فن و مشاهير

تصريحات صادمة من الفنان السوري عباس النوري وسبب هجومه على الآذان

عرف بمواقفه الغريبة الخارجة عن المألوف، يهاجم الأذان وينتقد صلاح الدين وما يمثله من رمز تاريخي، ويخوض معارك كثيرة بسبب تلك الآراء التي لا علاقة لها بعمله في الوسط الفني

إنه الممثل السوري «عباس نوري» صاحب الرقم القياسي في إطلاق تصريحات أقامت الدنيا وأقعدتها بعد أن تعرض للدين تارة وللشخصيات التاريخية تارة أخرى .. وأصبح ظهوره مرتبطا بتكهنات يصعب استيعابها من جمهوره بعد أن تصدر الرجل قضايا الجدل المثارة في الداخل السوري.

«الإزعاج بسبب الآذان».. كان ذلك أبرز تصريحات عباس نوري التي كان لها النصيب الأكبر من الملاحظات وبدت التساؤلات تطارد مشواره العلمي فالرجل ربما يكون محترفا للفن وماهرا بمجاله.. لكنه بعيد كل البعد عن أي تخصص في الدراسات الدينية.

خروج سافر عن السياق

بعض محبي الفنان السوري اعتبر أن منتقديه أخرجوا تصريحاته عن سياقها فالرجل لم يستهدف الآذان بشكل مباشر وإنما قال: «إن صوت بعض المؤذنين يؤذي السمع».. وأمام عاصفة الجدل التي طالت سمعة «عباس نوري» اضطر الرجل إلى الخروج بتوضيح عاجل.

خرج نوري يجدد التأكيد على أنه لم يستهدف بكلامه أو يقصد توصيف الآذان بالإزعاج وإنما استهداف الإزعاج ذاته وأراد أن يستفز المفاهيم السائدة، مستشهدا بذلك بما يحدث في الجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق حيث يستدعي الآذان رتما موسيقيا يأخذ الإنسان بالدعوة إلى الصلاة؛ لأن هناك آذان يخدش الأذان.

فاجأ السوريون بهدم الرموز

ومن الآذان إلى التاريخ قرر عباس نوري العمل مؤرخا ليفاجئ السوريين والعرب بأن لديه أفكارا لم يأت بها أحد من المؤرخين من قبله ولن يصل إليها باحث من بعده وخرج فجأة على إحدى المحطات الإذاعية المحلية يزعم أن قصة صلاح الدين الأيوبي ليست سوى أكذوبة مختلقة لا أساس لها من الصحة وأن إدعاء انتصاره وتحرير الأرض العربية كافة لا يوجد سند أو أدلة بشأنه وأن عودة تلك الأرض كان بناء على مفاوضات متبادلة.

عباس النوري عاد مؤخرا إلى واجهة الجدل أمام السوريين بعد أن تعرضت البلاد إلى زلزال مؤثر خلف تداعيات سلبية في مختلف المناطق التي باتت بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة .. وبدأ السوريون يواسون أنفسهم تارة بكلمات طيبة وأخرى بأدعية وأغان دينية.

انتقاد للأدعية الدينية

لكن تلك الأدعية الدينية لم ترق لعباس النوري الذي خرج ينتقد تلك الأدعية ويزعم أن ترديدها إنما هو إدانة لفكرة الدين ذاته. ورغم دعوة النوري الجميع إلى تنقية المساعدات المقدمة إلى السوريين من السياسة وأن تظل في إطار إنساني بحت لكن متابعي عباس النوري التقطوا كلماته بشأن الأدعية الدينية وتم تداولها على نطاق واسع موجهين إليه انتقادات قاسية على تصريحاته الصادرة بشأن أزمة كان عليه أن يتروى في تناولها بدعم المتضريين من الزلزال بدلا من زيادة معاناتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى