منوعات

الملايين تهطل من السماء على السوريين فماذا فعلوا؟

من ذاق ثمارها يفقد القدرة على السيطرة على نفسه دخل الكثيرون هذا المجال كمحاولة للتجريب ، باعتباره هواية عادية من الهوايات.
يراها أحدهم تحلق في السماء فيطير وراءها عقله لا تهدأ نفسه إلا وقد أمسك بها بين يديه، فما سر تلك المهنة الجديدة التي أبهرت السوريين كافة؟
وكيف تحول تراث الأجداد إلى مصدر للتربح؟تعالوا معا نتعرف على خبايا ظهور هذه المهنة الجديدة وكيف انتشرت وحققت أرباحا كبيرة للسوريين.

تعددت أنواعها وكثرت خيراتها وتظهر في السماء لتحمل بشرى الخير إلى من تصل إليه وإن كان ذلك الوصول ليس بمحض إرادتها الكاملة.
فقد خطط هؤلاء السوريون للأمر جيدا وعلى أياديهم تحول تراث الأباء والأجداد إلى عمل يدرُّ الأرباح وقد قرروا الخروج يوميا في موسم جمع الأرباح وأبوا العودة إلى ديارهم إلا حاملين الأموال التي من أجلها خرجوا بعد أن قرروا تنحية التراث والهوايات جانبا
في سبيل طلب الأموال.

 لماذا يريدها العرب ؟

إنه موسم «الطيور الحرة».. ولكن ما هي تلك الطيور التي حملت إلى السوريين على أجنحتها أحلامهم؟تقترب الطيور الحرة في تسميتها من الطيور البرية.
وتشمل أنواعا كثيرة من الطيور منها الصقور والنسور، ويهتم العرب كثيرا باقتناء أنواع معينة من تلك الطيور، وخصوصا الصقور؛ وذلك لأغراض متعددة منها الهواية والزينة إلى غير ذلك من أغراض اقتنائها.
تتواجد تلك الطيور في العديد من دول العالم منها أوروبا وآسيا والصين، وترتبط بمواسم معينة للهجرة في الشتاء حيث تستبق برودة ذلك الفصل باختيار مشاتي لها في المناطق الدافئة حول العالم ويهاجر بعض أنواعها قبل فصل الشتاء إلى شمال
قارة أفريقيا وشبه الجزيرة العربية..

الصقارون الجدد في سوريا

وأظهرت تلك الطيور مهنة جديدة في بعض وليس كل المجتمعات العربية تسمى «مهنة الصقَّارين» وتهتم الدول التي تنتشر فيها تلك المهنة بتنظيم فعاليات لإشراك الصقارين وصقورهم فيها ويشارك بذلك كثيرون بين أصحاب مهنة وأصحاب هوايات..

موسم العبور

ولكن هل كان لتلك المهنة وجود في سوريا؟ تعد الأجواء السورية بالنسبة للطيور الحرة مواقع عبور مهمة، وليست مواقعا للاستيطان ، حيث يبدأ موسم هجرة الطيور الحرة من أوروبا وشرق آسيا إلى المناطق العربية وأفريقيا مع دخول شهر يوليو ، وهنا يبدأ مستهدفو هذه الطيور تنظيم صفوفهم ووضع الحمام في طريق هجرة هذه الطيور.

أرباحنا بشروق الشمس

بعد وضع الحمام في مسار الطيور الحرة يتم الإمساك بها، وبالتزامن مع ظهور قرص الشمس مع ساعة شروقها
الوقت الأنسب للحصول على الطيور الحرة التي بتأهب الصقارون لها جيدا أملا في تحقيق المزيد من الأرباح.

لكن قيمة هذه الصقور لا يتم تحديدها إلا بطريقة مدروسة من حيث حجم الطيور ووزنها وطولها، تصل قيمة تلك الطيور من مئتين دولار إلى ثلاثين ألف دولار. وتشير تقارير محلية إلى أن سعر الطائر الواحد تجاوز مائة مليون ليرة سورية.

فهل يحول موسم الطيور هذه الأنواع من هواية منبعها التراث إلى مصدر للربح؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى