اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للجيش المصري والسيسي يتخذ القرار

لليوم الثالث على التوالي، ازدادت حدة التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتواصلت الاشتباكات بين الطرفين في العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية أخرى.

كيف وصلت الأمور إلى هروب قوات الدعم السريع بدون ملابسهم؟ ولمن السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون؟ وما هي رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن أحداث السودان؟ كل هذا وأكثر من المستجدات على الساحة السودانية.. نقدّمه لحضراتكم في التقرير التالي من «مباشر 24».

تجددت الاشتباكات في عدة مناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في حين تُظهر صور ارتفاع الدخان من بعض أحياء العاصمة السودانية حيث تندلع حرائق منذ أمس، وذلك مع دخول الاشتباكات العسكرية بين الطرفين يومها الثالث.

في غضون ذلك، ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وأكد السيسي استعداد مصر للمساهمة في استعادة استقرار السودان، مشددا على ضرورة الجلوس على مائدة المفاوضات في السودان.

وأوضح أن مصر تسعى للحفاظ على عدم تصعيد الموقف في السودان، وأن السياسة المصرية تتسم بالتوازن والموقف المصري ثابت في عدم التدخل في شؤون الدول لأن التدخل لا يكون في مصلحة العلاقات، مشيرا إلى أن التاريخ يسجل كافة المواقف.

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة أمن وسلامة القوات المصرية في السودان، وأن مصر تواصل الاتصالات لتأكيد أمن القوات المصرية بالسودان.

وأضاف الرئيس السيسى: “نأمل استعادة قواتنا من السودان في أسرع وقت”. موضحاً أن القوات المصرية المتواجدة في السودان بهدف التدريبات فقط وليست لدعم طرف على حساب طرف.

وكانت قوات الدعم السريع في السودان قد أصدرت بياناً أعلنت فيه أنها تبسط كامل سيطرتها على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون بأم درمان، نافية وجود أي اشتباكات مع قوات الجيش السوداني حول محيط الإذاعة والتلفزيون، وأكدت جاهزيتها للتعامل مع أي تصرفات من قبل قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.

ونشرت قوات الدعم السريع عبر حسابها على فيس بوك، مقطع فيديو لعناصرها في إحدى مخازن التصنيع الحربي، مؤكدة أنها وضعت يدها على عدد كبير من المقذوفات الاستراتيجية.

وفي السياق ذاته، أعلنت قوات الدعم السريع عن إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش السوداني بالقرب من معسكر النسور بأم درمان.

بدورها، نفت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، ما جاء في بيان ميليشيات الدعم السريع، مؤكدة أن القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على مقر قوات الدعم السريع – رئاسة المجموعة الخاصة.

وأكدت القوات المسلحة، هروب عناصر الدعم السريع وانتشارها في شوارع الأحياء بالخرطوم بدون ملابسهم العسكرية خوفا من القبض عليهم من قبل القوات المسلحة.

وذلك بعد أن سلمت مجموعة من قوات الدعم السريع نفسها للقوات المسلحة، ومجموعة أخرى من الأسرى في الخرطوم، من معركتي محيط القيادة العامة والمطار، موضحة أن جميع الأسرى يلقون معاملة كريمة هم وكل من يسلم نفسه في تلك المرحلة الحرجة.

وقال الجيش السوداني في بيان لاحق، أن الظروف مهيئة للانتقال إلى المرحلة التالية، بعد تأمين منطقة القيادة العامة ومحيط المطار، واستسلام عدد كبير من أفراد الدعم السريع.

وطالب الجيش السوداني في بيانه، من المواطنين بالتزام الحيطة والحذر، خاصة بعد سيطرة قواته على معسكر الشهيد حمودة بأم درمان.

وقد تضاربت الأنباء حول السيطرة على القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، مع استمرار القتال في المطار الدولي ومناطق من العاصمة وعدد من الولايات.

وجاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات
الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.

Exit mobile version