
مع انطلاقة موسم الليغا 2025-2026 بنكهة التنافس الحامي، يواصل الغريمان التقليديان، برشلونة وريال مدريد، صراعهما المشتعل على صدارة الترتيب، حيث يتشاركان الرصيد ذاته بـ6 نقاط بعد جولتين فقط.
لكن اليوم، الثلاثاء 26 أغسطس 2025، انتقلت المعركة من الملاعب إلى كواليس قائمة المنتخب البرازيلي، التي أثارت زوبعة بسبب اختيارات كارلو أنشيلوتي المثيرة للجدل.
برشلونة يدافع عن اللقب.. وريال يطارد الهيمنة
برشلونة، حامل لقب الليغا، يدخل الموسم بحماس كبير لتثبيت أقدامه في الصدارة، بدعم من جماهيره وأداء لاعبيه المميز.
في المقابل، يقود تشابي ألونسو ريال مدريد في مهمة شاقة لاستعادة اللقب الغائب، معتمدًا على خطط تكتيكية محكمة لإعادة الملكي إلى عرش الكرة الإسبانية.
لكن الصراع تجاوز حدود الملعب، ليصل إلى قرارات المنتخب البرازيلي التي فجرت جدلًا واسعًا.
قائمة البرازيل: مفاجأة صادمة
أعلن كارلو أنشيلوتي، مدرب المنتخب البرازيلي، عن قائمة السيليساو لفترة التوقف الدولي، لتثير موجة من الدهشة والانتقادات.
اللافت في القائمة هو استبعاد ثلاثي ريال مدريد البارز: فينيسيوس جونيور، رودريجو جوس، وإيدير ميليتاو، في خطوة غير متوقعة أغضبت جماهير الملكي.
في المقابل، تألق اسم رافينيا، نجم برشلونة، كخيار أساسي لقيادة هجوم البرازيل، مما أشعل التوتر بين الناديين.
ردود فعل متباينة: غضب في مدريد وفرحة في كتالونيا
القرار أثار استياء كبيرًا في معسكر ريال مدريد، حيث اعتبرت جماهير الفريق أن استبعاد نجومها الثلاثة بمثابة “ضربة موجعة” لمعنويات اللاعبين.
صحيفة “سبورت” الإسبانية أشارت إلى أن هذا القرار قد يصب في مصلحة تشابي ألونسو، الذي سبق أن تحدث عن أهمية منح لاعبيه فترات راحة استراتيجية للحفاظ على لياقتهم في موسم طويل.
على الجانب الآخر، احتفلت جماهير برشلونة بتألق رافينيا، الذي يعيش فترة مميزة مع الفريق الكتالوني.
اختياره كنجم أساسي في المنتخب يعزز من مكانته، لكنه أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا القرار يحمل أبعادًا تكتيكية أو شخصية من أنشيلوتي.
أنشيلوتي يوضح: البحث عن دماء جديدة
دافع أنشيلوتي عن اختياراته، مؤكدًا أن هدفه هو تجديد دماء المنتخب البرازيلي من خلال تجربة عناصر جديدة لم يسبق لها العمل معه بشكل مباشر.
وأضاف في تصريحات صحفية: “نريد إعطاء فرصة للاعبين يظهروا إمكانياتهم، وفي نفس الوقت نجهز الفريق لتحديات المستقبل.”
لكن هذا التفسير لم يهدئ من روع جماهير ريال مدريد، التي ترى في القرار “تجاهلًا” لنجومها.
ماذا يعني هذا للصراع الكبير؟
اختيار رافينيا واستبعاد نجوم ريال مدريد أضاف بُعدًا جديدًا للمنافسة بين الغريمين.
هل سيؤثر هذا القرار على أداء اللاعبين في الليغا؟
وهل ينجح أنشيلوتي في تبرير خياراته بأداء قوي للسيليساو؟
أم أننا على موعد مع تصعيد جديد في حرب التصريحات بين برشلونة وريال مدريد؟
الإجابة ستظهر مع استئناف المنافسات بعد التوقف الدولي.