أسرار من حياة رمضان البرنس.. لماذا لُقب بـ «مطرب الميكروباصات» ولُغز وفاته وأسرته ونجاة الخادمة

تميزت أفراح حقبة الثمانينات بصوته، حيث عرفت شوارع محافظة الإسماعيلية صوت المطرب الشعبي الراحل رمضان البرنس، وكانت الأفراح فرصة للاستمتاع بموهبته في وصلات طربية تمتد إلى الساعات الأولى من الصباح، فأصبح رمضان البرنس ماركة مُسجلة يتهافت عليها الجميع.

وكان «البرنس» متمكن بشكل كبير في التنقل بدرجات صوته، وبفضل الشاعر والملحن عبد العزيز أمين، أصبح «البرنس» ظاهرة في الغناء الشعبي، بعد أن سمع صوته في أحد الأفراح الشعبية.

ويستعرض «لقطات» في التقرير التالي أبرز المعلومات والأسرار عن الفنان الراحل رمضان البرنس:

نشأته

وُلد الفنان رمضان البرنس وكان اسمه الحقيقي رمضان محمد شاكر، في حي حلوان، وكان أهله فقراء للغاية، ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة الإسماعيلية وهو صغير.

بعد وفاة والده، تولى الفنان الراحل رمضان البرنس مسؤولية الأسرة، حيث بدأ مشواره الفني من خلال الغناء في الأفراح والموالد للإنفاق على عائلته، كان وله 3 أخوة وهم «البرنس»، و«جمال»، و«محمد».

العمل الفني

خدم الحظ رمضان البرنس كثيرًا، وذلك عندما شاهده الملحن الشاعر، عبد العزيز أمين، أكبر ملحني الأغاني الشعبية وقتها الذي ساعده في بداية مشواره الاحترافي، وهو الشاعر الأوحد لكل أغاني رمضان البرنس.

وفي منتصف حقبة الثمانينات، تقدم الفنان الراحل رمضان البرنس إلى الإذاعة لاعتماده ثم طرح أول ألبوم له في الأسواق بعنوان «عايزه إيه»، بالتعاون مع الشاعر والملحن عبد العزيز أمين، وكان يضم 9 أغاني، أشهرها «يتيم الأم» و«ظلمت روحي».

مسيرة فنية

على مدار حياته الفنية، طرح الفنان الراحل رمضان البرنس 12 ألبومًا آخرين، منهم «ذكرياتي»، والذي صدر عام 1997، وكان يضم 7 أغنيات، أشهرها أغنية «ارجعي»، وتم طرحها مصورة.

حيث ومع بداية مرحلة التسعينات أطلق الجمهور على الفنان رمضان البرنس لقب «مطرب الميكروباصات»، لم يكن معروفًا حينها إلا لدى فئة سائقي «الميكروباصات» وظل حبيس تلك الفئة بسبب تعاونه مع شركات الإنتاج الصغيرة التي كان يتعاقد معها في تلك الفترة.

ويعد الانتشار الكبير، أربك الفننا رمضان البرنس حسابات العاملين في المجال الموسيقي في منتصف التسعينيات عندما ظهر بأغنية «عودي»، التي أحدثت ثورة في مستوى كلام الأغنيات الشعبية، وجمعت الأغنية بين بساطة اللحن الشعبي والكلمات الكلاسيكية، وانتشرت بين الأوساط المختلفة على اختلاف درجة التعليم والثقافة.

علاقته بالمشاهير

كانت علاقة الفنان الراحل رمضان البرنس بالمشاهير جيدة بشكل كبير، فقد شارك الفنان الكبير أحمد عدوية، وعدد من الفنانين، في عيد ميلاد «البرنس» الأخير، وقال عدوية إنه اعتذر عن عدم حضور حفلين وجاء ليحتفل مع البرنس، قائلا: «لو كانوا بمليون جنيه مش عاوزهم».

وفي العام 1998 وتحديدًا يوم 16 أبريل، شارك العميد أحمد حسن، قائد المنتخب الوطني السابق، وعميد لاعبي العالم، في إحدى حفلات رمضان البرنس، بالإسماعيلية، وغنى «البرنس» للفريق ونجومه، ورقص أحمد حسن وسط عدد من لاعبي فريق الإسماعيلي، وقتها.

آخر ظهور له

كان آخر ظهور إعلامي للفنان رمضان البرنس في أحد اللقاءات التليفزيونية، حيث غني «يا ريتك معايا» للفنان هاني شاكر، وقال إن «مثله الأعلى في الغناء الشعبي محمد رشدي، كما يفضل أصوات محمد العزبي، وشفيق جلال، ومحمد قنديل، وكارم محمود».

وفاته


وفقًا لما ذكره مقربون من أسرته، آخر أغنية كان سيؤديها الفنان رمضان البرنس هي أغنية “ساعة الغروب” التي كتبت خصيصا للبرنس ولكن الأقدار شاءت غير ذلك، فوافاه الأجل بعد حادث سير أخذه من الدنيا وهو في مقتبل العمر.

ولم يكن يبلغ من السن إلا 35 عاما، وتوفيت معه في الحادث زوجته وأولاده محمد وسلمى، والوحيدة التي نجت من الحادثة كانت الخادمة الخاصة بهم.

وقد شكلت وفاته لغزًا كبيرًا أمام معجبيه فقد لعبت الصدمة بعقولهم، حيث اتهم البعض الخادمة بتدبير الحادث الأمر الذي نفته جهات التحقيق بشكل قاطع

Exit mobile version