أخبار الاقتصاد

من الرابح من تخفيض قيمة الجنيه المصري وما أهمية سعر الصرف المرن لمصر؟

ربنا يستر على الأسعار! كام مرة قلت لنفسك هذه الجملة او سمعتها في كل مرة يزيد فيها سعر الدولار أمام الجنيه؟ ولماذا لا يدعم البنك المركزي الجنيه حتى النهاية، وما الميزة في الاعتماد على سعر الصرف المرن، تفاصيل كثيرة سنتعرف عليها ن خلال هذا التقرير:
في البداية ضروري تعرف ان سعر الصرف المرن معناه ان سعر الجنيه امام الدولار يتحدد حسب العرض والطلب.يعني مثلا لو السوق في مصر محتاج 1000 دولار والبنوك قادرة توفر ال1000 دولار هتلاقي في استقرار سعر الجنيه.

لكن لو الموجود في البنوك قل عن الألف دولار، فده معناه ان الطلب اكتر من العرض، وهنا بيحصل ضغط على الجنيه وسعر الدولار بيزيد والجنيه سعره يقل.

وفي وقت سابق كان البنك المركزي بيتدخل ويضخ دولارات في السوق من الاحتياطي الأجنبي عشان يثبت الجنيه، لكن دلوقتي ومع ازمة نقص الدولار وتراجع الاحتياطي الأجنبي في مصر، دعم الجنيه تكلفته بتزيد يوم عن التاني.

وده رأي صندوق النقد الدولي لما صمم على اعتماد مصر لسعر صرف مرن للجنيه، خصوصا ان سعر العملة الثابت مخدمش الاقتصاد المصري في السنين اللي فاتت.

كمان خفض قيمة الجنيه بيخلي تكلفة الاستثمار في مصر أرخص فيقدر يجذب استثمارات أجنبية مباشرة.

وحسب سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقا، البنك المركزي هدفه من تراجع سعر صرف الجنيه إتمام استحواذ مستتثمرين سعوديين وإماراتيين على حصص في شركات حكومية مطروحة في البورصة أو غيره.

كمان في تقارير بتتكلم عن ضرورة القضاء على السوق السودة عشان يحصل استقرار في سعر الصرف، لأن الأجانب مش هيدخلوا للاستثمار في الجنيه المصري طول مافي سعرين للدولار.

عشان كده البنك المركزي بيتحرك بسرعة لجذب المستثمرين الأجانب لزيادة حجم الدولار الموجود في البلد.

في الوقت نفسه انخفاص قيمة العملة بيقلل تكاليف الإنتاج وده يخليك تقدر تنافس في السوق العالمي وتزود حجم الصادرات فيدخلك عملة صعبة زيادة.

بس ده مرهون بقدرتك على التصنيع والتصدير،زي الصين كده، عملتها رخيصة بس مغرقة العالم بمنتجاتها.ولو رجعت اسبوع واحد بس هتلاقي ان الدولار كان بيلامس مستوى ال25 جنيه تقريبا، لكن مع الساعات الأولى من 4 يناير بدأ سعر الدولار يزيد في البنوك.

وده حصل بالتزامن مع الإعلان عن طرح شهادة الادخار الجديدة بفايدة 25% بعائد سنوي و22.5%% بعائد شهري في البنك الأهلي وبنك مصر.

ومن وقتها حصلت زيادة تدريجية في سعر الدولار عشان يسجل حوالي 27 جنيه و70 قرش، وده طبعا قبل الزيادة الصاروخية في سعر الدولار خلال الساعات الأخيرة عشان يسجل 32 جنيه مرة واحدة.

لكن القفزة القياسية في سعر الاخضر انتهت بمفاجأة أكبر وهي تراجع الدولار لتحت مستوى ال30 جنيه لغاية دلوقتي.

فهل ده معناه ان الدولار هيثبت عند سعره الحالي، ولا ده هدوء مؤقت والعملة الخضرا هتكمل رحلة الصعود قريب؟

صندوق النقد قال في تقريره ان البنك المركزي هيسيب السوق يحدد سعر الجنيه أمام الدولار ومش هيتدخل لدعم الجنيه الا في حالة واحدة: لو حصل تقلب في سعر الصرف لكن ده مش هيبقى على حساب الاحتياطي الأجنبي.

فهل تفتكروا ده اللي عمله البنك المركزي لما الدولار وصل إلى 32 جنيه؟ وهل تتوقعوا يبقى في ارتفاع جديد في سعر الدولار الفترة الجاية وهيبقي بكام؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى