أسياد العالم الجدد!..الصين تفرض سيطرتها في عالم الفضاء وسط ذهول الغرب

بأهداف دقيقة وتوقيت محسوم أصبح الفضاء تحت سيطرة الكبار فيما قررت الصين أن تحافظ على نصيب الأسد من تلك السيطرة بعد أن أصبحت سفنها الفضائية متمركزة في نقاط محددة في سياق أداء مهامها بدقة عالية.

«التطلع إلى تحقيق أقصى مراحل التطور الفضائي العالمي والاحتياجات الإستراتيجية».. بتلك الكلمات التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج، أصبحت جميع الجهات ذات الصلة بمجال الفضاء في بكين رهن استعدادات لحظية لتلقي أي تعليمات طارئة تستهدف بالدرجة الأولى الحفاظ على مستوى الصين المتقدم في المنافسة الدولية للسيطرة على الفضاء.

هذا وتقوم الاستراتيجية الصينية في مجال الفضاء على حتمية استمرار حفاظها على المستوى المتقدم في الحفاظ على نصيب بكين بين الكبار، وتضع لذلك ميزانيات مفتوحة؛ بهدف دعم أبحاث الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بالبحث العلمي وجميع المعلومات اللازمة لاستمرار مستوى الصين المتقدم في المنافسة الدولة في عالم الكبار.

بكين قررت هذه المرة إطلاق مركبة شحن تستهدف في المقام الأول نقل إمدادات سرية إلى محطة الفضاء الجديدة التي تعول الصين عليها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في عالم الفضاء.

أطلقت الصين على مركبتها الفضائية الجديدة اسم «السفينة السماوية» وعكف على وضع مخططات إطلاقها أكبر العلماء الصينيين في مجال الفضاء بعد أن أقروا عددا من التقارير العلمية مفادها «أن نسبة الخطأ في عملية إطلاق المركبة ستكون صفرا».

العلماء الصينيون راجعوا كافة تصميمات المركبة الفضائية على نحو دقيق، وذلك بعد أن تم تحديد المهمة الأساسية للمركبة التي تقوم بنقل إمدادات حساسة إلى المركبة الفضائية الصينية الجديدة.

انطلقت السفينة السماوية الصينية من ميناء وينشانج الفضائي في جزيرة هاينان جنوب الصين، وسط إجراءات واحتياطات لوجستية ضخمة؛ لضمان سلامة عملية الإطلاق وبدء المهمة المحددة سلفا في كبريات المنظمات الصينية المعنية بمجال الفضاء.

تشمل مهمة «السفينة السماوية» نقل ثلاثة رواد فضاء إضافيين بنهاية الشهر الجاري؛ وذلك بهدف الإقامة مع زملائهم تشين دونج وليو يانج وكاي زوزهي في محطة الفضاء التي تم اكتمالها تماما.

وتشير تقارير إلى عملية تسليم وتسلم المهام الفضائية الدقيقة التي سيباشرها طاقم رواد الفضاء الصيني الجديد في المحطة الفضائية؛ أما الطاقم الذي يباشر المهام الحالية؛ فتقرر أن يعود إلى الأرض في شهر ديسمبر المقبل.

تواصل الصين دعم قدراتها اللوجستية والعلمية في مجال الفضاء، وذلك بدعم الأبحاث المعنية وتوفير ميزانيات ضخمة لعمليات الاستكشاف وتصنيع الأقمار الصناعية، حيث تعتبر السفينة السماوية الحالية في مهمة هي العاشرة من نوعها وتستهدف بناء محطة الفضاء الصينية وتزويدها بالإمدادات اللازمة لضمان نجاح المهمة.

وكانت الصين قد وضعت خلال العام الماضي أول وحدة من محطتها الفضائية تيانقونغ والمسماة «قصر السماء»، في مدار المخصص لها، ولا زالت بكين تباشر خططها في مجال الفضاء، بهدف إضافة المزيد من الوحدات.

وتشير تقارير غربية، إلى أن بكين تريد تحطيم الحلم الغربي في احتكار مجال الفضاء بشكل كامل، مهما كلفها ذلك من ميزانيات ضخمة وأبحاث يصل أمد إجرائها إلى عشرات السنين.

Exit mobile version