منوعات

قصة أبو كف صاحب أشهر قضية في الثمانينات

ما حدث تقشعر له الأبدان ويعجز العقل عن استيعابه ، التقى المرأة التي من الجان لتغير حياته وتقبلها رأسا على عقب بعد أن عقدت معه صفقة أغرب من الخيال ، حكايته كانت الأشهر في ثمانينيات القرن الماضي وقلبت الدنيا رأسا على عقب
فمن هو أبو كف وما هي قصته الغريبة ، سأحكي لكم في التالي:

من هو أبو كف ؟

اسمه عبد العزيز مسلم أبو كف وحكايته كانت أغرب من الخيال،بدأت قصته عندما كان جنديا في مصر خلال الاستنزاف وتعرض لإصابة في عموده الفقري، وعلى إثرها لم يستطع الحركة ، فعاد إلى قريته وهو فاقد القدرة على الحركة.

لتتغير حياته ذات ليلة بينما كان يرتعد من الالم واليأس , وإذ به يرى على الحائط الذي أمامه في غرفته صورة لامرأة تتكون أعاد النظر مرة أخرى في خوف ورعب فرأي أمامه امرأة عجوز ترتدي عباءة وطرحة بيضاء ، وتقترب منه.

شعر بالخوف والرعب وأنه يكاد يفقد النطق، فقالت له أنا امرأة من الجان المسلم وجئت لكي اساعدك وسأشفيك من الشلل وستعود تتحرك مرة أخرى ولكن بشرط واحد، لكنه أعتقد أنه ربما أصيب بهلوسة أو جنون، فاختفت هذه المرأة بعد أن قالت له أن اسمها الحجة.

شرط غريب من الحجة !

ظلت الحجة تظهر لمدة ثلاث ليالي متعاقبة ، وفي الليلة الثالثة تجرأ ليسألها أبو كف عن الشرط، فقالت أن تتزوج ابنتي ولا تسألني لماذا؟
وبالفعل ظلت الأيام تتعاقب و كلما دخل غرفته يراها هي وابنتها يخرجون من الحائط ويتحدثون معه.حتى أخبرهم أنه موافق على الزواج من ابنتها، كان ابو كف يائسا لدرجة أنه لم يخبر أحدا بما يراه وقال حتى وإن كان ذلك وهما فلن أخسر شيئا.

وفي الليلة التي تلتها سمع أهل ابو كف صوت غناء وموسيقى من غرفته وكأنه كان عرس يقام فيها، وفعلا تزوج ابنتها وبمجرد أن تركت له ابنتها ورحلت.
استطاع ابو كف أن يحرك قدمه مرة أخرى وفي اليوم التالي فرح أهله بشدة لكنهم اعتقدوا أنه بسبب العلاج ولم يخبر احدا بالسر الخاص به، لكن أسرته لاحظت تغييرا كبيرا في سلوك ابو كف، أصبح انطوائيا وانعزاليا ولا يتحدث إلى أحد.

 قصة علاج المرضى

وكانوا يسمعونه يتحدث إلى أحد فخافوا أن يكون قد جن أو فقد عقله، وهنا ظهرت الحجة له وأخبرته انها اختارته ان يكون وسيطا لعلاج الناس عن طريقها ولكن يجب أن ينتقل إلى منزل آخر بعيدا عن أهله.
وفعلا قام بتأجير شقة في شبرا الخيمة ، وبدأ في علاج الناس وكان بمجرد أن ينظر إلى مريض يستطيع تشخيص حالته وكتابة الدواء الشافي له رغم أنه لم يكمل تعليمه الإعدادي.
وفعلا ذاع صيته وسط المرضى، واستطاع أن يشفي من أمراض مثل السرطان والعقم وكان يأخذ فقط كشفا قدره 25 قرشا من المريض ويشتري لهم الدواء أو الاعشاب المعالجة على حسابه الشخصي، واجرى عمليات جراحية كبرى ، ولم يأخذ جنيها واحدا فقط وكله كان يتم تحت إشراف الحجة.

القبض عليه

لكن شخص ما شك في أمره بعد أن ذاع صيته، وقام بالبلاغ عنه عام 1980، فتم القبض عليه بتهمة مزاولة مهنة الطب من دون ترخيص، وأثناء التحقيق حكى القصة وعند سؤاله ما عنوان الحجة قال إنكم لن تستطيعوا القبض عليها لأنها ليست من البشر.
وبعد التحقيق أحيل إلى مستشفى الامراض العقلية، لكنه بعد فترة خرج براءة وقام بحكاية القصة التي شغلت الرأى العام بكل تفاصيلها للصحافة، والأغرب أنه قال ان الحجة لم تتركه وقالت له أنه سيخرج من الحبس، لتظل قضيته من أغرب القضايا التي حيرت الرأي العام لسنين طويلة في مصر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى