
• هل تعلم أن الإبتسامة عند الوداع واللقاء يزيد من إحترام الناس لك.
• هل تعلم أن يؤدي التعامل مع الناس باحترام إلى إجبارهم على إحترامك.
• هل تعلم أن التعامل بسخرية وبطريقة غير لبقة أو لائقة إلى زيادة فرصة الاستهزاء والسخرية، لذلك لا بد من تعلم إحترام آراء الآخرين، وإحترام كبيرهم وصغيرهم.
• هل تعلم أن الإحترام أدى إلى نشر السلام والمحبة في المجتمع، ويعد من المهارات الاجتماعية التي يجب تعلمها، فقد كان صلى الله عليه وسلم قدوة الخلق في التعامل مع الآخرين.

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى