آخر الأخبار

لأول مرة بالتاريخ مشروع القرن يتحقق ومصر تدخل النادي النووي

مشروع يعد من أكبر المشاريع المصرية خلال القرن الحالي، نقلة نوعية للإستثمار المصري، يجعل مصر في الصفوف الأولى، ويجعلها تتساوى بالدول العظمى.

المحطة النووية المصرية ترى النور، ومصر تتجهز لحدث يغير مستقبلها ومستقبل المصريين… إلى أين وصلت محطة الضبعة النووية؟

حدث غير مسبوق

في حدث غير مسبوق لمصر، يضعها في مصاف الدول الأولى، أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، تركيب جهاز احتواء المواد المنصهرة، أو مصيدة قلب المفاعل، في محطة الضبعة النووية على الساحل الشمالي للبلاد، حيث تعد أول معدة نووية طويلة الأجل يتم تركيبها بالمشروع.

ففي خلال فترة وجيزة تتمثل في 14 شهرا فقط شهد موقع المحطة النووية بالضبعة خمسة معالم رئيسية في مسار تنفيذ المشروع، بداية من أول صب خرساني في الوحدة الأولى في يوليو 2022، مرورا ببدء أول صب خرساني بالوحدة الثانية في نوفمبر من نفس العام، ووصول أولى أجزاء مصيدة قلب المفاعل في مارس من العام الحالي، ثم أول صب خرساني للوحدة الثالثة في مايو، واليوم يتم تركيب أول معدة طويلة الأجل، و من المخطط وضع أول صب خرساني في الوحدة الرابعة بالمحطة النووية قبل نهاية العام الجاري.

وصول مصيدة قلب المفاعل

تتكون محطة الضبعة النووية من أربعة مفاعلات لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل، ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول عام 2028، واستغرق تصنيع مصيدة قلب المفاعل نحو 14 شهرا بروسيا، وهي عبارة عن نظام حماية فريد تم تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
ومصيدة قلب المفاعل هي حاوية يتم تركيبها تحت قاع وعاء المفاعل، وفي حال وقوع حادث تلتقط المصيدة قلب المفاعل والأجزاء الأساسية المنصهرة والأجزاء الإنشائية في هيكل المفاعل، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل قد يلحق بوعاء الاحتواء وتمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.

مشروع عملاق

يعد مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية من المشاريع العملاقة التي لها فوائد عديدة على الاقتصاد المصري لأن الاستثمار في هذه النوعية من المشاريع يعطي انطباع بالقوة والثقة في الاقتصاد، مما يسهم في تحسين مناخ الاستثمار في الدولة، بالإضافة أيضا إلى أن السعر التنافسي للكهرباء المنتجة من المحطات النووية سوف يعود بالنفع المباشر على المشاريع التجارية القائمة.

وتستهدف محطة الضبعة النووية إضافة 10 آلاف ميغاواط إلى شبكة الكهرباء المحلية، مما يعني رفع القدرات الإنتاجية لمصر من الكهرباء، وكذلك تنويع مصادر الطاقة من الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على النفط والغاز.

وتساهم الطاقة النووية في تطوير الصناعة المصرية من خلال برنامج طويل المدى لإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية تتصاعد فيه نسب التصنيع المحلي في كل وحدة جديدة طبقاً لخطة واضحة وملتزم بها، مما سيحدث نقلة ضخمة في جودة الصناعة المصرية وإمكاناتها ويزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية بسبب المعايير الصارمة للجودة التي تطلبها صناعة المكونات النووية والتي ستنتقل بالضرورة إلى صناعة المكونات غير النووية التي تنتجها نفس المصانع.

اتفاق روسي

وتعتبر روسيا الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100%، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر خصومة تعرض الشروع للاحتكار من قبل هذه الدول، ولا تضع أي شروط سياسية على مصر لإقامة المحطة النووية.
وتقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، وذلك من الوفر الناتج من المحطة مع وجود فترة سماح يتم تحديدها بالاتفاق بين الجانبين.. فهل توفر المحطة لمصر الاستغناء عن استيراد المحروقات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى