فن و مشاهير

سر الخلطة السرية لنجاح المخرج محمد سامي رغم كل الانتقادات

رحلته مع الأعمال الفنية فيها نجاح كبير، برغم كل شيء بيتعرض لانتقادات، وغالبا ما تكون في محلها، هو معه الوصفة التي تقدر تنجح الأعمال الفنية، لكن طول الوقت وانت تشاهد أعماله تجد ما يستفزك، ولكن تجد نفسك مشدود في نفس الوقت وتريد الاستمرار في المشاهدة، هذه الموهبة موجودة عند المخرج محمد سامي.

محمد سامي مخرج بمعايير السوق ناجح وبيحقق أرقام كويسة على مستوى المشاهدات أو شباك التذاكر، ومن يوم ما بدأ لحد دلوقتي متلاقيش ليه عمل فني مر مرور الكرام، كل أعماله الفنية من أول مسلسل «آدم» للنجم تامر حسني، وصولا لمسلسل «جعفر العمدة» بطولة الفنان محمد رمضان، لازم تكون محل جدل ونقد، وولكن بتتابع وتتشاف بشكل كويس.

المخرج محمد سامي ليه شوية قواعد ثابتة مبيغيرهاش، وهي إنه لازم يكون في أفورة مبالغ فيها في تضخيم البطل، أو تضخيم الحدث، وده شيء أقرب للدراما الهندية في الأوفر اللي بيتقدم.

بما إنه بيألف معظم أعماله، فدايما في خطوط عريضة بيمشي عليها مبيغيرهاش، لازم بطل خارق، سواء كان ضعيف وهيبقى قوي، أو قوي بس عنده أزمة في حياته، وده بالنسباله معيار البطل، إنه مينفعش يكون بني آدم عادي.

دايما أعمال محمد سامي فيها حالة انتقام، لازم البطل يكون اتعرض لغدر أو خيانة، وهيرد بعد كدة على كل اللي عملوا فيه القصة دي.

مبالغات محمد سامي من المستحيل تلاقيها في مكان تاني، زي مثلا مسلسل نسل الأغراب بريأكشنات أبطاله بقصته، أو مثلا أم غفران الغريب اللي فضلت محبوسة في أوضة سنين كتير جدا، لحد ما خرج عساف من السجن، أو مشاهد الانتقام والموت، أو هنروح بعيد ليه في مسلسل جعفر العمدة لما دخل محمد رمضان على الراجل اللي جابله ولد وقاله ده ابنه، قام شايله مطيره ناحية الحيط، وكأننا بنتفرج على شخصية «هالك» الشهيرة.

حالة محمد سامي كلها مبالغة بشكل يصل لمرحلة إنه بيحول قصص لأفراد عاديين للعرض بطريقة الأعمال الأسطورية، كأنه مثلا قصص أمنا الغولة أو الجميلة والوحش، دايما في حالة أسطورية لقصص المفروض إنها عادية، يعني هو ميكس مش سليم بيخليك طول الوقت مش فاهم المفروض تحس بإيه وانت بتتفرج.

المخرج محمد سامي كمان بيعتمد على موسيقى تصويرية جميلة ولكن مالهاش علاقة بالأعمال اللي بيقدمها ولكنها بتكمل نفس الطابع الأسطوري.

العرض عند محمد سامي بيكون خط درامي رئيسي، ماشية فيه الأحداث، وخط درامي تاني جانبي ده بيكون قصص حب وعلاقات بين بطل العمل والستات، ولكن اللي بيحصل إن بسرعة جدا بندخل في أحداث المشكلة، وبعدين نكمل الـ30 حلقة بنسمع حوارات كان ممكن حذفها، واختصار العمل كله في 4 أو 5 حلقات، أو تحويله لفيلم وخلاص.

طبعا هو مخرج وليه شخصيته ونجاحه وجمهوره، وفي ناس بتحبه وبتدعمه، وناس كتير بتعتبره الأنجح والأهم، ولكن ده ميمنعش إن في ناس تاني وجمهور عادي بيتفرج على محمد سامي ومبيكنش مبسوط من اللي بيقدمه، واللي هو المفروض يستمع لنقد الجمهور عشان يقدر يطور من نفسه أكتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى