منوعات

قصة الشيخ السوري الذي تسابق عليه صناع المحتوى واحتفت به الأمم المتحدة

ما سر ذلك اللقاء بين الشيخ السوري الكبير واليوتيوبر السويدية؟ وهل يملك الشيخ ردا على حملات النقد التي طالته من أبناء بلاده؟ ولماذا وصلت ردود الأفعال على صورته المنشورة إلى هذا الحد؟ رغم أنه لم يستهدف سوى نشر الفرحة والسعادة .

إنه صاحب الأنامل الذهبية الذي طالما رسم الفرحة على وجوه أبناء السوريين في المخيمات بعد أن تحولت إبداعاته إلى مصدر للبهجة والسعادة، ليكون الأول على مستوى بلاده بتفوقه في تلك المهنة الإنسانية.

تصميمات فريدة تجذب الأبناء

هو الحاج محمد السوري، الرجل الذي قرر أن يتحدى عوامل العمر والظروف والحياة الصعبة في مخيمات السوريين في الأردن .. بعد أن دخل مجال اختراع الألعاب وأبدع في إخراج تصميمات فريدة جذبت اهتمام أبناء السوريين الذين أقبلوا على منتجات وتصميمات الرجل الذي يراعي الأوضاع المادية لحياة السوريين في تلك المخيمات لكنه لا يستهدف إلا إسعاد أبنائهم.

لماذا تسابق عليه صناع المحتوى

«الإبداع هو الوصول إلى أعلى مستويات الأداء بأقل قدر من الإمكانات».. كانت تلك خلاصة تجربة «الحاج محمد السوري» في اختراع أفضل الألعاب التي جذبت أبناء السوريين داخل مخيم الزرقاء في الأردن وعندئذ تبارى صناع المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتسجيل إبداعات الحاج محمد، وفق موقع طيف بوست.

إبداعات تخاطب أعمار الزهور

تجاوزت ابداعات الحاج محمد الحدود العربية حتى استهوت تجرتبه الملهمة اليوتيوبر السويدية سايمون كريتز، التي أخذت تتابع ذلك الرجل الذي توصل إلى تلك الإبداعات في تلك السن من دون أن يتأثر بظروف وحياة المخيمات، وبالفعل قررت كريتز السفر إلى الأردن للقاء الحاج محمد.

وبلقاء اليوتيوبر السويدية بالحاج محمد تحول إعجابها إلى الذهول بعد أن كشف المخترع السوري لها عن أحدث إبداعاته واهتمامه بعمله كمهنة إنسانية تستهدف إسعاد أبناء السوريين وغيرهم والتي كان من بينها اختراعه طائرة صغيرة وهو الاختراع الذي بدأ الحاج محمد تجربته بالفعل.

أسرار نادرة في المصنع الصغير

وفي داخل مصنعه الصغير بدأ الحاج محمد يروي أسرار اختراعاته التي لا يدركها إلا المختصون في ذلك المجال حيث وقف الرجل على التفاصيل الكاملة بشأن اهتمامات أبناء السوريين وتطلعاتهم في تلك السن المبكرة وكان ذهول متابعيه أن للرجل رصيدا وافرا بعلم النفس المتعلق بتلك المرحلة العمرية واهتماماتها.

أبناء السوريين حولوا مصنع الحاج محمد إلى وجهة لهم يتطلعون فيها إلى آخر ما توصل إليه من اختراعات تتعلق بالألعاب الجديدة لكن تلك الزيارات إلى المصنع تنتهي حتما إلى شراء أنواع جديدة من الألعاب التي تستهوي الصغار.

إبداعات في هياكل السيارات

مع مرور الوقت أصبحت تجربة الحاج محمد حلقة في سلسلة أعمال وثائقية تابعة للأمم المتحدة في سياق إجراءات دعم مناطق اللجوء، تلك السلسلة التي أظهرت قدرات نوعية للمخترع السوري الذي وصل إلى أدق تفاصيل هياكل السيارات باختراع نماذج مصغرة منها تصلح كألعاب.

ولم تخل حياة الحاج محمد من ضرائب المشاهير المفروضة على كل ناجح فخلال لقائه اليوتيوبر السويدية تصرفت السيدة معه بعفوية وظهرت معه بصورة اعتبرها البعض إطلالة جريئة وتصرف «لا يجوز» بينما لم يعلق المخترع السوري على الموقف من قريب أو بعيد..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى