منوعات

لم يترك مدفن والدته منذ عامين..قصة الشاب الجزائري الذي حطم قلوب الملايين

يبدو انه لم ينجح في تجاوز أحزانه على رحيل والدته، كأن روحها فارقت جسده هو، فظل متوسدا قبرها يرفض المغادرة كأن كلاهما راحل عن الحياة وهي فقط دفينة تحت التراب وهو ينام فوق مدفنها.. ما هي قصة الشاب الجزائري الذي حطم قلوب الملايين؟

قد يلجأ البعض للقلم والكلمات والكتابة من أجل مداواة أثر فقدان ورثاء أحبتهم، وقد يلجا البعض الآخر أن يستكينوا أو ينعزلوا ويستسلمون للصبر والتضرع لله، من أجل ان تطمئن قلوبهم أما الشاب الجزائري إسماعيل برابح، هو واحد من الشباب الذين ترك فيهم فقدان الأم أثرا غائراً، دفعه لأن يُعبّر عن ما حدث له بطريقة خاصة أثارت كثيرا من التعاطف والاستغراب معا.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه إسماعيل وهو مستلقٍ بجوار مدفن والدته، مع تعليق يوضح أنه على هذه الحالة منذ عامين بعد فقدان أمه.

وظهر الشاب بملابس بالية رثة، يحتضن التراب فوق مدفن والدته، بمظهر يبكي الحجر من التأثر على حاله، حيث يبدو كمن فقد الدنيا بأكملها وليس والدته فقط.

وآثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعاطف الآلاف على مواقع التواصل مع الشاب الجزائري، الذي ظهر خلال الفيديو لايعرف أي شئ حوله سوى حضن والدته التي يحتضن مدفنها ولا يغادره.

وتسائل البعض عن الحالة الصحية للشاب الجزائري الذي ظهر بملابس رثة لا ينام إلا على التراب، وعن حالته النفسية وأين اسرته التي يجب أن تدعمه من أجل أن يمر من هذه المحنة المستمرة منذ عامين.

وطرح البعض تساؤلات عن التعلق الكبير بين الشاب الجزائري ووالدته، هو الأثر الذي تجاوز مفهوم اليتم والفراق ليحمل عنوان الفجيعة، حيث اختار أن يكون مدفن والدته هو سكنه وسكينته التي تخفف عنه أثر الفراق والوداع.

كأنه مازال يشعر بحنانها في التراب الفاصل بينه وبين جسدها اسفل التراب، حيث اعتقد أن وجوده بجانبها هي الطريقة للوحيدة ليعبر عن حزنه لفراق والدته، وبات منفصلا عن العالم الخارجي ككل ليقتصر عالمه على المدفن الذي ترقد فيه والدته”.

وأثار المشهد حزن الكثيرين من رواد المنصات الذين التمسوا له العذر، وتحدثوا عن مدى الحزن الذي أوصله إلى هذه الحالة، كما تساءل آخرون عن دور السلطات المحلية للتكفل به منذ بداية تدهور حالته.

وعلى الفور كلف محافظ ولاية أدرار مقر سكن الشاب الجزائري مديرية الصحة، بتقديم الرعاية الصحية له، كما تم تكليف طبيب مختص في الأمراض العقلية بتتبع حالته من أجل مساعدته على تجاوز أحزانه المستمرة منذ عامين.

وتحولت قصة الشاب الجزائري على الرغم من أنها تكسر القلوب، إلى أيقونة في حب والدته، والذي ظل مخلصا لذكراها ولم يفارق مدفنها لمدة عامين، فهل تتعاطف معه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى