منوعات

محطات وأزمات في مسيرة الإعلامي أحمد الريحاوي الذي طرد ضيفه من الاستوديو

تعرض الإعلامي السوري أحمد الريحاوي للتوقيف لدى السلطات لمجرد أنه حاول السيطرة على ضيف تكلم معه بأسلوب ينطوي على نوع من التهكم والسخرية والتقليل من شأنه، وهو ما لم يسمح به المذيع مؤكدا أن الأمر يتعلق بشرف المهنة. فكانت لهجته في الرد على الضيف الساخر في غاية الحدة .

«من أنت حتى تقول هذا؟» بهذه الكلمات رد محلل سياسي تركي على المذيع السوري أحمد الريحاوي أثناء تقديمه برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة أورينت.. وهي الكلمة التي كلفت المذيع الشهير الكثير وتسببت له في مشكلة قانونية لكنه كسب الكثير لدى جماهيره.

كانت الحلقة المذاعة من برنامج «تفاصيل» تتعلق بحقوق السوريين وبدأ الضيف يتكلم عن حقوق السوريين بطريقة بدت غير متوازنة وذات اتجاه واحد في الرأي، وما كاد المذيع الريحاوي أن يتدخل لاستعادة التوازن إلى الحلقة حتى فوجئ بالمحلل الشهير المفترض أنه قادر على التعامل بأبجديات وطرق الاختلاف الحضارية.. فوجئ به الريحاوي يعامله بأسلوب غير لائق.

خروج عن السياق

الإعلامي السوري اعتبر أن الأمر خرج عن سياق الخلاف السياسي أو عرض وجهة النظر ولاحظ أن الضيف «أوكتاي يلماظ» يكرر سؤاله بقوله : «من أنت؟» وهنا نصحه الريحاوي بأن يراعي آداب الحوار في سرد وجهة نظره بقوله: «لا تقل لي من أنت؟.. لأن في هذه اللهجة أسلوب تصغير.. ناقش باحترام أو تفضل غادر الحلقة.

دخل الضيف في حالة انفعال تم تسجيلها بينما بدأ الإعلامي السوري يكرر النصيحة له ويقول له: عيب .. عيب.. كل ما تقوم به سيظهر على الهواء.. بينما الضيف يفقد السيطرة على نفسه ويقوم بسحب الأوراق من يد المذيع الذي واصل التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ويكرر مطلبه إلى المحلل بأن يغادر الاستوديو..

توقيف المذيع

لم تكد الحلقة المثيرة للجدل تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى تقرر توقيف المذيع أحمد الريحاوي ومدير القناة علاء فرحات.. وأحيلت القضية إلى القضاء التركي ليكون له الكلمة الفصل فيها..
انقسم مشاهدو الريحاوي بين مؤيدين له على نطاق واسع يرون في تصرفه قدرا كبيرا من الاتزان وإن كان قد قرر طرد الضيف من الحلقة، فيما يعتبر آخرون أن على ذلك الأسلوب تحفظات وما كان ينبغي أن يتطور إلى هذه الدرجة.

رسالة طمأنة

الريحاوي حاول طمأنة مشاهديه بعد الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها بحقه، وغرد عبر حسابه بموقع تويتر قائلا: تم إطلاق سراحي إلى حين البت بالقضية من قِبل القضاء التركي، متوجها بالشكر إلى من سانده وخصوصا السوريين.

لم تكن تلك الواقعة الوحيدة التي كان بطلها الريحاوي فقد سبق أن اشتبك مع خبير سياسي وأوقف مداخلته حينما انتقده الضيف بألفاظ قاسية على الهواء.. واختلف المشاهدون أو اتفقوا على الريحاوي لكنه يبقى واحدا من الإعلاميين المؤثرين في طرح القضايا الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى