
أثار كيث هاكيت، الخبير التحكيمي السابق وعضو رابطة حكام الدوري الإنجليزي، جدلاً كبيرًا حول صحة ضربة الجزاء التي سجل منها النجم المصري محمد صلاح هدف الفوز لفريقه ليفربول أمام بيرنلي. هذا الهدف، الذي جاء في لحظات قاتلة، بات الآن محط تساؤلات وتحليلات تحكيمية دقيقة.
تفاصيل الهدف المثير للجدل
انتصر فريق ليفربول بصعوبة 1-0 على بيرنلي في الدقيقة 90+5 من عمر المباراة، وذلك بعدما احتسب الحكم ضربة جزاء لزميله جيريمي فريمبونغ. جاءت ضربة الجزاء بعدما اصطدمت عرضية فريمبونغ بيد حنبعل المجبري، اللاعب التونسي لفريق بيرنلي، داخل منطقة الجزاء.
كيث هاكيت يهاجم قرار الحكم
هاجم الخبير التحكيمي كيث هاكيت قرار الحكم بشكل صريح، مشيرًا إلى خطأ فادح كان يجب أن يغير نتيجة اللقطة.
قال هاكيت في تصريحات لموقع Football Insider إن “قبل ما صلاح ينفذ الجزاء، فريمبونغ دخل منطقة الجزاء مبكرًا، وده خطأ يستوجب إعادة الضربة حسب قوانين اللعبة.”
وأضاف هاكيت أن “مايكل أوليفر، اللي من أحسن الحكام في الدوري، للأسف وقع في الغلطة دي، ومفيش تدخل من الفار خالص.” هذا التصريح يثير تساؤلات حول دور حكم الفيديو المساعد (الفار) في هذه اللقطة الحاسمة.
قوانين اللعبة وتطبيقها في لقطة صلاح
أكد هاكيت أن التعديلات الجديدة في قوانين اللعبة واضحة بهذا الشأن. وتنص هذه التعديلات على أنه “لو لاعب من الفريق اللي عنده الجزاء دخل المنطقة قبل التنفيذ، لازم تعاد الضربة.”
لكن الحكم مايكل أوليفر قرر أن حركة فريمبونغ لم تؤثر على حارس المرمى، وبالتالي احتسب الهدف. وهذا القرار هو ما أثار تعجب هاكيت، خاصة أن فريمبونغ كان خارج منطقة الوسط بقليل، لكنه دخل المنطقة بوضوح قبل تنفيذ الضربة.
Salah from the spot to secure all three points on the road 🇪🇬👑 pic.twitter.com/sblw51Tacr
— Liverpool FC (@LFC) September 14, 2025
يفتح هذا الجدل الباب لنقاش أوسع حول قرارات التحكيم في اللحظات الحاسمة من المباريات، ومدى دقة تطبيق قوانين اللعبة. فبينما يرى البعض أن هدف محمد صلاح كان صحيحًا، يرى الخبراء مثل كيث هاكيت أنه كان يجب إعادة ضربة الجزاء. هذا الخلاف يؤكد على الأهمية القصوى لدور التحكيم، ودور الفار في ضمان العدالة والشفافية في كرة القدم الإنجليزية والعالمية.