أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال مريم التى تساءلت عن حكم عدم الإنجاب بعد أن رزقها الله بثلاثة أبناء، قائلة إنها لا ترغب فى الإنجاب مرة أخرى، فهل عليها إثم؟.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامى مهند السادات، بحلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن القرار بعدم الإنجاب ليس فيه أى إثم أو ذنب، مشيرًا إلى أن الإنسان لا يُحاسب على اختياره أن يكتفى بعدد معين من الأبناء.
وأضاف: “لا يوجد أى مشكلة فى هذا، بل هو أمر حسن إذا كان الزوجان قادرين على رعاية وتعليم الأبناء وتوفير احتياجاتهم بشكل جيد، هذا أفضل من أن يكون هناك عدد أكبر من الأبناء لا يستطيع الشخص تلبية احتياجاتهم”.
وأوضح أن الفقهاء وعلى رأسهم الإمام الشافعى قد ذكروا أنه فى بعض الأحيان، وفى زمن الفتن أو الأوقات الصعبة، يجوز للإنسان أن يقرر عدم الإنجاب، مشيرا إلى أن هذا يعتمد على الظروف الشخصية لكل فرد، وأنه يجب التوازن بين القدرة على الرعاية والإمكانات.
وفيما يخص استخدام وسائل منع الحمل، أكد أنه لا يوجد مانع شرعى من استخدام وسائل منع الحمل إذا كانت متوافقة مع المشورة الطبية، موضحا: “لا حرج فى استخدام الوسائل التى يحددها الطبيب، بشرط أن تكون مناسبة لصحة المرأة ولا تسبب أى ضرر، وهذا يعود إلى تقييم الطبيب المعالج الذى يحدد الأفضل لحالتها الصحية”.