آخر الأخبار

رحيل هادئ فى مبنى الركاب..مهران كريمي يرحل بين جدران مطار شارل ديجول الذي عاش به 18 عام

عاش حياته بين أروقة مطار شارل ديجول، وغادر الحياة بين جدرانه.. قدم توم هانكس قصته كأفضل أفلامه.. وحصل على حق العيش في فرنسا إلا أنه عاد لمطار شارل ديجول ليودع الحياة فى المكان الذى قضى به 18 عاما من حياته.. ماذا حدث للإيرانى مهران كريمي ناصري؟

رحل عن عالمنا، مهران كريمي ناصري الرجل الذي عاش أكثر من 18 عاماً في مطار رواسي-شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس.وكان الممثل العالمى توم هانكس أدى دوره في فيلم عن قصة حياته اسمه “مبنى الركاب” للمخرج ستيفن سبيلبرج.

وقال مصدر إن الرجل، البالغ من العمر 77 عاما، غادر الحياة طبيعياً في المبنى 2F بمطار شارل ديجول، موضحًا أن “مهرن” بعدما أنفق جزءً كبيراً من الأموال، التي حصل عليها نظير الفيلم، عاد إلى المطار قبل عدّة أسابيع، وتمّ العثور على عدّة آلاف من اليوروهات معه بعد رحيله.

قصة الرجل الإيرانى على الرغم من أنها تحولت إلى فيلم سينمائى إلا أن نهايتها لم تكن مكتملة ولم يكتب نهايتها إلى رحيله عن الحياة.

ولد كريمي ناصري عام 1945 في مسجد سليمان بمحافظة خوزستان الإيرانية، وأقام في المطار في نوفمبر 1988 بعد أن سافر من إيران إلى لندن وبرلين وأمستردام في محاولة لتحديد مكان والدته، ولقد تم طرده من كل دولة أخرى هبط فيها لأنه لم يكن قادرًا على تقديم الأوراق الصحيحة.

في العام 1999، حصل على تصريح إقامة بحق العيش في فرنسا، وبات معروفاً لدى موظّفي المطار كما تحوّل إلى شخصيّة رمزية، لاسيما أنه كان موضوع العديد من التقارير التلفزيونية والإذاعية، الفرنسية والأجنبية، قبل أن تُنقل قصته إلى السينما.

في مطار شارل ديجول، نشأت شبكة دعم غير رسمية حوله ، حيث قدمت الطعام والمساعدة الطبية جنبًا إلى جنب مع الكتب والراديو.

قال بعد أن حصل على حق العيش في فرنسا: “لست متأكدًا تمامًا مما أريد القيام به ، البقاء في مطار شارل ديجول أو المغادرة.. لدي أوراق ، يمكنني البقاء هنا ، أعتقد أنه يجب علي دراسة جميع الخيارات بعناية قبل اتخاذ أي قرار، إلا أنه لم يغادر بعد ذلك”.

قال محاميه كريستيان بورقي في ذلك الوقت: “لم يعد يريد مغادرة المطار إنه خائف من الذهاب.إلا أنه غادر المطار بعد ذلك فى وقت لاحق بعد أن حصل على أموال الفيلم الذى تم تقديمه عن قصة حياته، وعاش فى نزل بباريس، ثم عاد إلى المطار قبل عدّة أسابيع لتكون نهايته حيث عاش سنوات طويلة من عمره على هامش الحياة، لتكون خاتمة حياته ونهاية قصة الفيلم.

مهران كريمي ناصري عاش حياته لمدة 18 عاما على حافة الكرة الأرضية فعلى الرغم من وجوده فى المطار إلا أنه كان سجنه وقفصه، شاهد الطائرات تذهب إلى كل مكان فى الدنيا إلا أنه لم يتحرك من مكانه لأنه لا يملك أى أوراق ثبوتية حتى بعد ما حصل على تصريح إقامة فى فرنسا كان أمانه حيث عاش على الهامش وكانت العودة إلى الحياة كابوس له.. هل تتعاطف مع قصته؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى