دوي ضخم يضرب العاصمة باريس وهروب المئات إلى الشوارع

كأنها مشاهد من نهاية العالم ضربت عاصمة النور، مباني مهدمة وألسنة اللهب تخرج منها، المئات يهربون من الشوراع والعشرات من سيارات الإسعاف والمطافئ تهرع إلى مكان الواقعة، ليظهر كل ذلك على شاشات الأخبار في مختلف أنحاء العالم كأنه ضربها القدر أو مقذوف نووي ماذا حدث في باريس؟

يبدو أن عاصمة النور كانت على موعدا مع أحداث نهاية العالم مبكرًا، خلال الساعات الماضية مع دوي ضخم تسبب في حالة من الرعب والقلق في وسط باريس، اليوم الأربعاء، وتسبب في انهيار جزء كبير من أحد المباني.

تسبب الدوي الهائل في مشاهد لم يصفها المتابعون إلا بأنها مشاهد نهاية العالم التي تظهر في أفلام هوليود، حيث يتصاعد الدخان ويهرب الناس من المباني المهدمة في حالة من الذهول والدهشة.

وكشفت الشرطة الفرنسية عن ملامح بسيطة حول سبب الدوي الذي فرض عدد من السيناريوهات في مخيلة أهل باريس، أن هذا الدوي يرجع إلى ناتج تسرب غاز وقع بالدائرة الخامسة في العاصمة، بينما قال مكتب المدعي العام في باريس، إن “لا شيء يمكّننا من تحديد أسباب الدوي في هذه المرحلة”.

ولم تكشف السلطات حتى الآن أسباب هذا التسرب الذي نتج عنه الدوي الذي تسبب في رعب كبير وسط العاصمة وانهيار عدد من المباني بالإضافة إلى عدد من الضحايا، وهل هو يرجع إلى عمل مقصود أم أنه نتيجة لإهمال أو سوء استخدام.

كل ذلك مصادر فرنسية أن فرق الإنقاذ تدخلت بحثا عن عالقين داخل المبنى المتضرر، فيما كشفت مصادر لقناة القاهرة الإخبارية أن عدد الضحايا وصل إلى 24 شخصا.

وذكرت الشرطة الفرنسية أن واجهة مبنى تحطمت جراء الدوي الضخم، فيما قالت الشرطة إن رجال الإطفاء قاموا بإخماد ناتج تسرب الغاز في الضفة اليسرى بباريس، الأربعاء، بعدما تصاعد الدخان فوق نصب البانثيون الوطني، واضطرت السلطات إلى إخلاء مبان في الحي.

ووفقاً لمكتب المدعي العام في باريس، فقد انهار مبنى جزئيا في شارع سان جاك، على بعد بضعة شوارع من البانتيون وحدائق لوكسمبورج.

وقال مكتب المدعي العام “لا يوجد شيء يحدّد سبب النازلة” في هذه المرحلة.ويبدو أن هذا الأسبوع سيء على فرنسا، حيث شعر سكان جزء كبير من غرب فرنسا مساء الجمعة الماضية بزلزال بلغت شدته 5.8 درجات، وفقا للمكتب المركزي الفرنسي لرصد الزلازل، ولاذي يٌعد الأقوى في البلاد منذ أوائل الألفية الجديدة، وقد تسبب بأضرار مادية في المنطقة حيث سُجِّل مركزه.

ليكون الدوي الأخير في العاصمة باريس هو النازلة الثانية خلال أسبوع التي يمر بها الفرنسيين، وسط غموض عن سبب هذا الدوي الذي راح ضحيته أكثر من 24 شخصا فيما لا يزال هناك مفقودين جاري البحث عنهم.. فهل ترى أن ماحدث يرجع إلى عمل عسكري في ظل عالم أكثر سيولة؟

Exit mobile version