كشف مصدر داخل النادي الأهلي عن تفاصيل أزمة ضريبية تتعلق بمكافآت مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية 2025، التي أقيمت في الولايات المتحدة.
الأزمة، التي أثارت قلق مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب، دفعت الأهلي للتعاقد مع مكتب قانوني أمريكي لتقليل الخصومات الضريبية.
إليكم التفاصيل الكاملة لهذه الأزمة، اليوم 30 يونيو 2025.
كواليس الأزمة: الضرائب تقلص مكافآت الأهلي
وفقاً لتقرير من “كورابيا”، تسلم الأهلي مبلغ 7.9 مليون دولار من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كجزء من مكافأة مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، من إجمالي 11.5 مليون دولار مقررة.
هذا المبلغ يتضمن:
9.5 مليون دولار: مكافأة أساسية للمشاركة في البطولة بنظامها الجديد.
2 مليون دولار: مكافأة إضافية مقابل التعادل في مباراتين أمام إنتر ميامي (0-0) وبورتو (4-4).
لكن الأزمة تكمن في الخصومات الضريبية التي تفرضها السلطات الأمريكية على المكافآت المالية.
حسب مصادر “القاهرة 24” و”في الجول”، أخطر فيفا الأهلي بتطبيق قانون الضرائب الأمريكي، الذي يقتطع نسبة تتراوح بين 15% و21% من إجمالي المكافآت، وربما تصل إلى 35% حسب بعض المنشورات على إكس.
هذا يعني أن الأهلي قد يخسر ما بين 1.725 مليون دولار و4 مليون دولار من المبلغ الإجمالي، مما أثار استياء الإدارة.
تحرك الأهلي: مكتب قانوني لتقليل الضرائب
لمواجهة هذه الأزمة، قرر الأهلي التعاقد مع مكتب قانوني متخصص في الاستشارات الضريبية في الولايات المتحدة، بهدف تقليل نسبة الخصومات الضريبية.
بحسب “اليوم السابع”، يعمل المكتب القانوني بالتنسيق مع المحاسب القانوني للنادي والإدارة المالية لتقديم مستندات رسمية تهدف إلى:
تخفيض النسبة الضريبية: استهداف تقليل الخصم إلى أدنى حد ممكن، ربما أقل من 15%.
ضمان المستحقات الكاملة: الحفاظ على أكبر قدر من المكافأة البالغة 11.5 مليون دولار (ما يعادل حوالي 585 مليون جنيه مصري بسعر الصرف الحالي).
مصدر من الأهلي، نقلته “في الجول”، أكد أن النادي بدأ العمل على هذا الملف منذ مايو 2025، بعد تلقي خطاب رسمي من فيفا يُفيد بتطبيق الضرائب الأمريكية.
الخطوات تشمل إعداد ملف ضريبي دقيق يبرز الوضع القانوني للنادي كمؤسسة غير ربحية، مما قد يساعد في تخفيف العبء الضريبي.
هل الأهلي معفى من الضرائب؟ جدل ونفي
تقرير من صحيفة “فوتبول تونيزيان” التونسية ادعى أن الأهلي ضمن 9 أندية معفاة من الضرائب الأمريكية، لكن مصدر من الأهلي نفى هذه الأنباء لـ”يلا كورة”، مؤكداً أن النادي لم يحصل على إعفاء ضريبي حتى الآن، وأن نسبة الخصم تتراوح بين 17% و21%.
منشور على إكس من حساب @Saiiiid9999 زعم أن النسبة قد تصل إلى 35%، لكن هذا الرقم لم يتأكد من مصادر رسمية، مما يعكس حالة الجدل حول الموضوع.
سياق الأزمة: خروج مبكر ومكاسب مالية
الأهلي ودّع كأس العالم للأندية 2025 من دور المجموعات، بعد احتلاله المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد نقطتين، بتعادلين (إنتر ميامي 0-0، بورتو 4-4) وخسارة أمام بالميراس (0-2).
رغم الخروج المبكر، حقق النادي مكاسب مالية كبيرة، حيث تعد مكافأة المشاركة (9.5 مليون دولار) من أعلى العوائد في تاريخه، مقارنة بمشاركاته السابقة في المونديال.
لكن الخصومات الضريبية تهدد بتقليص هذه المكاسب، خاصة أن الأهلي يعتمد على هذه الأموال لتمويل صفقات الميركاتو الصيفي، مثل ضم محمد شكري، أحمد عيد، وإياد العسقلاني.
مصدر من “الخليج” أشار إلى أن الأهلي يرى في هذه الأزمة تحدياً مالياً كبيراً، لأن الخصومات قد تؤثر على خطط إعادة هيكلة الفريق بعد رحيل لاعبين مثل وسام أبو علي وحسين الشحات.
ردود الفعل: غضب جماهيري وتفاؤل حذر
الأزمة الضريبية أثارت غضب جماهير الأهلي، التي عبرت عبر منصة إكس عن إحباطها من إدارة الملف المالي.
حساب @KorabiaEG أشار إلى أن الأهلي يعمل على حل الأزمة عبر المكتب القانوني، لكن حساب @SasaSaakrkr نقل تقرير “اليوم السابع” يؤكد أن النادي ينتظر رد السلطات الأمريكية بشأن 3.1 مليون دولار متبقية.
الإعلامي أحمد شوبير علق عبر برنامجه، مشيراً إلى أن الأهلي “يبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على مستحقاته”، لكنه حذر من أن الضرائب قد تكون “ثمناً باهظاً” للمشاركة.
في المقابل، هناك تفاؤل حذر بأن المكتب القانوني قد ينجح في تقليل النسبة الضريبية، خاصة مع خبرة النادي في إدارة الملفات المالية الدولية.
تقرير “تليجراف مصر” أكد أن الأهلي يهدف للحفاظ على المستحقات كاملة دون خصومات كبيرة.
تأثير الأزمة: تحديات الميركاتو وإعادة البناء
الأزمة الضريبية تضيف تحدياً جديداً للأهلي، الذي يواجه بالفعل ضغوطاً مالية بسبب صفقات الميركاتو الصيفي.
النادي يخطط لتدعيم صفوفه بلاعبين مثل محمد شكري وأحمد عيد، مع احتمال إعارة لاعبين مثل عمر الساعي ورضا سليم.
خسارة جزء كبير من مكافأة المونديال قد تعرقل هذه الخطط، خاصة مع الحاجة لتعويض رحيل نجوم مثل علي معلول ووسام أبو علي.
من ناحية أخرى، نجاح الأهلي في تقليل الضرائب قد يعزز ميزانيته، مما يتيح ضم لاعبين مثل إياد العسقلاني أو أسامة فيصل، ودعم خطة خوسيه ريبيرو لإعادة هيكلة الفريق.
السؤال الكبير: هل ينجح الأهلي في تقليل الضرائب؟
مع تحرك الأهلي لمواجهة أزمة الضرائب عبر مكتب قانوني أمريكي، يبقى السؤال: هل يستطيع النادي الحفاظ على مكافأته المالية كاملة؟ وكيف ستؤثر هذه الأزمة على خطط الميركاتو الصيفي؟ شاركنا رأيك
