منوعات

ماذا يحدث في جمهورية سخا أصقع بقاع الأرض وكيف يعيش يكانها؟

قد تتذمر بعض البلدان من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة الخانقة، أو من انخفاضها بعض الشئ، ويتذمر بلدان دولة أخرى من كآبة الجو والضباب وبرودة الجو مع أن درجات الحرارة نادرا ما تصل إلى الصفر، لكن ما بالك بنحو 300 ألف نسمة يعيشون فى درجة حرارة تصل إلى 70 درجة تحت الصفر.. تكون أهم مخاوفهم أن تذرف عيونهم الدمع.. ماذا يحدث في جمهورية سخا؟

لنعرف ماذا يحدث في جمهورية سخا؟.. لا بد أن نعرف أين تقع جمهورية ساخا؟.. فهي توجد في الجزء الشمالي الشرقي من سيبيريا.. ويبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة يعيشون على مساحة 3 مليون كيلو متر مربع، وعاصمتها “ياقوتيا”.

تعد مدينة ياكوتسك، عاصمة إقليم ياقوتيا السيبيري الشاسع، الواقعة على بعد خمسة آلاف كيلومتر شرق موسكو في التربة الصقيعية في الشرق الأقصى الروسي أبرد مدينة على وجه الأرض.

تقع أبرد مدينة مأهولة في العالم في منطقة “ياقوتيا” الروسية، وتنخفض الحرارة فيها إلى ما دون 60 درجة مئوية تحت الصفر، خلال فصل الشتاء.

ومما يثير الدهشة، نمط الحياة الاعتيادي في مدينة “ياكوتسك”، حيث يذهب الناس إلى العمل سيرا على الأقدام، ويستخدمون وسائل النقل العام، ويمارسون الرياضة والجري كل يوم. بل وتذهب الأمور إلى أبعد من ذلك، حيث يعرف عن أهل المنطقة تقليد قديم، يتجسد في استحمامهم الدوري في مياه النهر، في منتصف فصل الشتاء.

وتعد المنطقة وجهة مرغوبة جدا بين سياح روسيا والعالم أجمع، ويزورها الناس من كل أنحاء أوروبا وأميركا والصين. كما يطلق عليها الزوار اليابانيين تسمية “القطب البارد”.

ويجذب الاهتمام أيضا أن المدارس لا تغلق أبوابها إلا عند انخفاض الحرارة عن 60 درجة تحت الصفر. ومع ذلك يستطيع الأطفال استخدام النوادي الرياضية التابعة لمدارسهم، في فترات إيقاف الدوام الرسمي.

سجلت جمهورية ياقوتيا في أقصى الشرق الروسي درجة حرارة منخفضة جداً بلغت 70 درجة تحت الصفر، ما يعكس أجواء إحدى أصقع بقاع الأرض.

وتأسست “ياكوتسك” عام 1632 كحصن من قبل بيوتر بيكيتوف، مستكشف القوزاق في سيبيريا ومؤسس العديد من المستوطنات المحصنة في المنطقة، وفقاً لموقع “siviaggia” الإيطالي.

ويرتدي السكان المحليون، الذين يبلغ عددهم حوالي 300 ألف نسمة، معاطف من الفرو بأغطية تمتد إلى ما وراء أنوفهم حتى يتمكنوا من تنفس الهواء الدافئ، وأحذية من فرو حيوان الرنة بنعال سميكة وقبعات أيضاً من الفرو.

ويعمد السكان المحليون للتكيف بطرق شتى مع موجات الصقيع حيث قال أحد السكان “لا توجد أسرار خاصة للتعامل مع البرد، فقط ارتدي ملابس دافئة من طبقات، مثل الكرنب”.

ويجلب المناخ في سيبريا فصول شتاء شديدة البرودة تستمر حتى 8 أشهر، وأبردها هو شهر يناير أما يوليو فهو أكثر الشهور حرارة، إذ يمكن أن تصل درجة الحرارة فيه إلى 27 درجة مئوية.

على الرغم من طقسها الجليدي أغلب شهور العام ما أدى إلى تأثرها سياحياً، فإن ثروات المنطقة تحت الأرض تعوض التحديات التي يفرضها الطقس، حيث تمثل المناجم المحلية حوالي خمس إنتاج العالم من الماس، بينما تحتوي المواقع الأخرى على الغاز الطبيعي والنفط والذهب والفضة وغيرها من المعادن الثمينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى