دائما ما رويت الأساطير والحكايات عن مدينة سيفار الجزائرية، التي وصفها البعض بأنها موطن سكان الفضاء، لاسيما مع اكتشافات للوحات ورسومات لتكنولوجيا متقدمة لم تكن متواجدة منذ آلاف السنين، كما أن موقعها المعزول وسط الصحراء وتسميتها “برمواد البر” دعم النظريات كونها موطن الفضائيين الذين ظلوا متخفين عن ما حولهم وسط الصحراء منذ آلاف السنين ولكن أضواء السماء اعادتهم للذاكرة.. فما هي حكاية الوميض الذي حلق في سماء الجزائر وسبب الرعب؟
تدوال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو لوميض ضخم في السماء شوهد ضوئه عبر عدة ولايات شمالية، ما تسبب في أن تدور حوله العديد من التكهنات.
ووصف البعض الوميض بأن جزء من زيارات الفضائيين إلى الجزائر، حيث تم رصد أجسام غريبة في سماء عدة دول خلال الأشهر الأخيرة الماضية سواء في الولايات المتحدة أو كندا حتى الصين وبعض دول أوروبا.
ووصل البعض بالتكهنات لوصل الأمر بأن الفضائيين من سكان مدينة “سيفار الجزائرية”، عادوا لزيارة موطنهم على الأرض، حيث تتميز مدينة “سيفار” التاريخية الواقعة في صحراء الجزائر والتي وصفها علماء الآثار بـ “برمودا البر”، بكثرة الكهوف والرسومات التي سبقت عصرها، ما حير العلماء.
حيث تحتوي على رسومات لمخلوقات بشرية تطير في السماء مرتدية ما يشبه أجهزة الطيران، وكذلك رجال يرتدون معدات رياضة الغطس، وبعضهم يجر أجساماً أسطوانية غامضة، وكذلك سفناً ورواد فضاء، وهو ما فشل العلماء في تفسير هذه الرسومات التي رسمها على الجدران من آلاف السنين.
إلا أن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، سارع بتفسير الأمر ليقضي على كافة الشائعات والتكهنات حول الوميض في السماء.
وأكد المركز أن ما تم مشاهدته عبر عدة ولايات ماهو إلا نيزك التقطته قوة الجاذبية الأرضية، وعلى إثر ذلك دخل إلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض بسرعة فوق صوتية.
وذكر مركز علوم الفلك، أنه تم تقدير كتلة النيزك بنحو 10 كيلوجرامات، كما أنه تم تقدير ارتفاع الجرم السماوي الناري أثناء تحليقه بارتفاع يصل إلى 25 إلى 40 كيلومترا في السماء.
وحول خطورة الأمر أو جود علاقة له بالنشاط الزلزالي، طمأن المركز المواطنين أن هذه الظاهرة الفلكية طبيعية، وقد تحدث بانتظام في سماء العالم بوتيرة 10 مرات في السنة تقريبا بنفس طاقة النيزك الذي رٌصد، كما أنه ليس لها أي علاقة بأي نشاط زلزالي.
يذكر أن هذه الظاهرة حدثت في سماء الجزائر بعد عدة ساعات من تعرضها لخسوف القمر الظلي، والذي شهدته أنحاء متفرقة من الكرة الأرضية.
فهل يكون لهذا الخسوف علاقة بالجسم الغريب الذي دخل إلى سماء الجزائر وتم رصده في عدة ولايات وآثار التكهنات والفرضيات بشأنه وأن الفضائيين زاروا الجزائر للعودة إلى موطنهم حتى وضح مركز الفلك ماهيته؟