
في تطور مثير يهز أروقة النادي الأهلي، كشفت مصادر داخلية اليوم، 3 يوليو 2025، عن حالة من التوتر داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم، بسبب مطالبات عدد من اللاعبين بمراجعة عقودهم وزيادة قيمتها المالية. السبب؟ العوائد المالية الضخمة التي جناها النادي من مشاركته في كأس العالم للأندية 2025. إليكم تفاصيل هذه الأزمة التي تهدد استقرار “المارد الأحمر” قبل انطلاق الموسم الجديد.
ملايين كأس العالم تُشعل الخلاف
بعد مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية 2025، حيث خرج من الدور الأول بعد التعادل مع إنتر ميامي (0-0)، الهزيمة أمام بالميراس (2-0)، والتعادل مع بورتو (4-4)، حصل النادي على مكافآت مالية كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). هذه الأموال أثارت آمال اللاعبين في تحسين رواتبهم، خاصة أن العديد منهم يرى أن عقودهم الحالية لا تتناسب مع دورهم الأساسي في إنجازات الفريق محليًا وقاريًا.
تحفظات اللاعبين: مطالبات بالعدالة
أبدى عدد من اللاعبين تحفظهم على تأخر إدارة النادي في تعديل عقودهم، معتبرين أن العوائد المالية الجديدة تتيح للأهلي تحسين شروطهم المالية. مصادر داخل النادي أكدت أن هذه المطالبات تأتي من لاعبين أساسيين، بينهم أسماء مثل إمام عاشور، آليو ديانج، مروان عطية، مصطفى شوبير، وأحمد نبيل كوكا، الذين سبق أن أعلنت الإدارة نيتها تعديل عقودهم لصد العروض الخارجية. اللاعبون يطالبون بزيادات مالية تتماشى مع إسهاماتهم ومكافآت البطولة العالمية.
موقف الإدارة: دراسة حذرة
لم تحسم إدارة الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، موقفها النهائي بعد. المصادر أشارت إلى أن الإدارة تدرس المطالب بعناية، مع التأكيد على الالتزام بمبدأ العدالة بين اللاعبين وسياسة النادي المالية. الهدف هو تجنب أي توترات داخل غرفة الملابس، خاصة مع اقتراب معسكر الفريق الإعدادي في إسبانيا للموسم 2025-2026، والذي سيشهد خوض مباريات ودية لتجهيز اللاعبين.
جلسات حاسمة في الأفق
من المنتظر أن تشهد الأيام القادمة جلسات مكثفة بين الإدارة والجهاز الفني بقيادة المدرب ريبيرو لحسم ملف تعديل العقود. الإدارة تسعى لإيجاد توازن بين تلبية مطالب اللاعبين والحفاظ على استقرار ميزانية النادي، خاصة في ظل التحديات المالية التي تواجه الأندية المصرية. كما يُرجح أن تشمل الجلسات مناقشة العروض الخارجية التي تلقاها بعض اللاعبين، مثل عرض اتحاد جدة لإمام عاشور واهتمام أندية تركية بكوكا.
هل ينجح الأهلي في احتواء الأزمة؟
هذه المطالبات تضع الأهلي أمام تحدٍ كبير: إرضاء نجومه للحفاظ على استقرار الفريق، أم التمسك بسياسة مالية صارمة قد تفتح الباب أمام رحيل بعض الأسماء؟ مع اقتراب الموسم الجديد، يبقى السؤال المحوري: هل يتمكن الأهلي من تهدئة “ثورة الملايين” داخل غرفة الملابس، أم تتحول هذه الأزمة إلى بوابة لخروج نجوم الفريق؟
ما رأيك؟ هل يستحق لاعبو الأهلي زيادة عقودهم، أم يجب على الإدارة التمسك بسياستها المالية؟