أخيرا بعد 50 عاما العودة للقمر وأسرار عن سبب رغبة أمريكا في العودة

بينما كانت كبسولة أوريون، المملوكة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تستعد للقيام برحلة تجريبية هي الأولى من 3 بعثات مشروع أرتميس، تفاجأ الجميع بتأجيل الرحلة الأولى بسبب مشكلة فنية في أحد محركات الصاروخ، ما أُرجأ لبضعة أيام على الأقل بدء هذه المهمة التي تشكل انطلاق برنامج “أرتيميس” الفضائي الأميركي للعودة إلى القمر لأول مرة منذ 50 عاماً؟ فما سر اهتمام الولايات المتحدة بهذا المشروع الذي لا يزال يحوي الكثير من الأسرار؟ تابعونا لتعرفوا جزءا من هذه الأسرار..

بعد 50 عاماً على آخر رحلة إلى القمر ضمن برنامج «أبولو»، يتهيأ الصاروخ الفضائي الأقوى في العالم للبدء في مهمته الأولى، انطلاقاً من فلوريدا، مستهلاً البرنامج الأميركي للعودة إلى القمر.

وتمهد الرحلة التجريبية غير المأهولة التي أطلق عليها تسمية «أرتيميس 1»، لرحلات مستقبلية مأهولة، وتعتبر مجرد خطوة أولى نحو مستقبل استكشاف الفضاء.

لكن، لماذا تريد «ناسا» العودة إلى القمر قبل إرسال البشر إلى المريخ؟

 

سر من أسرار رغبة أمريكا في العودة للقمر كشفه مدير «ناسا» بيل نيلسون، خلال مؤتمر صحافي في وقت سابق حيث قال فيه: «سنعود إلى القمر من أجل تعلم العيش والعمل والبقاء على قيد الحياة. أيضاً سوف نتعلم كيفية استخدام الموارد على القمر حتى نتمكن من بناء الأشياء في المستقبل».

أما السر الثاني فكشفه رائد فضاء ناسا راندي بريسنيك، والذي أشار إلى أهمية استكشاف القمر كطريقة للاستعداد للهبوط على المريخ.

أيضا جيم فري، المسؤول في مهام تطوير أنظمة الاستكشاف بوكالة ناسا كشف سرا خطيرا وكأنه أراد توصيل رسالة غير مباشر باتجاه الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة قمرية دائمة على القمر، حيث قال: «نريد أن نبقى على سطح القمر، ونتعلم على سطح القمر، حتى نتمكن من الحصول على أكبر قدر من العلم، ونعرف بعد ذلك كيف سنذهب إلى المريخ».

ويهدف برنامج «أرتيميس» إلى إقامة وجود بشري دائم على القمر، من خلال بناء محطة فضائية ستحمل اسم «غايتواي» في المدار المحيط به.

وستكون «غايتواي» بمثابة محطة توقف ونقطة للتزود بالوقود، قبل الرحلة الطويلة إلى المريخ.

وفي مهمة «أرتميس 2»، المقرر إجراؤها في عام 2024، سيتبع رواد الفضاء مساراً مشابهاً لمسار «أرتيميس 1» وهو الدوران حول القمر على مسافة أوسع من أي مهمة من مهام برنامج «أبولو». أما في «أرتميس 3»، المقرر إجراؤها في أواخر عام 2025، فمن المنتظر أن تهبط امرأة على القمر لأول مرة.

وتتميز كبسولة “أوريون” التي ستبدأ المهمة بكونها أكثر اتساعًا من كبسولة أبولو 11، إذ تتسع لأربعة رواد فضاء بدل ثلاثة ويصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، لكنها في الرحلة الأولى لن تأخذ معها أي رواد فضاء بل ستحمل 3 دمى

لكن السؤال هنا لماذا ترسل دمى ولم ترسل رواد الفضاء؟ لا تقلق من الإجابة فبالطبع القمر لم يبوح بأسراره بعد! لكن الإجابة هي أن هذه الدمى ستقوم بقياس الإشعاع الكوني، وهو أحد أكبر المخاطر التي تواجه المهمات الفضائية.

وحددت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، هدف إنزال البشر على المريخ بحلول عام 2033، وأيد مسؤولو ناسا هذا الهدف منذ ذلك الحين.

برأيكم هل ستنجح هذه الرحلة ؟ وماذا سوف تكشف لنا ؟

Exit mobile version