يبدو أن الأزمة الاقتصادية التى تسببت فى سقوط الحكومة البريطانية السابقة برئاسة ليزا تراس، ستؤثر تداعيتها على الحكومة الجديدة برئاسى ريشي سوناك، حيث أعلنت الجامعات البريطانية عن إضراب كامل يهدد مسيرة ملايين الطلاب فى المملكة المتحدة.. ماذا حدث؟
أعلنت النقابة العمالية لاتحاد الجامعات والكليات فى بريطانيا، “UCU” عن الموافقة على إضراب كامل فى 150 جامعة بريطانية، بسبب انخفاض الأجور والمعاشات التقاعدية، إلا أنه لمَّ يُحدد موعد الإضراب بعد.
هدد أكثر من 70 ألف موظف في 150 جامعة بالإضراب فى نزاع مرير حول المعاشات التقاعدية والأجور، مما يتسبب في اضطراب كبير لملايين الطلاب في جميع أنحاء المملكة المتحدة..
ويشارك في هذا الإضراب أكاديميون وأساتذة جامعيون، إضافة إلى أمناء المكتبات والموظفين الإداريين في مختلف جامعات المملكة المتحدة.
وصوت أعضاء اتحاد الجامعات والكليات بـ “نعم” للإضراب في ورقتين منفصلتين، مما قد يؤدي إلى إضراب صناعي “غير مسبوق”، ما يعد ضربة أخرى للطلاب الجامعيين الذين عانوا بالفعل من إغلاق الحرم الجامعي أثناء الوباء والاستخدام الموسع للتعلم عبر الإنترنت.
وقالت النقابة العمالية لاتحاد جامعات المملكة المتحدة “UUK”، وهو منظمة تمثل 140 مؤسسة: إن الجامعات ستحاول الحد من تأثير أي إضراب على الطلاب أو الموظفين.
في هذا الإطار، اقترحت رابطة مسؤولي الجامعات والكليات “UCEA” زيادة الأجور بنسبة 3 في المئة هذا العام، إلى جانب 9 في المئة للفئة التي تتقاضى الحد الأدنى من الأجور.
قالت رابطة مسؤولي الجامعات والكليات، إنها تطالب بزيادة “ذات مغزى” في الأجور للتعامل مع أزمة تكلفة المعيشة، وعُرض على الموظفين زيادة في رواتبهم بنسبة ثلاثة في المائة هذا العام، والعديد منهم بعقود مؤقتة.
على الجانب الآخر، تطالب رابطة مسؤولي الجامعات والكليات بزيادة الأجور بنسبة 12 في المئة؛، لتتناسب مع حجم التضخم وغلاء تكلفة المعيشة الذي تواجهه البلاد حاليًّا، حيث وصل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عامًا مقتربًا من 10 في المئة، ما يعني أن تكاليف المعيشة ترتفع بمعدل أكبر من الأجور.
قال متحدث باسم مكتب الطلاب، إن الجامعات تخضع لقانون حماية المستهلك، وعليهم التفكير في كيفية تعويض أي اضطراب ناتج عن الإضراب، لافتًا إلى أنه قد يشمل ذلك إعادة جدولة أي تدريس مفقود، أو تقديم موضوعات الدورة بطريقة مختلفة أو النظر فيما إذا كانت المبالغ المستردة الجزئية للرسوم الدراسية مناسبة، فلا ينبغي أن يكون الطلاب محرومين أكاديميًا بسبب أي اضطراب.
وكان تم التصويت بنسبة 81.1 % من جانب أعضاء النقابات العمالية لاتحاد الجامعات في 145 جامعة على الإضراب بسبب تدنى الأجور وظروف العمل، فيما وافق 84.9 % من أصحاب المعاشات التقاعدية على الإضراب.
تم تجميع كل بطاقات الاقتراع لأول مرة، مما يعني أن 150 جامعة في المملكة المتحدة يمكن أن تتعرض للإضراب في المجموع.
وتُعد هذه المرة هي الأولى التي يتجاوز فيها اقتراع أي نقابة تعليمية نسبة مشاركة 50 % في جميع أنحاء البلاد، ما يُمكِّنها من الدعوة إلى إضراب في كافة أنحاء البلاد.
هذا وقالت الأمينة العامة للنقابة العمالية لاتحاد الجامعات والكليات (UCU)، إن أعضاء الاتحاد مستعدون لإضراب كامل إذا لم تبدأ مفاوضات جادة في أقرب وقت لحل أزمة الرواتب المنخفضة.
موجة الإضرابات التى تضرب بريطانيا هى أسوأ بداية لشخص يبدأ مسيرته المهنية، حيث بدأ رئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك عمله كرئيس لوزراء المملكة المتحدة منذ ساعات قليلة فهل ينجح فى حل تلك الأزمات؟