آخر الأخبار

زلزال ضخم يضرب الفلبين ودائرة النار تتسع فى المحيط الهادئ

على الرغم من هدوء الأوضاع قليلا في شرق المتوسط، بعد عاصفة من الهزات الأرضية والزلازل المتتالية والتي قدرت بالآلاف عقب الزلزال التركي المدمر، يبدو أن الصفائح الأرضية على أحزمة الزلازل اصبحت اكثر نشاطا لاسيما على حزام النار إذ توالت الهزات الارضية وتسارعت نبضات الارض.. ماذا يحدث في الفلبين وسر البركان النائم؟

استيقظ سكان مقاطعة “دافاو أورينتال” جنوبي الفلبين، على زلزال ضخم يهز الأرض من أسفل أَسِرَّتهم ليستيقظوا فزعين من النوم على وقع اهتزاز الأرض.

وأكد المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل، أن قوة الزلزال كانت 5.4 درجة على مقياس ريختر، مشيرًا إلى أن الزلزال وقع على مسافة 145 كيلومترا على عمق 59 كيلومترا، بمنطقة “جوفيرنور جينيروسو”.

ولم تتحدث التقارير الصحفية حتى الآن عن تسجيل أي خسائر سواء بشرية أو مادية جراء الهزة الأرضية العنيفة.

وهو ثالث زلزال خلال أقل من أسبوع، حيث ضرب زلزال قوته 4.7 درجات الفلبين، في السابع من أبريل الجاري وفق ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وزلزال آخر بقوة 4.4 على مقياس ريختر في 9 من أبريل.

وكان زلزال ضخم ضرب مقاطعة “كاغايان” شمالي الفلبين في شهر مارس الماضي وبلغت شدته على مقياس ريختر 5.6 درجة، وكان على عمق 15 كيلومترا.

وتشهد الفلبين نشاطا بركانيا وهزات شبه يومية بشكل متزايد حيث تقع ضمن أحد أخطر الأحزمة الزلزالية في المحيط الهادئ وهو حزام النار حيث تتقاطع الصفائح التكتونية ويمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ.

وقد تحدث الزلازل في أي نقطة في العالم لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يكون الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي الذي يحدث به 17% من الزلازل ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.

وكشف تاريخ الزلازل خلال العقود الماضية، أن دول الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان الأكثر عرضة للزلازل في العالم.

ويرى علماء الزلازل أن الهزات الأرضية تأتي بالأنماط نفسها عاما بعد عام، حيث يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم وفي أي وقت ولكنها كل مرة تكون بنفس الأنماط العامة.

وتزيد المخاوف بشأن تكرار الهزات الأرضية الأخيرة، خشية تسببها في ثوران بركاني حيث تضم الفلبين واحدا من أكثر البراكين نشاطا وهو بركان تال وقد فار نحو 34 مرة خلال 450 سنة.

وكان آخر نشاط لبركان “تال” في الفلبين منذ نحو 3 أعوام في عام 2020. حيث أصدر أصوات هادرة كالرعد وتبعها حدوث اهتزازات، وتصاعدت غيمة من الرماد في السماء.

وأدى الثوران البركاني إلى تغطية البلدات القريبة من البركان على مسافة 70 كيلومترا جنوب العاصمة مانيلا بطبقة كثيفة من الرماد والرواسب، وبعد ساعات قليلة بدأ البركان بقذف الحمم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى