هل تخيلت يومًا أن تخرج مياه من باطن الأرض لتبتلع المنازل وتجعل مصيرك إلى هاوية لا يحمد عقباها غامضًا؟ما الذي يحدث في مدينة زليتن الليبية؟ وهل تبتلع هذه المياه المنازل؟وما سر هذه المياه الغامضة التي تأخذ الناس إلى مصير مجهول؟هل سيتكرر سيناريو درنة الليبية في مدينة زلتين؟
أجواء عصيبة وحال تبدلت فيه كل الأشياء الجميلة التي يعيشها السكان في مكان مستقر إلى أن أصبحوا يفرون من الأرض التي أقاموا عليها لسنوات،فربما سيتكرر سيناريو مماثل أو حتى أسوأ على أرض مدينتهم التي أقاموا فيها وتربى أبنائهم على ثراها، لكن الأمر جاء إليهم بضرورة الرحيل خوفًا على أنفسهم مما سيحل بهم.
معاناة كبرى يتعرضون لها بسبب هذا الحدث الغامض الذي ربما بمجرد حدوثه عادت إلى أذهانهم للتو أحداث فيضان درنة المؤسف، لكن الأهم أن ما حدث في تلك المدينة الليبية أمهل سكانها فرصة للرحيل.
فالمياه تظهر من باطن الأرض دون سبب معلوم، والمنازل تبتلعها رقع المياه الواسعة في مدينة زلتين الليبية، فضلًا عن أن المنزل الذي لا تبتلعه هذه المياه يبقى ذات تشققات.
وكأنه سيسقط في أي لحظة فوق رؤوس سكان هذا المكان، فالأمر أصبح لا يحتمل التأخير في الرحيل، خصيصًا بعدما كشف بعض المسؤولين في المدينة أن حجم تلك المياه من الممكن أن يصل إلى 10 ملايين مترمكعب، فماذا يحدث في مدينة زليتن الليبية؟
مياه جوفية بدأت تطفو على السطح في زلتين، مصطحبة معها المصير المحتوم للكثير من الليبيين الذين فر منهم من أمهلته الفرصة لذلك،لكن بعض المنازل ابتلعتها تلك المياه العجيبة التي باتت تتدفق من باطن الأرض بصورة غريبة دون أن يعلم الجميع ما سرها، ولماذا تخرج بهذه الكمية المهولة؟
تساؤلات واختلافات في وجهات النظر بين السكان والمسؤولين وحتى عمال شركات مياه الشرب والصرف الصحي الذين ذهبوا بسيارات كسح المياه من أجل انتشالها.
ضجة أحدثها انتشار هذه الكمية الغريبة من المياه الجوفية على سطح الأرض، بل وتأثيرها على المباني والأشخاص، ففي بعض المناطق أكد أحد المعلقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من سكان المدينة.
أنه ترك هو وأبنائه منزلهم ورحلوا إلى مكان آمن حتى لا يطالهم ضرر مما يحدث،لكن بعد الأشخاص بالغوا في تصورهم ونوهوا بأن ما يحدث ما هو إلا من علامات القيامة، فأن تخرج من باطن الأرض هذه الكمية المهولة من المياه.
وتحدث تلك التشققات في المنازل وتجعل الأرض تهبط بالبعض الآخر، فهذا أمر ينبئ عن اقتراب الخاتمة،لكن مع كثرة انتشار الأقاويل، أصر رئيس الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، على طلب فريق استشاري متخصص في المياه الجوفية من بريطانيا؛ليحضر للتعرف على سبب خروج تلك المياه من باطن الأرض.
وعلى الجانب الآخر أعلنت حكومة شرق ليبيا برئاسة أسامة حماد، وصول المعدات والسيارات إلى أماكن تجمع المياه لكسحها،لكن على أي حال يبقى الأهم دائمًا في سؤالكم، فبرأيكم هل تعتقدون أن خروج هذه المياه من باطن الأرض يتعلق بالقيامة فعلًا؟ وكيف سيكون مصير هذه المدينة الليبية؟ وهل سنرى سيناريو درنة السيء يتكرر من جديد؟