هل يأجوج ومأجوج هم أهل الصين.. 5 أدلة ومعلومات ستصدمك

ورد ذكر يأجوج ومأجوج في الديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، وتروي القصص الشعبية بعض الأحداث الخيالية لا علاقة لها بما جاء في الكتب الدينية، خاصة ما جاء ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية ورغم الظن بأن يأجوج ومأجوج ليسوا من البشر إلا أن بعض الروايات الإسلامية تؤكد بصراحة على أن يأجوج ومأجوج من ذرية آدم، فهما قبيلتان من ولد يافث أبي الترك، ويافث هذا هو ابن النبي نوح ولكن يبدو أنه كانت لهما سطوة وجبروت.

ويُجمع علماء أهل السنة والجماعة قديمهم وحديثهم أن يأجوج ومأجوج من نسل بني آدم من بني يافث بن نوح، وبعبارة أخرى، هم بشر مثلنا تمامًا يتنفسون الهواء ويشربون الماء، ولكنهم يختلفون عنا ببعض خصائص الطبيعة البيولوجية والصفات السلوكية واعدادهم الكثيرة.

حقيقة أول صورة من خطوبة نرمين الفقي .. وهوية العريس تفاجئ الجمهور (شاهد)

نجل فنان مصري شهير مشردًا في الشوارع ويواجه خطر كـ.ـورونا.. تفاصيل صادمة

ومن هذه الحقيقة الثابتة بالإمكان البدء في وضع المعطيات والاستنتاجات بطريقة مختصرة يسهل فهم قضية يأجوج ومأجوج وتفاصيل أكثر عن مكان خروجهم.

ذكر يأجوج ومأجوج

ورد ذكر يأجوج ومأجوج في القران الكريم في قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًاكَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًاثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًاحَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاقَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَــــــــــــــــــدًّاقَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًــــــــــــــــــــاآتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًافَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًاقَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا﴾، الكهف: 90-98.

وفي الأحاديث النبوية فقد ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ. وَعَقَدَ وُهَيْبٌ بِيَدِهِ تِسْعِينَ)، رواه مسلم. وعن زَيْنَبَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ. وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا. قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ)، رواه مسلم والبخاري.

وبعبارة أخرى، لقد طلبوا من ذي القرنين أن يجعل لهم سدًّا حاجزا بينهم وبين يأجوج ومأجوج، لكنه رأى أن الأصلح لهم والأفضل أن يجعله ردمًا لا سدًا.

والفارق كبير بين السد والردم، فالسد يبنى فوق الأرض ويحجز ما خلفه عما هو أمامه، اما الردم فيكون في باطن الأرض ويحجز ما تحته عما هو فوقه.

وقالَ ذي القرنين كما يخبرنا الله عز وجل: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا)، الكهف: 98. دكاء أي سواه بالأرض، فهناك احتمال ان الردم دُك، ونحن بانتظار خروجهم عند نزول عيسى بن مريم عليهما السلام كما قال تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ)، الأنبياء: 96.

ولكن ما الروابط التي تجمع بين قوم يأجوج ومأجوج والمعتقدات بأنهم سكان الصين؟

عددهم

وفقًا للروايات، فإن فوم يأجوج ومأجوج كثيرو العدد، حتى أن الروايات ذكرت في كثرتهم بأن الله تعالى خلق البشر 10 أجزاء، 9 منها من يأجوج ومأجوج، والجزء العاشر هم سائر البشر، وكانوا يسكنون وادياً بين جبلين لا مخرج لهم إلى الناس إلا عن طريقه.

ورغم عدم تطابق الأرقام مع الصين، إلا أنه كثرة العدد لا يزال رابطًا بين قوم يأجوج ومأجوج وبين الصين، والتي يبلغ تعدادها السكاني اليوم نحو 1.3 مليار نسمة كأعلى الشعوب في التعداد السكاني.

موقعهم

وبحسب الروايات التي جاء ذكرها في الديانات السماوية، فإن مكانهم عند مطلع الشمس (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ)، الكهف: 90.

وقد يبدو ذلك الأمر غريباً، ولكن في العام الماضي أعلنت الصين، عن مشروع “الشمس الاصطناعية” والذي كشفت عنه في نوفمبر الماضي، سيكون جاهزا مع نهاية العام الجاري.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن باحثون صينيون أن مفاعل توكاماك (EAST) وهو “شمس اصطناعية” مصمم لتقليد عملية الاندماج النووي التي تستخدمها الشمس الحقيقية لتوليد الطاقة، بلغ نقطة تحول عن طريق تحقيق درجة حرارة إلكترون تبلغ 100 مليون درجة درجة مئوية.

وتمكن الباحثون حينها بمعهد الصين للفيزياء البلازمية من الوصول بدرجة حرارة البلازما في “المفاعل التجريبي للموصل فائق التطور” أو “توكاماك”، الذي أطلق عليه اسم “الشمس الصناعية”، إلى 100 مليون درجة مئوية، وهي درجة الحرارة المطلوبة للحفاظ على تفاعل الاندماج الذي ينتج طاقة أكبر مما يتطلبه الأمر لتشغيله.

صفاتهم السلوكية

ومن الصفات السلوكية لقوم يأجوج ومأجوج كما جاءَ في القرآن الكريم بانهم قوم مفسدون ولا يكادون يفقهون قولًا، فالصينيون لا يقبلون ولا يفهمون سوى أفكار الإلحاد، ووجوههم عريضة وصغار العيون والشهب الشعاف اي شعرهم بحمره يعلوه السواد، ووجوههم المجان المطرقة أي كالدروع والتروس في تدويرها، فعن ابن حرملة عن خالته قالت خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب إصبعه من لدغة عقرب فقال: (إنكم تقولون لا عدو وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يأتي يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون شهب الشعاف من كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة)، رواه أحمد. وأخيرًا، المدهش ان الصينيين يأكلون لحوم البشر علانية في مطاعهم ولاسيما لحوم الأطفال!

سور يأجوج ومأجوج العظيم

الدليل الأخير أو الرابط الأخير الذي يجمع بين قوم يأجوج ومأجوج وجود السور، حيث جزم بعض المفسرين المعاصرين أن سور الصين هو سد يأجوج ومأجوج، إلا أن تلك الفرضية نسفتها مواد السور وأوصافه وطوله تخالف مواد السد وأوصافه وطوله، حاول حمل استعمال الحديد والنحاس على إقامة أبواب في بعض مداخل السور لمنع الناس من المرور، ولمنع السيول من تهديم السد،

وهنا ينتهي الخطاب القرآني في قصة ذي القرنين، ولكن لم ينته أمر يأجوج ومأجوج بهذا السد المنيع، فبقوا خلفه، وإلى الآن هم يتناسلون ويكثرون، ويحاولون الخروج، وذُكر في الآثار أنهم في كل مرة يحفرون فيها ثقباً يقولون: سنكمل في الغد، ثم يأتون وإذا به قد أغلق، إلى أن يأتي منهم من يحفر فيقول: أكمل غداً بإذن الله، فيأتي، فيرى الثقب مكانه، ثم يكمل إلى أن يخرجوا من السد، فينتشرون في الدنيا.

ولكي يعرف الناس خطرهم، ننظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم، إذ استيقظ يوماً من النوم محمراً وجهه، وقال‏:‏ ‏«‏لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب؛ فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه‏‏، وعقد بين السبابة والإبهام، فقيل‏:‏ أنهلك وفينا الصالحون‏؟‏

قال‏:‏ ‏‏نعم، إذا كثر الخبث‏، فإذا فتح السد، وخرج يأجوج ومأجوج، فإن ذلك علامة من علامات الساعة الكبرى، وسيخرجون بعد أن يكون عيسى عليه السلام قد نزل، فينتشرون في الأرض، ويقتلون ويخربون كل ما حولهم، ولا يبقون على أحد من البشر إلا وقتلوه أو أن يتبع دينهم، فيسيروا باتجاه الشام، فيأمر عيسى عليه السلام من معه بأن يسكنوا جبال فلسطين.

هلاك يأجوج ومأجوج

وفي أثناء ذلك يتقدم يأجوج ومأجوج إلى الشام، ويمرون على بحيرة طبريا، ومن كثرتهم يمر أول جندي من الجيش بالبحيرة فيشرب منها، فإذا مر آخرهم، لم يجد إلا الطين المبلول، فيقال:

قد كان هنا ماء، ثم يدخلون الشام ويتوجهون ناحية فلسطين، فلا يبقى في الأرض من غيرهم إلا وقتلوه، أو أن يتبع ملتهم، فينالهم بذلك كِبرٌ عظيم، ويقولون: قتلنا أهل الأرض، فلنقتل الله وأهل السماء، ثم يرمون رماحهم نحو السماء فترجع لهم وهي مملوءة بالدماء، فيقولون قتلنا الله، ثم يحاصرون عيسى عليه السلام ومن معه، ويقل الطعام عند المؤمنين حتى يكون عندهم رأس الثور خيراً من ألف دينار، فيرفعون أكفهم بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى بأن ينجيهم من هذا البلاء، فيرسل الله تعالى على يأجوج ومأجوج النغث، وهي دودة صغيرة توجد في أنف البعير تأكل المخ والشرايين..

وتتسلط على أعناقهم ، حتى يُقتل الجيش كله في الوقت نفسه. وبعد موت الجيش، ينزل المؤمنون من الجبال وإذا بالأرض قد أنتنت من روائح جثثهم، فلا يستطيع أحد أن يعيش فيها، فيدعون الله تعالى أن يعينهم على ذلك، فيرسل الله لهم طيوراً ضخمة، أعناقها كأسنمة البخت، أي أن أعناقها كأعناق الجمال، فتأخذ جثثهم إلى مكان بعيد، ثم يرسل عليهم مطراً لا يدع موضعاً إلا ودخله، فتصبح الأرض كالمرآة من نظافتها، ويعم الخير في الدنيا، وتخرج الأرض خيراتها حتى لا يبقى فيها فقير أو محتاج، ويتقاسم الرجال الفاكهة من ضخامتها، وتستمر بها الحياة حتى تأتي العلامات الكبرى الأخرى.

ونختم القصة ببيان أن فتنة يأجوج ومأجوج ووجودهم في الدنيا فيه رحمة وكرم من الله تعالى ليدخل الناس إلى نعيم جنانه، فقد ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقول اللهُ تعالى: يا آدمُ، فيقول: لبَّيك وسعديكَ ، والخيرُ في يدَيك، فيقول: أَخرِجْ بعثَ النَّارِ، قال: وما بعثُ النَّارِ؟

قال: من كلِّ ألفٍ تسعمئةٍ وتسعة وتسعون (أي من كل 1000 يدخل النار 999)، فعنده يشيبُ الصغيرُ، وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملَها، وترى الناسَ سُكارَى وما هم بسُكارَى، ولكنَّ عذابَ اللهِ شديدٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وأيُّنا ذلك الواحدُ؟ قال: أبشِروا، فإنَّ منكم رجلًا ومن يأجوجَ ومأجوجَ ألفًا. وقال فيما قال لهم: أرجو أن تكونوا نصفَ أهلِ الجنَّةِ. فكبَّرْنا، فقال: ما أنتم في الناسِ إلا كالشَّعرةِ السوداءِ في جلدِ ثورٍ أبيضَ، أو كشعرةٍ بيضاءَ في جلدِ ثورٍ أسودَ.

Exit mobile version