منوعات

حقيقة المدينة التي اختفى سكانها فجأة تحت رمال الصحراء وهل يسكنها الجن؟

بين أطلالها سر دفين لم يكشف بعد.. مدينة اختفت في الماضي لتحير العلماء في المستقبل، نسج المواطنون حولها حكايات مرعبة، ولم تفلح روايات المؤرخين في تهدئة خواطرهم .

يقول البعض إن الجان سكنها بعد البشر وأنها أصبحت من المدن المحرمة، بينما يقول آخرون أن فيضانا أتى عليها وسواها بالأرض مع ساكنيها.. مدينة موهينجو دارو.. كيف عاش سكانها؟ وكيف اختفوا فجأة؟ وأين ذهبوا يا ترى؟ وما هو سر المدينة الدفين؟

اُكتشفت مدينة موهينجو دارو من قبل عالم آثار هندي في عام 1922، وفورا أظهرت الاكتشافات ما بدا كمدينة تاريخية عظيمة.

فقد ظهرت داخل المدينة مخططات لشوارع ومبانٍ مستقيمة، بني معظمها من الطوب اللبن، كما احتوت المدينة على حمامات عامة، وسوق كبير وبئر مركزي ضخم.

وفي الشمال ظهرت مدينة أخرى للأثرياء، كانت تحتوي على غرف صغيرة خصصت لاستحمام الأثرياء، بالإضافة إلى قاعات ذات أعمدة فارهة كان يُعتقد أنها قاعات للاجتماعات الكبيرة والمهمة.

لقد كانت مدينة أثرية بامتياز واكتشافا مذهلا.. لكن مصير سكان تلك المدينة ظل مجهولا وملغزا على نحو غريب.تقول الروايات إن المدينة اختفت فجأة، ولم يعرف السبب وراء ذلك.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بشكل ملحٍ.. ما الذي دفع علماء الآثار إلى مثل هذا الاستنتاج يا ترى؟

في الحقيقة، لقد اكتشف علماء الآثار أمرًا غريبًا ومدهشًا عند دراستهم لرفات الموتى الراقدين تحت الأنقاض، فقد ظهروا متقاربين من بعضهم جدا وكأنهم يعانقون بعضهم بحرارة ويتشبثون ببعضه البعض في لحظاتهم الأخيرة!

وبعد الدراسة والتحليل تبين أن بعضهم أصيب بالتسمم الإشعاعي، ليزداد أمر تلك المدينة غموضًا على غموض.وإذا تركنا روايات المؤرخين بشأن اختفاء المدينة، فإن روايات السكان المحليين لا تقل رعبًا عنها، فطبقًا لبعض الروايات يقول أحدهم: ذات مرة كنت قادما من عملي على دراجة نارية. فجأة! وجدت نفسي مرفوعا في الهواء وتم إلقائي في قناة المياه مع دراجتي. ويعتقد الكثير من الأهالي ان الجن سكن تلك المدينة ومازال يسكنها .

وأضاف الرجل مشيرا إلى حفرة ضخمة: هنا مقبرة هائلة الحجم، لا نعرف من فيها، ولا عدد المدفونين داخلها.ورغم تعدد الروايات المرعبة فإن سبب دمار المدينة لايزال لغرا يحير العلماء، ومن الأسباب المحتملة التي يرجحها البعض والتي تحمل بداخلها حججا منطقية أكبر من سابقيها، هو أن فيضانا لنهر السند هو المتسبب الأول في تسوية المدينة وأهلها بالأرض في العصور القديمة.

ويعود التفسير الأخير للقصة إلى أن تلك المنطقة تتعرض لفيضانات قوية، فقد تعرضت في الماضي وتحديدا في عام 1929 لفيضان تسبب في أضرار جسيمة، أتبعه بعد ذلك فيضان وقع في عام 1955 تسبب في خراب ودمار كبيرين.

لكن ذهبت روايات آخرين إلى أن ما حدث هو زلزال عظيم دفن كل شيء تحته، وحول المدينة لأكبر مقبرة عرفها التاريخ. ويبدو أن اختلاف الروايات بشأن السبب الحقيقي وراء اختفاء المدينة، دفع مواطني البلدات المجاورة لها لنسج حكايات خيالية مرعبة عنها.، مازالت يتم تداولها باعتبارها حقائق أحيانا وباعتبارها فولكلور محلي في أحيان أخرى.

وفي النهاية أخبرونا برأيكم، هل كنتم تعلمون بأمر تلك المدينة المفقودة؟ وما هو سبب اختفائها المفاجئ برأيكم؟ وهل سكنها الجن كما يشيع السكان المجاورين لها ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى