برشلونة في قلب العاصفة.. شراكة مشبوهة مرتبطة بجرائم اغتصاب في الكونغو

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، وقّع نادي برشلونة الإسباني اتفاقية رعاية مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية في 30 يوليو 2025، بقيمة 44 مليون يورو على 4 سنوات، لكن الشراكة دي لقيت هجوم حاد من منظمة العفو الدولية، اللي اتهمت النادي الكتالوني بمحاولة “تبييض” انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة في الكونغو.
إزاي وصلت الأمور للنقطة دي؟ وإيه اللي بيحصل ورا الكواليس؟

تفاصيل الصفقة: فلوس مقابل دعاية

الاتفاقية بين برشلونة وحكومة الكونغو بتشمل وضع شعار “جمهورية الكونغو الديمقراطية – قلب إفريقيا” على قمصان التدريب للفريق لغاية موسم 2028-2029، بالإضافة لإنشاء جناح خاص باسم “كاسا دي لا كونغو” في ملعب سبوتيفاي كامب نو، عشان يعرّف بالثقافة والرياضة الكونغولية.
النادي برر الشراكة دي بإنها بتهدف لدعم الرياضة والسلام في الكونغو من خلال برامج تدريب للشباب عبر أكاديميات برشلونة، زي معسكرات رياضية لـ50 لاعب كونغولي كل سنة في إسبانيا.
من الناحية المالية، الصفقة دي جت في وقت حرج لبرشلونة، اللي بيعاني من أزمات مالية وقيود من رابطة الليجا على تسجيل اللاعبين.
الـ10 ملايين يورو اللي هيدخلوا خزينة النادي كل موسم بيُعتَبروا طوق نجاة لتسجيل لاعبين زي روني باردجي وخوان جارسيا.

انتقادات العفو الدولية: “الرياضة مش ستارة للجرائم”

منظمة العفو الدولية خرجت يوم 25 أغسطس 2025 ببيان ناري، اتهمت فيه برشلونة باستخدام الرياضة كواجهة لتلميع صورة حكومة الكونغو، اللي بتواجه اتهامات بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
المنظمة أشارت للوضع المأساوي في شرق الكونغو، اللي بتشهد صراع مسلح بين حركة “إم 23” المدعومة من رواندا والجيش الكونغولي، مع جماعات محلية زي “الوزاليندو”.
الصراع ده خلّف آلاف الضحايا، بما فيهم حالات اغتصاب جماعي للنساء والأطفال، تعذيب، واستغلال غير قانوني للمعادن زي الذهب والكولتان.
اليونيسف كمان وثّقت إن فيه حوالي 67,000 حالة اغتصاب في شرق الكونغو خلال أول 5 شهور من 2025، بمعدل حالة كل نص ساعة، منها نسبة كبيرة ضد الأطفال.
المنظمة حذرت برشلونة من إن الصفقة دي بتساهم في “تبييض الرياضة”، يعني إخفاء الجرائم دي ورا ستارة الدعاية الرياضية.

رد الكونغو: “هنلاقي ميسي كونغولي”

وزير الرياضة الكونغولي ديدييه بوديمبو دافع عن الصفقة في مقابلة مع مجلة “جون أفريك”، وقال إن الـ44 مليون يورو استثمار في مستقبل الرياضة الكونغولية، وإن الشراكة مع برشلونة وأندية تانية زي ميلان وموناكو هتساعد على اكتشاف مواهب جديدة، زي “ميسي كونغولي”.
لكنه رد على الانتقادات بتبرير مثير للجدل، قايل إن الـ10 ملايين دولار (اللي بتساوي قيمة طريق صغير) مش مبرر لمنع تدريب الشباب.

رد فعل برشلونة: صمت وتركيز على المال

برشلونة، لحد دلوقتي، ماردش بشكل مباشر على اتهامات العفو الدولية.
البيان الرسمي للنادي ركّز على الأهداف الإيجابية للشراكة، زي نشر ثقافة الرياضة والسلام، وتجنّب الحديث عن الاتهامات.
خوان لابورتا، رئيس النادي، بيحاول يظهر الصفقة كخطوة إيجابية لدعم الشباب الكونغولي، لكن الانتقادات بتزيد مع كل يوم، خصوصًا إن الكونغو وقّعت شراكات مشابهة مع أندية زي ميلان وموناكو، وده بيخلّي البعض يشوف الصفقات دي كجزء من استراتيجية أكبر لتحسين صورة الحكومة.

الوضع في الكونغو: كارثة إنسانية

التقارير الحقوقية بتصوّر واقع مرعب في شرق الكونغو.
الصراع المسلح هناك مش بس بيخلّف ضحايا، لكنه بيدمر حياة المدنيين.
الأمم المتحدة وثّقت حالات اغتصاب جماعي، تعذيب، وتجنيد أطفال بالإجبار، مع هجمات على مستشفيات ومدارس.
في يناير وفبراير 2025، تم الإبلاغ عن 10,000 حالة عنف جنسي، منها 35-45% ضد أطفال.
الوضع ده بيخلّي الشراكة مع برشلونة تبدو كمحاولة لصرف الانتباه عن الأزمة دي.

هل يتراجع برشلونة؟

الصفقة مع الكونغو بتمثل معضلة أخلاقية لبرشلونة.
من ناحية، النادي محتاج الفلوس عشان يحل أزماته المالية ويضم لاعبين زي جوليان ألفاريز أو يسجل مواهب زي روني باردجي.
من ناحية تانية، الانتقادات من منظمات حقوقية زي العفو الدولية بتحط سمعة النادي على المحك.
الجماهير والمحللين دلوقتي بيسألوا: هيستمر برشلونة في الشراكة دي رغم الاتهامات الخطيرة؟ ولا هيضطر يتراجع تحت ضغط الرأي العام؟ وإنت، شايف البارسا هيختار الفلوس ولا السمعة؟

Exit mobile version