هي سفينة التي نجت من الطوفان العظيم الذي غير وجه الأرض و قضي على حقبة من تاريخ الكون وبدء أخرى جديدة، قصتها نعرفها جيدا، لكن وجهتها هي الأمر الغامض وبعد أكثر من 4الاف عام حتى اليوم والأبحاث لم تتوقف، والسؤال دائما سفينة سيدنا نوح أين هي؟
يدور هذا السؤال في عقول كثير من الناس أين استقرت سفينة سيدنا نوح وهل هي ما زالت موجودة، كما أرق هذا السؤال عقول معظم الباحثين والعلماء، فكثير منهم لم يجد اليه إجابة مقبولة على المستوى الفكري.
وفي عام 2017 أعلنت تركيا أنها عثرت على سفينة نوح، وأنها قامت بدراسات أكدت أنها موجودة على جبل أرارات جنوب البلاد على بعد 8 كم من حدود العراق.
وأوضحت أن مجموعة من المستكشفين الأتراك تمكنوا من العثور على سفينة نوح، في جبل شرقي تركيا يدعى جبل أرارات، حيث تقول المجموعة إنهم وجود هيكل ضخم من الخشب يعود تاريخه إلى 4,800 عام، مما يعني أنها تعود إلى نفس الوقت تقريبا الذي حدث فيه الطوفان العظيم الذي أغرق الأرض.
ويقال أحد أفراد الفريق البحثي، أنه يمكن القول إن الاكتشاف الذي تم التوصل إليه في جبل أرارات، هي سفينة نوع بنسبة 99 %، منوها إلى أن هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أنها سفينة نوح مثل الحجم الكبير وعمرها الذي يرجع إلى نفس الحجة الزمنية للطوفان العظيم، لكن لم يتم التأكد من أن تلك البقايا الخشبية تعود إلى سفينة نوح.
ولم يقتصر أمر تحديد موقع سفينة نوح على تركيا، فقبلها بسنوات قالت صحيفة الجمهورية اليمينية وبالتحديد في عام مارس 2009، أن المهندس عارف صالح التوي كشف عن موقع سفينة نوح، مشيرا إلى أن السفينة تقع تحت الرمال وسط اليمن قرب مدينة شبوة القديمة في منطقة “عساكر”.
فلم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد زعمت صحيفة ” ديلى ميل” البريطانية في عام 2019، أن علماء آثار في اسرائيل تمكنوا من العثور على مكان السفينة، وأن علماء الآثار أصبحوا على يقين بأن قرية “كريات يعريم ” الإسرائيلية هي المكان التي رست فيه سفينة سيدنا نوح.
وفي أمريكا ذكر بعض العلماء أنهم يملكون دلائل علمية عن المكان الذي رست فيه سفينة سيدنا نوح، وزعم الموقع أن السفينة استقرت في أمريكا، ولكن في حتى إن لم يتم الوصول إلى الموقع الحقيقي لسفينة سيدنا نوح، حيث البعض أن كل ذلك هو مجرد ادعاءات ساعد المروجين ووسائل الإعلام على انتشارها.
وستبقى قصة سيدنا نوح عليه السلام، من القصص القرآنية المعبرة، الحاملة للكثير من معاني الصبر والإيمان والإصرار التي تحلى بها النبي نوح، خلال رحلته الطويلة لهداية قومه.