آخر الأخبار

مصري شهامته تعدت الحدود ينقذ سيدة كويتية وبناتها من البرد القارس

شهامة مواطن مصري مقيم في الكويت، جعلته بطل منصات التواصل الاجتماعي، بعد موقفه مع سيدة كويتية.. خطوته جعلته بطل في عيون العالم العربي والخليجي.. ماذا فعل المواطن المصري؟

تحول مواطن مصري يقيم في الكويت، بين ليلة وضحاها حديث وسائل الإعلام الكويتية المحلية، وتصدر قائمة الأكثر تداولا على «تويتر»، بفضل شهامته مع سيدة كويتية وبناتها الصُغار، وإنقاذهن من البرد القارس، بعدما تعرضن للطرد على يد صاحب عقار لعدم سدادها الإيجار، ولم تجد الأم، مأوى لهن إلا الشارع، قبل أن ينقذها المواطن المصري، الذي مد لهن يد العون على الفور ودون تردد، بحسب «روسيا اليوم».

كشف المواطن المصري، كواليس الواقعة في مقطع فيديو، تداوله الكويتيون بقوة عبر «تويتر»، مؤكدًا أنه قرر استقبال السيدة وأسرتها بمنزله، رفقة زوجها وصغارها، حتى لا يتركهم بالبرد القارس، قبل أن يتمكن من حل أزمتهم، وظهر في الفيديو المصري وهو يعمل على نقل أغراض السيدة إلى منزله لحين الحصول على شقة مناسبة لهم.

وتم مشاركة الفيديو تحت عنوان : “مصري «يفتح بيته» لاستضافة سيدة بدون وبناتها بعدما طردها «مواطن» لتأخرها عن سداد الايجار”.

وقال المواطن المصري: «كنا في طريقنا إلى البيت أنا وزوجتي، ووجدناهم على الطريق، وسألتهم زوجتي عن الحال، قالوا تم طردنا لعدم دفع الإيجار، فقولنالهم اتفضلوا معانا».

وبسؤاله عن السبب، قال: “زوجتي تواصلت معاهم ولن نتركهم، في البرد، تواصلنا مع الشرطة لتسجيل الوضع والحالة، ومن ثم سنأخذها إلى منزلي مع أسرتي”.

شهامة المصري، اتسعت لتشمل مواطني الكويت، إذ قرروا جمع التبرعات للسيدة وأسرتها، لتأجير منزل، وسداد الشهور الأولى.

على الرغم من شهامة المصري وتضامن الشعب الشعب الكويتي إلا أن هذه الأزمة فتحت قضية قديمة وهي قضية “البدون” التي تنتمي لهم هذه السيدة، وصغارها.

فهم لا يملكون أي حقوق في الكويت، ولا تلتزم تجاههم الدولة بأي التزامات على الرغم من أن حياتهم وميلادهم في الكويت إلا أن الدولة لا تعترف بهم ولا بأهلهم منذ عقود.

ما بين حين وآخر، يعود مصطلح “البدون” للتداول في وسائل الإعلام ويبدأ الحديث عن معاناتهم بسبب عدم حصولهم على حق المواطنة في الكويت، ثم تهدأ الأمور لفترة حتى يتكرر الحديث ثانية.

مصطلح البدون يعود في الأصل إلى “أهل البادية” الذين لم يحصلوا على جنسية دولة الكويت منذ استقلالها عام 1961، ويتم وصفهم وفقاً لمواد القانون الكويتي بـ “غير محددي الجنسية”، وتعود مشكلتهم إلى عدم تطبيق مواد قانون الجنسية الكويتي بعد الاستقلال وإهمال البعض التقدم بطلب الحصول على الجنسية الكويتية قديماً.

ووفقاً لتقارير صحفية، يبلغ عدد البدون في الكويت حوالي 100 ألف شخص، ونظراً لـ “عدم قانونية” إقامة البدون في الكويت، يعانون من الحرمان من الحقوق التي يتمتع بها المواطن الكويتي.

شهامة المواطن المصري وقصته التي تداولها الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي خير سفير لدولته، لاسيما في ظل وجود الآلاف من العاملين المصريين في الكويت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى