أخبار الاقتصاد

بنك عالمي يغير توقعاته بشأن سعر الدولار مقابل الجنيه

بنك HSBC كان متوقع الدولار يكون ب32.5 جنيه من شهرين والآن يقول لك أن الدولار سيكون ب37.5 جنيه، أي 5 جنيه زيادة مرة واحدة.

فياترى ليه البنك العالمي غير توقعاته؟ وهل ممكن نثق في كلامه بعد اللي حصل؟ طيب ليه التصميم على ارتفاع الدولار؟ وهل ده معناه اننا في انتظار تعويم جديد للجنيه؟ وإزاي ده هيأثر على قرارات البنك المركزي في اجتماعه يوم الخميس الجاي؟

في يناير اللي فات، بنك HSBC توقع وصول الدولار الى 32.5 جنيه، وساعتها كان الرقم صام لناس كتير بس دلوقتي المشكلة بقت أكبر، طيب ليه؟

ببساطة البنك العالمي راجع حساباته ، وبناء على المؤشرات الحالية شايف إن سعر الدولار هيبقى مابين 35 إلى 40 جنيه، وفي المتوسط 37.5 جنيه.

يعني في خلال شهرين بس، توقع انخفاض أكبر في قيمة الجنيه، وارتفاع جديد في قيمة الدولار ب5 جنيه!

وخد بالك مش بس تقرير HSBC اللي اتكلم عن وصول الدولار إلى 40 جنيه، عندك كمان العقود الآجلة للجنيه، اللي حددت سعر الدولار بعد 12 شهر بأكتر من 40 جنيه.

والفكرة ان النوع ده من العقود يعتبر مؤشر على مستقبل الجنيه لأنها بتوضحلك المستثمرين شايفين قيمة عملتك ازاي.وطبعا الأرقام دي تخليك تسأل ليه الناس برة متأكدة من ارتفاع الدولار لمستويات قياسية؟

ببساطة كده، بنك HSBC في التقرير القديم كان عامل حسابه على زيادة التدفقات الدولارية لمصر بس ده محصلش، عشان كده عدل توقعاته في التقرير الجديد.

كمان اتكلم عن مشاكل بتواجه مصر وتزود الضغط على الجنيه وهي ارتفاع الدين الخارجي، خصوصا ان التزامات السداد على مصر في 2023 حجمها كبير.

وكمان عندك زيادة تكلفة الدين المحلي بسبب ارتفاع أسعار الفايدة، وارتفاع معدل التضخم، واخيرا تسجيل صافي الأصول الأجنبية للبنوك رقم سلبي.

والمقصود بصافي الأصول الأجنبية هو حجم الأموال اللي يمتلكها البنك مخصوم منها التزاماته بالعملة الأجنبية برضه.

فلما يكون الرقم سلبي ده معناه ان التزامات البنك بالعملة الأجنبية أكبر من موارده، وطبعا ده بيضغط على الجنيه بسب نقص العملة الأجنبية.

و دلوقتى بقى نيجي لاخر سؤال إيه علاقة تقرير بنك HSBC باجتماع البنك المركز الخميس الجاي؟HSBC شايف إن المركزي المصري مضطر لرفع الفايدة بنسبة 3% في اجتماعه الجاي عشان يواجه التضخم ، خصوصا بعد تثبيتها في الاجتماع الاخير.

كمان حط في اعتبارك تقرير بنك سوسيتيه جنرال اللي توقع ارتفاع الدولار إلى 34 جنيه في نهاية مارس، وده يخلينا نسأل هل ممكن البنك المركزي ينفذ تخفيض جديد في قيمة الجنيه الاجتماع ولا هيكتفي بتحديد أسعار الفايدة؟

في الحقيقة، مفيش حد يقدر يقولك توقع حاسم، وده اللي وضحه الخبير الاقتصادي هاني توفيق لما قال إن اي تنبؤ بالأحداث لازم يكون مبنى على تثبيت بعض الظروف، لكن في وقت الحرب انت متقدرش تتحكم في ده.

عشان كده أي توقعات بخصوص معدل التضخم أو قيمة العملة أو عجز الموازنة درجة الثقة فيها هتبقى صفر!

فهل ده رأيكم انتوا كمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى