منوعات

مالا تعرفه عن ساجيتيريوس الوحش الكوني الذي يهدد بالتهام درب التبانة

هناك في تلك المساحة العلوية تغيب قوانين الأرض فلا الظواهر الكونية المرصودة تم التوصل إلى رؤية علمية شاملة لها.. ولما مستقبل الأرض سيكون واضحا أمام أحداث لا زالت عقول العلماء حائرة بشأنها بحثا عن إجابة لأسئلتهم الافتراضية بشأن الثقوب السوداء والأجرام السماوية الغريبة التي ترصدها الوكالات المعنية بالفضاء..فماذا سيحدث للكون؟

«إن النتائج التي تم الوصل إليها توحي بمزيد من القلق.. ولا بد من الوصول إلى تصور كامل بشأن ذلك الثقب الكوني».. كانت تلك خلاصة الاجتماعات التي عقدها فريق من العلماء بعد دراسة أظهرت لهم نتائج صادمة حول «الثقب الغامض»..

نتائج تقودها التقارير العلمية

ليست توقعات ولا تنبوءات عرافين .. لأن النتائج مؤسسة في هذه المرة على تقارير علمية وإحصاءات دقيقة تعود إلى تداعيات التأثيرات الناتجة عن ثقب «ساجيتيريوس».. إجراءات الرصد والتتبع بشأن ذلك الثقب باشرها علماء من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»..

العلماء اعتبروا أن النتائج السابقة بشأن تقييم ذلك الثقب أصبحت هي والعدم سواء لأن النتائج الجديدة التي تم التوصل إليها تؤكد صحة الفرضيات العلمية التي اعتبرت أن اعتبار الثقب المشار إليه خاملا فرضية لا أساس لها من الصحة..

أخطار تستدعي الجهود الدولية

تصنيف مثل تلك الثقوب يدرجها في قائمة «الثقوب الخاملة» شريطة عدم وجود أي تأثير كوني لها على مجرة درب التبانة أو على أية أجسام كونية في الفضاء، لكن حال حدوث أدنى تأثير لتلك الثقوب فإن الأخطار المحتملة منها تستدعي مضاعفة الجهود الدولية للوصول إلى حلول وتحديدا بالوقوف على تداعياتها المحتملة.

ليته ما استيقظ

اعتمدت عملية تتبع قوة الثقب ساجيتيريوس على حجمه الكبير حيث يفوق حجم الشمس بمعدل أربعة ملايين مرة ومن ثم فإن احتمالات قدرته على ابتلاع الأجسام الكونية ليست بعيدة عن مجرة درب التبانة ، لذلك باشر الفريق البحثي المعني بتحديد مصير بعض الأجسام الكونية المختفية مهامه البحثية، وتبين أن ذلك الثقب الذي لطالما اعتبره العلماء خاملا «استيقظ » فجأة منذ قرنين من الزمان… وليته ما استيقظ.

دلائل مثيرة للقلق

نعم .. لقد التهم ساجيتيريوس أجساما كونية كبيرة ولم تعد المسافة التي تبعده عن الأرض مصدرا للطمأنينة .. لأن النتائج التي ظهرت واضحة لأجهزة الرصد التي قامت بها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في سياق الدراسات القائمة لتتبع الثقب الغامض كان لها دلائل أخرى.

وقد توصلت الفرق البحثية المعنية برصد قوة ساجيتيريوس أن أشعة سينية زائدة عن الحد تأكد ظهورها في تلك المنطقة وقد ربط العلماء بين ظهور تلك الأشعة وبين تأثير الثقب الكوني الغامض.

هالة التأهب بين العلماء حاليا سببها أن الثقب الكوني المشار إليه ليس الوحيد لأن هناك غيره الكثير لذلك يشدد الباحثون على أهمية تكثيف الدراسات التي تركز بالدرجة الأولى على تأثير هذه الثقوب على مجرة درب التبانة ومن ثم كوكب الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى