هزات ارضية وزلازل متتالية ما بين الشرق والغرب تحدث عن بعضها العالم الهولندي تواصل ضرب الأرض بقوة.. حيث ارتجفت معها القلوب، وفر السكان هاربين بحثا عن الأمان والنجاة لتستقر أنفاسهم ويطمئنون على أرواحهم التي بين جنباتهم.. آخرها منذ ساعات حيث عاش سكان جزر المحيط الهادئ أسوأ كوابيسهم.. ماذا حدث على حافة حلقة النار؟
على مدار الساعات الأخيرة تتعرض الأرض لموجة زلزالية كبيرة لاسيما على أحزمة الزلازل سواء حزام النار أو الحزام الألبي فما بين البحر المتوسط والمحيط الهادئ تهتز الأرض بقوة.. فبعد زلزالي مصر وتركيا وتبعاتهم على سوريا.. استعر حزام النار.. ماذا يحدث في المحيط الهادئ؟
فسجلت جزر تونجا بجنوب المحيط الهادئ هزة أرضية ضخمة، بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر على عمق 10 كيلومترات، ليكون أحدث زلزال في المملكة المكون من مجموعة جزر يصل عددها إلى 176 جزيرة متناثرة في جنوب المحيط الهادئ.
حيث تشهد الجزيرة خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة نشاطا متزايدا من الهزات الأرضية والزلازل والتي أثرت بشكل كبير على حياة السكان، حيث أصبح شعور الترقب للخطر القادم من تحت أقدامهم هو الشعور السائد بين سكان الجزر المأهولة من المملكة التي تقع على أحد خطر أحزمة الزلازل وهو حزام النار.
وفي نفس الوقت، على جزيرة أخرى تقع على حزام النار اهتزت الأرض بقوة، حيث ضرب زلزال ضخم بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر، قبالة سواحل جمهورية فانواتو وهي دولة جزرية في جنوب المحيط الهادئ.
وكشفت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض.
وكان المعهد الجيولوجي البريطاني، أكد في دراسة له، أنه يمكن أن تحدث الزلازل بأي مكان في العالم، ولكن يوجد بعض الأماكن هي الأخطر والأكثر تعرضا للزلازل وهي أحزمة الزلازل.
وأكد المعهد أن منطقة حزام النار هي الأكثر خطورة والأكثر نشاطا في العالم من الناحيتين الزلزالية والبركانية، حيث يحدث بها أكثر من 80% من الزلازل الكبيرة وتقع حول أطراف المحيط الهادئ.
ومن بين أحزمة الزلازل الخطيرة من حيث النشاط الزلزالي يوجد أيضا الحزام الألبي، وأيضا حزام منتصف الأطلسي.
وتشهد الأرض نشاطا زلزاليا خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة، منذ الزلزال التركي المدمر في السادس من فبراير الماضي، والذي تسبب في رحيل نحو 50 الف شخص، حيث كان بمثابة الإشارة التي حركت الصفائحةالأرضية وجعلتها في حالة طوارئ باستمرار.
وتصاعدت وتيرة تلك الزلازل خلال الأسابيع الأخيرة، مع ترقب لعلماء الزلازل لاسيما أنه يتوقع حدوث عدد من الزلازل الأسطورية سواء في خليج العقبة او اسطنبول أو ألاسكا.
وكان العالم الهولندي، فرانك هوجربيتس، تحدث في تغريدة له عن جُنُوح كهرومغناطيسي سواء على الأرض أو في الغلاف الجوي، يتسبب في زيادة الضغط على القشرة الأرضية وبالتالي زيادة النشاط الزلزالي.. فهل تتطور قوة الزلازل إلى الأسوأ؟