نظرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية في مصر اليوم السبت، القضية حيث أكدت اللجنة الخماسية المكونة من أساتذة الطب النفسي في جامعتي الزقازيق والمنصورة، والمكلفة بفحص المتهمة أنها لم تراوغ خلال مناظرتها أو الإدلاء بشهادتها وليست مريضة بالجنون أو تزعم أو تدعي ذلك.
وشهدت الجلسة التاسعة في محاكمة المصرية المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثته وأكلت بعضها تطورا جديدا.
وفي جلسة سابقة ادعت المتهمة أن تعرضها للسحر وراء ارتكابها الجريمة البشعة مؤكدة بالفعل أنها ليست مريضة.
وقالت الأم المتهمة هناء محمد حسن، أمام المحكمة أنها لا تُعاني من الجنون، أو الصرع بل تعاني من أعمال سحر ودجل.
“قتلته للتخلص من الأشياء المريبة”
كما أضافت أن أحد الشيوخ أكد لها أنها تعرضت لسحر ويتوجب عليها فعل أي شيء لفكه والخلاص منه، مضيفة أنها قتلت طفلها لكي تتخلص من بعض الأشياء الغريبة والمريبة التي كانت تعاني منها، وشعرت بالراحة بعد قتل طفلها وطهيه.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطاراً يفيد بورود بلاغ بضبط ربة منزل تدعى “هناء م ح”، تبلغ من العمر 30 سنة؛ متهمة بقتل طفلها “سعد م س”، فى منزلها بقرية أبو شلبى التابعة لمركز فاقوس.
منفصلة عن زوجها
تبين من التحريات الأولية أن السيدة منفصلة عن زوجها منذ 3 سنوات، وأنها قد قتلت طفلها البالغ من العمر 5 سنوات داخل المنزل بدائرة مركز فاقوس، فيما تم ضبط الأم المتهمة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة التي أخطرت لمباشرة التحقيق، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت بحبس الأم المتهمة على ذمة التحقيق.
جاء في أمر الإحالة أن “المتهمة قد عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجني عليه لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
وفي سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتى لا يفتضح أمرها قطّعت جثمانه إلى أشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها، وقبيل ضبطها من ذويها والجريمة متلبسة بها جمعت ما تبقى من الأشلاء والعظام وأخفتهم بدلو حتى اكتشف أمر جريمتها على النحو المبين في التحقيق.