آخر الأخبار

تحركات فاجنر الغامضة تربك حسابات الناتو والتمرد ينتهي في أقل 24 ساعة

فكرة طائشة وغرور زائد أخذ قائد مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين ليعلن التمرد على الجيش الروسي، فها هو ينسحب بقواته من المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، وتدور أحداث مثيرة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن بعد مرور 24 ساعة ساخنة بدأت قوات فاجنر في تراجعها عن قرارها والعودة إلى الميادين وأماكنها المعهودة.. والانسحاب إلى ما وراء الحدود الروسية.. ما تفاصيل القصة؟

كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، إنه أعلن وساطته بين قيادة الجيش الروسي، ورئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، حتى يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.

فقد كان أعلن قائد مجموعة فاجنر التمرد على قيادة الجيش الروسي والانسحاب بقواته من ميدان المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، فضلًا عن انشقاقه عن طاعة الرئيس الروسي بوتين وإخباره بأنه روسيا سيكون لها رئيس جديد.

وأضاف الرئيس البيلاروسي، أن استطاع إقناع رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، بوقف تحركات أرتاله العسكرية في روسيا وتجنب أي تصعيد إضافي للوضع.

وأشار إلى أن المجموعة الروسية الخاصة فاجنر، وافقت على اقتراحه بوقف تحركات المجموعة فاجنر واتخاذ تدابير لتهدئة التوترات.

وشدد لوكاشنكو، على أن الوساطة بين رئيس فاجنر ورئيس روسيا فلاديمير بوتين حققت نجاحًا كبيرًا في قبول الحل للوضع الذي تأزم خلال 24 ساعة مضت، لكن بشرط ضمانات أمنية لمجموعة فاجنر.

وقال المتحدث باسم الكرملين، أن عناصر فاجنر الذين لم يشاركوا في التمرد سيوقعون عقودا مع وزارة الدفاع، ولن تتم مقاضاة العسكريين الآخرين، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الضامن لاتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وشدد على أن قائد “فاجنر”، يفجيني بريجوجن، فإنه سينتقل إلى بيلاروسيا، كما سيتم إسقاط التهم الجنائية ضده.

هذا ومن جانبه قال رئيس مجموعة فاجنر الروسية، يفجيني بريجوجين، إنه وجه مجموعته من جنود وقادة الذين كانوا يتقدمون صوب موسكو، بالتراجع وتعديل خط سيرهم إلى قواعدهم.

وأضاف بريجوجين، أنه يسعى لتجنب أي تطور في الأحداث؛ لذا فالأرتال العسكرية بالمجموعة ستعود أدراجها إلى المعسكرات الميدانية وفقاً خطته.

من جانبها قالت مينسك، إن بوتين وجه الشكر إلى نظيره البيلاروسي على جهوده في المحادثات مع رئيس مجموعة فاجنر من أجل التوصل إلى الاتفاق على نزع فتيل الأزمة.

فيما عادت الأوضاع إلى الهدوء الذي كان يعم أرجاء موسكو قبل إعلان رئيس فاجنر التمرد على الجيش الروسي، وذلك بعدما كانت الجنود الروسية والأرتال العسكرية بموسكو على أتم الاستعداد لمواجهة فاجنر.

ومع التطورات الأخيرة، وإنهاء التمرد في أقل من 24 ساعة فقط، بعدما كانت الآليات العسكرية على مشارف موسكو، زادت التساؤلات حول طبيعة الانقلاب الناعم من طباخ بوتين، هل هي مسرحية بتنفيذ وإخراج روسي، لهدف أكبر بعدما كانت أكدت فاجنر انسحابها من العمليات العسكرية في وقفة تعبوية، أم أن ما حدث هو إخراج أمريكي ولكنه لم يحقق مبتغاه؟

برأيكم هل يعود قائد مجموعة فاجنر إلى التمرد مرة أخرى؟ أم أنها مرحلة جس النبض للقيادة الروسية للقيام بأعمال كبرى في الفترة المقبلة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى