فن و مشاهير

رحيل الفنان السوري محمد قنوع بشكل مفاجئ بعد عودته من السعودية

رحل تاركا خلفه ما ترك من تكهنات، ليقطع على الفنانين السوريين استكمال الاحتفال بعيد الفطر.. ولم يكن يتخيل الفنانون أن تلك ستكون آخر كلمات محمد قنوع من الدنيا.. فما سر ذلك الرحيل وما آخر كلماته؟

أن يكون الراحل ذاته هو الذي يعني نفسه قبل ساعات من الرحيل عن الدنيا فتلك هي الصدمة التي تعرض لها كثيرون في الوسط الفني في سوريا والوطن العربي.. بعد رحيل الفنان محمد قنوع..

لغز الرحيل الصعب

قنوع الذي رحل عن عمر تسعة وأربعين عاما.. ترك خلفه لغزا يصعب تفسيره بعد أن علق على شخصية «شومان» التي يجسدها في مسلسل «العربجي»، مودعا تلك الشخصية بعبارة «وداعا شومان».. ونشر صورة للشخصية التي يجسدها مقدمة كنعي لتلك الشخصية.

لماذا امتزج قنوع بالعربجي؟

قنوع علق قبل رحيله في تسجيل موثق على شخصية «شومان» واصفا إياها بأنها «الشخصية التي أحزنه رحيلها عن الدنيا.. بعد أن اندمج بها وامتزج مع صاحبها.. ».

لم يكن ذلك النعي الوحيد الذي صدر من محمد قنوع كإشارة إلى شأن رحيله.. فقد أفصحت الفنانة تولاي هارون عن نعي آخر أعلنه الفنان الراحل بحق نفسه بعد تنظيم حفل لمسلسل آخر عن زقاق شهير في دمشق.

استعداد للرحيل ومصافحة الزملاء

قنوع قال حرفيا إنه يستعد للرحيل وحاولت تولاي هارون إيقاف تلك التصريحات التي أدلى بها أمام زملائه دون جدوى ونصحته بألا يحمل تشاؤما بحق نفسه.. تولاي كانت الصدمة صعبة عليها حينما تعمد محمد قنوع مصافحة معظم زملائه فردا فراد قبل أيام من رحيله.

ردود أفعال الفنانين السوريين بشأن رحيل محمد قنوع تباينت بين الصدمة والألم، فطالما كان أيقونة إسعاد لجمهوره بالأدوار الكوميدية التي أداها، كما رحل قنوع بعد أسبوع من زيارته إلى السعودية مع ابنته وأديا مناسك العمرة

الثمن الغالي للمواقف

وخلافا للجانب الإنساني كان للسياسة سيطرة على حياة محمد قنوع وظل داعما للرئيس السوري بشار الأسد الذي كان يعتبره الفنان الراحل خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه.

مواقف محمد قنوع الصلبة لم تكن تتعلق بالجانب السياسي فقط، فحتى الوسط الفني الذي كان واحدا من نجومه كان يعتبره الفنان الراحل «وسط غير نظيف»، وذلك أثناء تبريره عدم موافقته على عمل ابنته في الفن.

الفنانون السوريون تلقفوا تصريحات زميلهم – حينئذ – بانتقادات شديدة وصلت إلى اعتباره قاسيا عليهم وأن الأفضل له الابتعاد عن الفن الذي تشربه قنوع من عائلته الفنية ونجح في تنمية موهبته حتى أصبح واحدا من أشهر الفنانين السوريين .

رحل الرجل.. و ترك لدى زملائه رغم الخلاف أحيانا معه أثرا لا يمحى خصوصا أن قنوع «نعى نفسه قبل الرحيل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى